كتاب سنن الدارمي - ت: دهمان (اسم الجزء: 1)

[ 155 ]
(باب في اعظام العلم)
(أخبرنا) يعقوب بن ابراهيم ثنا روح ثنا حجاج الاسود قال قال ابن منبه كان اهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن اهل الدنيا فيرغب اهل الدنيا في علمهم فيبذلون لهم دنياهم وان اهل العلم اليوم بذلوا علمهم لاهل الدنيا فزهد اهل الدنيا في علمهم فضنوا عليهم بدنياهم
(أخبرنا) يعقوب بن ابراهيم ثنا محمد بن عمر بن الكميت ثنا علي بن وهب الهمداني حدثنا الضحاك بن موسى قال مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فاقام بها اياما فقال هل بالمدينة احد ادرك احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له أبو حازم فارسل إليه فلما دخل عليه قال له يا ابا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم يا امير المؤمنين واي جفاء رأيت مني قال أتاني وجوه اهل المدينة ولم تأتني قال يا امير المؤمنين اعيذك بالله ان تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا انا رأيتك قال فالتفت سليمان إلى محمد بن شهاب الزهري فقال اصاب الشيخ واخطأت قال سليمان يا ابا حازم ما لنا نكره الموت قال لانكم اخربتم الاخرة وعمرتم الدنيا فكرهتم ان تنتقلوا من العمران إلى الخراب قال اصبت يا ابا حازم فكيف القدوم غدا على الله قال اما المحسن فكالغائب يقدم على اهله واما المسئ فكالابق يقدم على مولاه فبكى سليمان وقال ليت شعري ما لنا عند الله قال اعرض عملك على كتاب

الصفحة 155