كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
اخوك الْمُسلم كتابا يتَضَمَّن السَّلَام لزمك رده وَبِه أَخذ بعض الشَّافِعِيَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ وَقفه) //
(ان لربكم أَيَّام دهركم نفحات) أَي تجليات مقربات يُصِيب بهَا من يَشَاء من عباده (فتعرضوا لَهَا) بتطهير الْقلب وتزكيته من الاكدار والاخلاق الذميمة والطلب مِنْهُ تَعَالَى فِي كل وَقت قيَاما وقعودا وعَلى الْجنب وَوقت التَّصَرُّف فِي اشغال الدُّنْيَا فان العَبْد لَا يدْرِي فِي أَي وَقت يكون فتح خَزَائِن المنن (لَعَلَّ أَن يُصِيبكُم نفحة مِنْهَا فَلَا تشقون بعْدهَا أبدا) فانه تَعَالَى يَأْذَن لملك بدر الأرزاق على عبيده شهرا شهرا ثمَّ لَهُ فِي خلال ذَلِك عَطِيَّة من جوده فَيفتح الخزائن وَيُعْطِي فَمن وَافق الْفَتْح اسْتغنى لِلْأَبَد (طب عَن مُحَمَّد بن مسلمة) وَفِيه مَجَاهِيل
(ان لصَاحب الْحق) أَي الدّين (مقَالا) أَي صولة الطّلب وَقُوَّة الْحجَّة وَذَا قَالَه لاصحابه لما جَاءَ رجل تقاضاه وَأَغْلظ فَهموا بِهِ فَقَالَ دَعوه فَذكره (حم عَن عَائِشَة حل عَن حميد السَّاعِدِيّ) // (وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضا فَلَعَلَّهُ نسي) //
(ان لصَاحب الْقُرْآن) أَي قارئه حق قِرَاءَته بتلاوته وتدبره (عِنْد كل ختمة) يختمها مِنْهُ (دَعْوَة مستجابة) إِذا كَانَت مِمَّا لله فِيهِ رضَا (وشجرة فِي الْجنَّة لَو أَن غرابا طَار من أَصْلهَا لم ينْتَه إِلَى فرعها حَتَّى يُدْرِكهُ الْهَرم) وَالْمرَاد أَنه يستظل بهَا وَيَأْكُل من ثمارها وَخص الْغُرَاب لطول عمره وَشدَّة حرصه على طلب مَقْصُوده وَسُرْعَة طيرانه (خطّ عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // لضعف الرقاشِي
(ان لُغَة اسمعيل) بن ابراهيم الْخَلِيل (كَانَت قد درست) أَي عفت وخفيت آثَار غالبها لقدم الْعَهْد (فَأَتَانِي بهَا جِبْرِيل فحفظنيها) فَلذَلِك حَاز قصب السَّبق فِي الفصاحة والبلاغة (الغطريف فِي جزئه) الحديثي (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن عَسَاكِر // (غَرِيب مَعْلُول) //
(أَن لُقْمَان الْحَكِيم) أَي المتقن للمحكمة الحبشي قيل كَانَ عبد دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يكن نَبيا على الصَّحِيح بل كَانَ حكيما (قَالَ) زَاد فِي رِوَايَة لِابْنِهِ واسْمه باران أَو داران أَو مشْكم (ان الله اذا استودع شَيْئا حفظه) لَان العَبْد عَاجز فاذا تَبرأ من الاسباب واعترف بضعفه وَبرئ من حوله وقوته واستودع الله شَيْئا حفظه فَالله خير حفظا (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (باسناد حسن) //
(ان لَك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لعَائِشَة لما كَانَت معتمرة (من الاجر) أَي أجر نسكك (على قدر نصبك) بِالتَّحْرِيكِ أَي تعبك ومشقتك (ونفقتك) لَان الْجَزَاء على قدر الْمَشَقَّة غَالِبا وَفِيه أَن مَا كَانَ أَكثر فعلا كَانَ أَكثر فضلا وَمن ثمَّ كَانَ فضل الْوتر أفضل لزِيَادَة فضل النِّيَّة وَالتَّكْبِير وَالسَّلَام وَصَلَاة النَّقْل قَاعِدا على النّصْف من صلَاته قَائِما وافراد النّسك أفضل من الْقُرْآن وَمن غير الْغَالِب الْقصر أفضل من الاتمام بِشَرْطِهِ وَالضُّحَى أفضلهَا ثَمَان وأكثرها اثْنَتَا عشرَة وَقِرَاءَة سُورَة قَصِيرَة فِي الصَّلَاة أفضل من بعض سُورَة وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ مُقَرر فِي مَحَله (ك عَن عَائِشَة) وَصَححهُ
(ان لكل أمة أَمينا) أَي ثِقَة رَضِيا (وان أَمِين هَذِه الْأمة) الَّذِي لَهُ الزِّيَادَة من الْأَمَانَة (أَبُو عُبَيْدَة) عَامر بن عبد الله (ابْن الْجراح) بِفَتْح الْجِيم وَشد الرَّاء خصّه بأمانة هَذِه الْأمة لَان عِنْده من الزِّيَادَة فِيهَا مَا لَيْسَ فِي غَيره كَمَا خص الْحيَاء بعثمان وَالْقَضَاء بعلي (خَ عَن أنس) بل هُوَ // (مُتَّفق عَلَيْهِ) //
(ان لكل أمة حكيماً وَحَكِيم هَذِه الْأمة أَبُو الدَّرْدَاء) عُوَيْمِر أَو عَامر بن زيد بن قيس الخزرجي العابد الزَّاهِد الْحَكِيم (ابْن عَسَاكِر عَن جُبَير) بجيم (بن نفير) بنُون وَفَاء وبتصغيرها (مُرْسلا
ان لكل أمة فتْنَة) أَي ضلالا ومعصية (وان فتْنَة أمتِي المَال) أَي اللَّهْو بِهِ لانه يشغل البال عَن الْقيام بِالطَّاعَةِ
الصفحة 339