كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)

(الرَّحِيم) بعباده الْمُؤمنِينَ (المبدىء) الموجد من الْعَدَم (المعيد) الموجد لما انْعَدم (الْبَاعِث) لمن فِي الْقُبُور يَوْم النشور (الْوَارِث) الْبَاقِي بعد فنَاء خلقه (الْقوي) التَّام الْقُدْرَة (الشَّديد الضار) من يصدر عَنهُ الضَّرَر (النافع) من يصدر عَنهُ النَّفْع (الْبَاقِي) من لَا انْفِصَال لوُجُوده (الوافي) موفي الْعَالمين أُجُورهم (الْخَافِض) راد الشَّيْء إِلَى أدنى طَرفَيْهِ (الرافع) معليه إِلَى انْتِهَاء طَرفَيْهِ (الْقَابِض) مُمْسك الرزق عَمَّن يَشَاء (الباسط) موسع الرزق لمن أَرَادَ (الْمعز) معطي الْعِزّ لمن شَاءَ (المقسط) الْعَادِل فِي حكمه (الرازق) الْقَائِم على كل حَيّ بِمَا يُقيم بَاطِنه وَظَاهره (ذُو الْقُوَّة) صَاحب الشدَّة (المتين) من لَهُ كَمَال الْقُوَّة فِي كل شَيْء (الْقَائِم) على خلقه بتدبير أَمرهم (الدَّائِم) الَّذِي لَا يقبل الفناء فَلَا انْقِضَاء لديموميته (الْحَافِظ) الدَّافِع بِأَسْبَاب الصّلاح أَسبَاب الْفساد (الْوَكِيل) الْمُسْتَحق لِأَن يُوكل كل شَيْء إِلَيْهِ (السَّامع) الَّذِي انْكَشَفَ كل مَوْجُود لصفة سَمعه (الْمُعْطِي) من شَاءَ مَا شَاءَ (المحيي المميت) موجد الْحَيَاة وَالْمَوْت (الْمَانِع) من شَاءَ مَا شَاءَ (الْجَامِع) لكل كَمَال ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً (الْهَادِي) مُبين الرشد من الغي (الْكَافِي) عَبده بِإِزَالَة كل مخوف وَحده (الأبدي الْعَالم) بالكليات والجزئيات (الصَّادِق) فِيمَا وعد (النُّور) الْمُنِير (الْقَائِم الْقَدِيم) الَّذِي لَا ابْتِدَاء لوُجُوده (الْوتر) الْمُنْفَرد بالتوحد (الْأَحَد الصَّمد) المصمود إِلَيْهِ فِي كل مطلب (الَّذِي لم يلد) كريم لِأَنَّهُ لم يجانس (وَلم يُولد) كعيسى لتنزهه (وَلم يكن لَهُ كفوا) مكافئاً ومماثلاً (أحد) قدم الظّرْف لِأَنَّهُ أهم وربط الثَّلَاثَة بالْعَطْف لِأَنَّهَا كجملة نَافِيَة للإمثال (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لكنه منجبر بالتعدد) //
(ان لله مائَة اسْم غير اسْم) وَاحِد (من دَعَا بهَا اسْتَجَابَ الله لَهُ) مَا لم يدع بإثم أَو قطيعة رحم كَمَا فِي حَدِيث آخر (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره عَن أبي هُرَيْرَة
ان لله تَعَالَى عباداً يضن بهم) يَعْنِي يمنعهُم (عَن الْقَتْل) لمكانتهم عِنْده وكرامتهم عَلَيْهِ (ويطيل أعمارهم) أَي يقدّر إطالتها (فِي حسن الْعَمَل) أَي الْعَمَل الْحسن (وَيحسن) بالتضعيف مَبْنِيا للْفَاعِل (أَرْزَاقهم) بِأَن يَجْعَلهَا من حل بِغَيْر تَعب ويوسع عَلَيْهِم (ويحييهم فِي عَافِيَة) بدنية ودينية فَلَا تصيبهم الْفِتَن الَّتِي كَقطع اللَّيْل المظلم (وَيقبض أَرْوَاحهم فِي عَافِيَة على الْفرش) فَلَا يُسَلط عَلَيْهِم عدوا يقتلهُمْ وَلَا يميتهم ميتَة سوء (فيعطيهم منَازِل الشُّهَدَاء) أَي مثل مَنَازِلهمْ أَي شُهَدَاء الْآخِرَة وهم قوم آثروا محبَّة الله تَعَالَى على حب أنفسهم وكرموها لأجل لِقَائِه وجاهدوها فِي رِضَاهُ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ) //
(ان لله تَعَالَى ضنائن) بضاد مُعْجمَة ونونين أَي خَصَائِص (من خلقه يغذوهم فِي رَحمته يحييهم فِي عَافِيَة ويميتهم فِي عَافِيَة وَإِذا تَوَفَّاهُم تَوَفَّاهُم إِلَى جنته) أَي وَأمر بهم إِلَى جنته قَالُوا من هم يَا رَسُول الله قَالَ (أُولَئِكَ الَّذين تمر عَلَيْهِم الْفِتَن كَقطع اللَّيْل المظلم وهم مِنْهَا فِي عَافِيَة) فَلم يدخلُوا أنفسهم فِيهَا لما جادوا بِأَنْفسِهِم على رَبهم جاد عَلَيْهِم بحفظهم من الْبلَاء وبعثهم إِلَى دَرَجَات الشُّهَدَاء فِي الْجنَّة (طب حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول وبقيته ثِقَات) //
(ان لله تَعَالَى عِنْد كل بِدعَة) أَي ظُهُور خصْلَة أحدثت على خلاف الشَّرْع (كيد بهَا الْإِسْلَام وَأَهله) أَي خدعوا بهَا ومكر بهم (وليا صَالحا) أَي بعث ولي صَالح (يذب عَنهُ) أَي يمْنَع عَن الْإِسْلَام وَأَهله من يُرِيد المبتدعة الكيد بهم وَأعَاد الضَّمِير على الْإِسْلَام وَحده لِأَنَّهُ إِذا حصل الذب عَنهُ حصل عَن أَهله (وَيتَكَلَّم بعلاماته) أَي ينشر آيَات أَحْكَامه وَيُقِيم براهينه ويضعف حجج المبتدعة

الصفحة 335