[ 157 ] وتضعه في اهله قال له سليمان هل لك يا ابا حازم ان تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك قال اعوذ بالله قال له سليمان ولم ذاك قال اخشى ان اركن اليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف المماة قال له سليمان ارفع الينا حوائجك قال اتنجيني من النار وتدخلني الجنة قال سليمان ليس ذاك الي قال أبو حازم فمالي اليك حاجة غيرها قال فادع لي قال أبو حازم اللهم ان كان سليمان وليك فيسره لخير الدنيا والاخرة وان كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال له سليمان قط قال أبو حازم قد اوجزت واكثرت ان كنت من اهله وان لم تكن من اهله فما ينفعني ان ارمي عن قوس ليس لها وتر قال له سليمان اوصني قال سأوصيك واوجز عظم ربك نزهه ان يراك حيث ؟ ؟ أو يفقدك حيث امرك فلما خرج من عنده بعث إليه بمائة دينار وكتب إليه ان انفقها ولك عندي مثلها كثير قال فردها عليه وكتب إليه يا امير المؤمنين اعيذك بالله ان يكون سؤالك اياي هزلا أو ردي عليك بذل وما ارضاها لك فكيف ارضاها لنفسي وكتب إليه ان موسى بن عمران : لما ورد ماء مدين وجد عليها رعاء يسقون ووجد من دونهم جاريتين تزودان فسألهما فقالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب اني لما انزلت الي من خير فقير وذلك انه كان جائعا خائفا لا يأمن فسال ربه ولم يسأل الناس فلم يفطن الرعاء وفطنت الجاريتان فلما رجعتا إلى ابيهما اخبرتاه بالقصة وبقوله فقال ابوهما وهو شعيب هذا رجل