كتاب سنن الدارمي - ت: دهمان (اسم الجزء: 1)

[ 161 ] حدث في قرائكم واهل مساجدكم من الغيبة والنميمة والمشي بين الناس بوجهين ولسانين ، وقد ذكر ان من كان ذا وجهين في الدنيا كان ذا وجهين في النار يلقاك صاحب الغيبة فيغتاب عندك من يرى انك تحب غيبته ويخالفك إلى صاحبك فيأتيه عنك بمثله فإذا هو قد صاب عند كل واحد منكما حاجته وخفي على كل واحد منكما ما يأتي عند صاحبه . حضوره عند من حضره حضور الاخوان وغيبته عن من غاب عنه غيبتة الاعداء من حضر منهم كانت له الاثرة ومن غاب منهم لم تكن له حرمة يغبن من حضره التزكية ويغتاب من غاب عنه بالغيبة في العباد الله اما في القوم من رشيد ولا مصلح به يقمع هذا عن مكيدته ويرده عن عرض اخيه المسلم بل عرف هو اهم فيما مشى به إليهم فاستمكن منهم وامكنوه من حاجته فأكل بدينه مع اديانهم فالله الله ذبوا عن حرم اعيانكم وكفوا السنتكم عنهم الا من خير وناصحوا الله في امتكم إذ كنتم حملة الكتاب والسنة فان الكتاب لا ينطق حتى ينطق به وان السنة لا تعمل حتى يعمل بها فمتى يتعلم الجاهل إذا سكت العالم فلم ينكر ما ظهر ولم يامر بما ترك وقد اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه اتقوا الله فانكم في زمان رق فيه الورع وقل فيه الخشوع وحمل العلم مفسدوه فأحبوا ان يعرفوا بحمله وكرهوا ان يعرفوا باضاعته فنطقوا فيه بالهوى لما ادخلوا فيه من الخطأ وحرفوا الكلم عما تركوا من الحق إلى ما عملوا به من باطل فذنوبهم ذنوب لا

الصفحة 161