كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 1)

قال المناوي أي الكبير إذ هو المعهود عند الإطلاق ويحتمل غيره وله ثلاثة تواريخ (حب) لابن حبان) محمد بن حبان التميمي الفقيه الشافعي (في صحيحه (طب) للطبراني) سليمان اللخمي (في الكبير) أي معجمه الكبير المصنف في أسماء الصحابة (طس) له في الأوسط) أي في معجمه الأوسط الذي ألفه شيوخه (طص) له في الصغير) أي في أصغر مجاميعه الثلاثة (ص) لسعيد بن منصور في سننه (ش) لابن أبي شيبة عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة (عب) لعبد الرزاق في المجامع (ع) لأبي يعلى في مسنده (قط) للدارقطني) علي بن عمر البغدادي الشافعي (فإن كان في السنن أطلقت) العزو إليه (وإلا بينته) أي أضفته إلى الكتاب الذي هو فيه (فر) للديلمي في مسند الفردوس) قال المناوي المخرج على كتاب الشهاب المرتب على هذا النحو والفردوس لعماد الإسلام أبي شجاع الديلمي ومسنده لولده أبي منصور (حل) لأبي نعيم) أحمد بن عبد الله الأصفهاني الصوفي الفقيه الشافعي (في الحلية) أي في كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (هب) للبيهقي أحد أئمة الشافعية (في شعب الإيمان (هق) له في السنن) الكبرى (عد) لابن عدي) عبد الله بن عدي الجرجاني (في الكامل) الذي ألفه في معرفة الضعفا (عق) للعقيلي) في كتابه الذي صنفه (في الضعفا) أي في بيان حال الحديث الضعيف (خط) للخطيب) أحمد ابن علي بن ثابت البغدادي الفقيه الشافعي (فإن كان) الحديث الذي أعز إليه (في التاريخ أطلقته والا) بأن كان في غيره من مؤلفاته (بينته) بأن أعين الكتاب الذي هو فيه (والله أسأل) لا غيره كما يفيده تقديم المعمول (أن يمن بقبوله وأن يجعلنا) قال المناوي أتى بنون العظمة إظهارا لملزومها الذي هو نعمة من تعظيم الله تعالى له بتأهيله للعلم امتثالاً لقوله تعالى وأمّا بنعمة ربك فحدّث (عنده) عندية إعظام وإكرام لا مكان (من حزبه) خاصته وجنده (المقلحين) الفائزين بكل خير (وحزب رسوله آمين (إنما الأعمال) أي إنما صحتها أو إنما كمالها (بالنيات) جمع نية وهي لغة القصد وشرعًا قصد الشيء مقترنًا بفعله فإن تراخى عنه كان عزمًا والحصر اكثري لا كلي إذ قد يصح العمل بلا نية كالآذان والقراءة (وإنما لكل امرئ) أو امرأة (ما نوى) أشار به كما قال العلقمي إلى أن تعيين المنوي يشترط فلو كان على إنسان صلاة فائتة لا يكفيه أن ينوي الصلاة الفائتة بل يشترط أن ينوي كونها ظهرًا أو عصرًا أو غيرها ولولا اللفظ الثاني أي وإنما لكل امرء ما نوى لاقتضى الأول إنما الأعمال بالنيات صحة النية بلا تعيين أو أوهم ذلك وقال المناوي فليس هذا تكرارًا فإن الأول دل على أن صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية للإيجاد والثاني على أن المعامل ثوابه على عمله بحسب نيته (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله) أي انتقاله من دار الكفر إلى دار الإسلام قصد أو عزمًا (فهجرته إلى الله ورسوله) ثوابًا وأجرًا أي فقد استحق الثواب العظيم المستقر للمهاجرين وقال زين العرب الفاء في قوله فمن كانت هجرته إلخ فاء جزاء شرط مقدر أي وإذا كانت الأعمال بالنيات فمن كانت هجرته

الصفحة 6