كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
وينسى الاخرة (ت ك عَن كَعْب بن عِيَاض) الاشعري قَالَ // (التِّرْمِذِيّ غَرِيب حسن وَالْحَاكِم صَحِيح وأقروه) //
(ان لكل أمة سياحة) بمثناة تحتية أَي ذَهَابًا فِي الارض وفراق وَطن (وان سياحة أمتِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي هُوَ مَطْلُوب مِنْهُم كَمَا أَن السياحة مَطْلُوبَة فِي دين النَّصْرَانِيَّة (وان لكل أمة رَهْبَانِيَّة) أَي تبتلا وانقطاعا لِلْعِبَادَةِ (ورهبانية أمتِي الرِّبَاط فِي نحور الْعَدو) أَي مُلَازمَة الثغور بِقصد كف أَعدَاء الدّين ومقاتلتهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عفير) //
(أَن لكل أمة أَََجَلًا) أَي مُدَّة من الزَّمن (وَأَن لأمتي) من الْأَجَل (مائَة سنة) أَي لإنتظام أحوالها (فَإِذا أمرت) أَي مَضَت وَانْقَضَت (على أمتِي مائَة سنة أناها مَا وعدها الله عز وَجل) قَالَ أحد رُوَاته ابْن لَهِيعَة يعْنى بذلك كَثْرَة الْفِتَن والإختلاف وَفَسَاد النظام (طب عَن الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد) // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَن لكل بَيت بَابا وَبَاب الْقَبْر من تِلْقَاء رجلَيْهِ) أَي من جِهَة رجْلي الْمَيِّت إِذا وضع فِيهِ فَينْدب جعل بَابه كَذَلِك (طب عَن النُّعْمَان ابْن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْمُعْجَمَة
(أَن لكل دين خلقا) بِالضَّمِّ طبعا وسجية (وَأَن خلق الْإِسْلَام الْحيَاء) أَي طبع هَذَا الدّين وسجيته الَّتِي بهَا قوامه ونظامه الْحيَاء لِأَن الْإِسْلَام أشرف الْأَدْيَان وَالْحيَاء أشرف الْأَخْلَاق فاعطى الْأَشْرَاف للأشرف وَهَذَا غالبي (هـ عَن أنس وَابْن عَبَّاس) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَلَا يثبت
(أَن لكل ساع غَايَة) أَي لكل عَامل مُنْتَهى (وَغَايَة ابْن آدم الْمَوْت) فَلَا بُد من انتهائه إِلَيْهِ وَإِن طَال عمره وَكَذَا كل ذِي روح وَإِنَّمَا خص ابْن آدم تَنْبِيها على أَنه لَا يَنْبَغِي أَن يضيع زمن مهلته بل ينتبه من غفلته (فَعَلَيْكُم بِذكر الله) أَي الزموه بِاللِّسَانِ والجنان (فَإِنَّهُ يسهلكم) كَذَا هُوَ بِخَط المُصَنّف أَي يسهل أخلاقكم أَو ويسهل شؤونكم فلإنه يبْعَث على الزّهْد والزهد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن (ويرغبكم فِي الْآخِرَة) أَي يجركم إِلَى الْأَعْمَال الأخروية بِأَن يوفقكم لفعلها (البغوى) أَبُو الْقَاسِم هبة الله فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن جلاس) بِفَتْح الْجِيم وَشدَّة اللَّام (ابْن عَمْرو) الْكِنْدِيّ // (ضَعِيف لضعف) // عَليّ بن قرين
(أَن لكل شَجَرَة ثَمَرَة وَثَمَرَة الْقلب الْوَلَد) تَمَامه وَأَن الله لَا يرحم من لَا يرحم وَلَده وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا رَحِيم (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف سعيد بن سِنَان) //
(أَن لكل شَيْء أَنَفَة) بِضَم الْهمزَة وَفتحهَا قيل وَالأَصَح فتحهَا وَفتح النُّون أَي لكل شَيْء ابْتِدَاء وَأول (وَأَن أَنَفَة الصَّلَاة التَّكْبِيرَة الأولى فحافظوا) ندبا (عَلَيْهَا) أَي داوموا على حِيَازَة فَضلهَا لكَونهَا صفوة الصَّلَاة كَمَا فِي حَدِيث (ش طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِي // (إِسْنَاده مَجْهُول وَالأَصَح مَوْقُوف) //
(أَن لكل شَيْء بَابا) أَي مدخلًا يتَوَصَّل مِنْهُ إِلَيْهِ (وَبَاب الْعِبَادَة) الَّذِي يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا الْمعبر عَنهُ فِي رِوَايَة بالمفتاح (الصّيام) لِأَنَّهُ يصفى الذِّهْن وَيكون سَببا لإشراق النُّور على الْقلب فينشرح الصَّدْر لِلْعِبَادَةِ وَتحصل الرَّغْبَة فِيهَا (هناد عَن ضَمرَة بن حبيب) بن صُهَيْب (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(أَن لكل شَيْء تَوْبَة إِلَّا صَاحب سوء الْخلق فَإِنَّهُ لَا يَتُوب من ذَنْب إِلَّا وَقع فِي أشر مِنْهُ) أَي أَشد مِنْهُ شرا فَإِن سوء خلقه يجني ويعمي عَلَيْهِ طرق الرشاد فيوقعه فِي أقبح مِمَّا تَابَ مِنْهُ (خطّ عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَن لكل شَيْء حَقِيقَة) أَي كنها وماهية (وَمَا بلغ عبد حَقِيقِيَّة الْأَيْمَان) الْكَامِل (حَتَّى يعلم) علما جَازِمًا (أَن مَا أَصَابَهُ) من الْمَقَادِير أَي وصل إِلَيْهِ مِنْهَا (لم يكن ليخطئة) لِأَن ماقدر عَلَيْهِ فِي الْأَزَل لَا بُد أَن يُصِيبهُ وَلَا يُصِيب غَيره وَمَا أخطأه لم يكن ليصيبه) وَإِن
الصفحة 340