كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
فان كَانَ صَالحا فَهَذَا جَزَاؤُهُ ثمَّ تُدْرِكهُ الرَّحْمَة وَكَذَلِكَ ضغط سعد حَتَّى اخْتلفت اضلاعه ثمَّ روخي عَنهُ (حم عَن عَائِشَة) // (واسناده جيد) //
(ان للقرشي) أَي الْوَاحِد من سلالة قُرَيْش (مثل قُوَّة الرجلَيْن من غير قُرَيْش) أَي الْقُوَّة فِي الرَّأْي وعلو الهمة وَشدَّة الحزم (حم حب ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ // (باسناد صَحِيح) //
(ان للقلوب صدأ كصدأ الْحَدِيد) وَهُوَ أَن يركبهَا الرين بِمُبَاشَرَة الْمعاصِي فَيذْهب بجلائها كَمَا يعمى الصدأ وَجه الْمرْآة (وجلاؤها الاسْتِغْفَار) أَي طلب غفران الذُّنُوب من علام الغيوب وَلِهَذَا ورد فِي حَدِيث يَأْتِي الاسْتِغْفَار ممحاة الذُّنُوب وَالْمرَاد بالاستغفار المقرون بِحمْل عقدَة الاصرار وروى الْحَكِيم ان الاسْتِغْفَار يخرج يَوْم الْقِيَامَة يُنَادى يَا رب حَقي حَقي فَيُقَال خُذ حَقك فيحتفل أَهله يحتجفهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عد) كِلَاهُمَا (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // (واسناده ضَعِيف) //
(ان لِلْمُؤمنِ فِي الْجنَّة لخيمة) بِفَتْح لَام التوكيد بَيت شرِيف الْمِقْدَار (من لؤلؤة وَاحِدَة مجوفة طولهَا سِتُّونَ ميلًا) أَي فِي السَّمَاء وَفِي رِوَايَة ثَلَاثُونَ وَفِي أُخْرَى غير ذَلِك وَلَا تعَارض لتَفَاوت الطول بتفاوت دَرَجَات الْمُؤمنِينَ (لِلْمُؤمنِ فِيهَا أهلون) أَي زَوْجَات كَثِيرَة (يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن) أَي لجماعهن وَنَحْوه (فَلَا يرى بَعضهم بَعْضًا) من سَعَة الْخَيْمَة وعظمها وَالْمرَاد أَن تِلْكَ الْخَيْمَة فِي الصفاء والنفاسة كاللؤلؤة وَيحْتَمل الْحَقِيقَة (م عَن أبي مُوسَى) الاشعري
(ان للْمُسلمِ حَقًا) وَذَلِكَ الْحق أَنه (اذا رَآهُ أَخُوهُ) فِي الدّين (ان يتزحزح لَهُ) أَي يتَنَحَّى عَن مَكَانَهُ وَيجْلس بجنبه اكراما لَهُ فَينْدب ذَلِك سِيمَا لنَحْو عَالم أَو صَالح أَو ذِي شرف (هَب عَن وائلة) بِكَسْر الْمُثَلَّثَة (ابْن الْخطاب) الْعَدوي // (باسناد ضَعِيف) //
(ان للْمَلَائكَة الَّذين شهدُوا بَدْرًا) أَي حَضَرُوا وَاقعَة بدر (فِي السَّمَاء لفضلا) اى زِيَادَة فِي الشّرف (على من تخلف مِنْهُم) عَن حُضُورهَا لانها الْوَقْعَة الَّتِي خذل الله بهَا أهل الشّرك وأعز بهَا دينه (طب عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْحَارِثِيّ الانصاري وَفِي // (اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) //
(ان للمهاجرين) من أَرض الْكفْر الى نصْرَة الدّين وَأَهله (مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر الْمِيم (من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) وَالْحَال أَنهم (قد آمنُوا) يَوْمئِذٍ (من الْفَزع) الْأَكْبَر وَهُوَ أَشد أَنْوَاع الْخَوْف (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (باسناد فِيهِ مَجْهُول وبقيته ثِقَات) //
(ان للْوُضُوء شَيْطَانا يُقَال لَهُ الولهان) من الوله وَهُوَ التحير سمي بِهِ لانه يحير المتطهر فَلَا يدْرِي هَل عَم عضوه أَو غسل مرّة أَو غير ذَلِك (فَاتَّقُوا وسواس المَاء) بِفَتْح الْوَاو أَي احْذَرُوا وَسْوَسَة الشَّيْطَان الْمَذْكُور فِي اسْتِعْمَال مَاء الْوضُوء وَالْغسْل وَفِيه رد على من ذهب إِلَى أَن تَحْرِيم الاسراف فِي المَاء أَو كَرَاهَته وَلَو على النَّهر تعبدى لَا يعقل مَعْنَاهُ (ت هـ ك عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد غَرِيب ضَعِيف) //
(ان لابليس مَرَدَة) بِالتَّحْرِيكِ جمع مارد وَهُوَ العاتي (من الشَّيَاطِين يَقُول لَهُم عَلَيْكُم بالحجاج والمجاهدين فأضلوهم عَن السَّبِيل) أَي الطَّرِيق لَان شَأْنه وجنده الصد عَن الطَّرِيق الموصلة الى السَّعَادَة فَالْمُرَاد بِالطَّرِيقِ الحسية رَجَاء فَوت الْوُقُوف مثلا أَو المعنوية أَو هما (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد فِيهِ مقَال) //
(ان لِجَهَنَّم) علم لدار الْعقَاب الاخروي (بَابا) أَي عَظِيم الْمَشَقَّة (لَا يدْخلهُ) أَي لَا يدْخل مِنْهُ (الا من شفى غيظه بِمَعْصِيَة الله) تَعَالَى وَفِي رِوَايَة الْبَزَّار سخط الله (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) //
(ان الْجَواب الْكتاب حَقًا كرد السَّلَام) يَعْنِي اذا أرسل اليك
الصفحة 338