كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
وأنفع وَأتم (حم ق عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ أَيْضا وَزَاد فِي آخِره وَأَن إِبْرَاهِيم ليرغب فِي دعائي ذَلِك الْيَوْم
(أَن لكل نَبِي وُلَاة) جمع ولي أَي لكل نَبِي أحبائهم أولى بِهِ من غَيرهم (من النَّبِيين وَأَن وليي أبي) إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (وخليلي رَبِّي) تَمَامه ثمَّ قرأان أولى النَّاس بإبراهيم للَّذين اتَّبعُوهُ وَهَذَا النَّبِي (ت عَن ابْن مَسْعُود) // (وَصَححهُ الْحَاكِم) //
(أَن لكل نَبِي وزيرين) تَثْنِيَة وَزِير وَهُوَ الَّذِي يحمل الأثقال ويلتجئ الْحَاكِم إِلَى رَأْيه وتدبيره (ووزير أَي وصاحباي أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ إِشَارَة إِلَى استحقاقهما الْخلَافَة من بعده (ابْن عَسَاكِر) وَأَبُو يعلى وَغَيرهمَا (عَن أبي ذَر) // (بأسانيد ضَعِيفَة) //
(أَن لي أَسمَاء) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ خَمْسَة أَسمَاء أَي مَوْجُودَة فِي الْكتب الْمُتَقَدّمَة أَو مَشْهُورَة بَين الْأُمَم الْمَاضِيَة أَو لم يتسم بهَا أحد قبلي أَو معظمة (أَنا مُحَمَّد) قدمه لِأَنَّهُ أشرفها (وَأَنا أَحْمد) أَي أَحْمد الحامدين لرَبه (وَأَنا الحاشر) أَي ذُو الْحَشْر (الَّذِي يحْشر النَّاس على قدمي) بخفة الْيَاء على الْإِفْرَاد وبشدها على التَّثْنِيَة أَي على أثر نوبتي أَي زَمَنهَا أَي لَيْسَ بعده نَبِي (وَأَنا الماحي الَّذِي يمحو الله بِي الْكفْر) أَي يزِيل أَهله من جَزِيرَة الْعَرَب أَو من أَكثر الْبِلَاد (وَأَنا العاقب) زَاده مُسلم الَّذِي لَيْسَ بعده أحد (مَالك ق ت ن عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم فَسُكُون فَكسر
(أَن لي وزيرين من أهل السَّمَاء ووزيرين من أهل الأَرْض فوزيراي من أهل السَّمَاء) أَي الْمَلَائِكَة (جِبْرِيل وَمِيكَائِيل ووزيراي من أهل الأَرْض أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ أَن الْمُصْطَفى أفضل من جِبْرِيل وَمِيكَائِيل (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَصَححهُ وأقروه (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس) وَغَيره
(أَن مَا قد قدر فِي الرَّحِم سَيكون) سَوَاء عزل المجامع أم أنزل دَاخل الْفرج فَلَا أثر للعزل وَلَا لعدمه وَهَذَا قَالَه لمن سَأَلَهُ عَن الْعَزْل وَالرحم مَوضِع تكوين الْوَلَد (ن عَن أبي سعيد) واسْمه عمَارَة (الزرقي) بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الرَّاء وَآخره قَاف نِسْبَة إِلَى زرق قَرْيَة من قرى مرو
(أَن مَا بَين مصراعين فِي الْجنَّة) أَي فِي بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة (كمسيرة أَرْبَعِينَ سنة) وَهَذَا هُوَ الْبَاب الْأَعْظَم وأماما سواهُ فَكَمَا بَين مَكَّة وهجرو بِهِ تتفق الرِّوَايَات (حم ع) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَن مثل الْعلمَاء فِي الأَرْض) بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ العاملين بعلمهم (كَمثل النُّجُوم) أَي كَالنُّجُومِ (فِي السَّمَاء يهتدى بهَا فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر) فَكَذَا الْعلمَاء يهتدى بهم فِي ظلمات الضلال وَالْجهل (فَإِذا انطمست النُّجُوم أوشك أَن نضل الهداة) فَكَذَا إِذا مَاتَت الْعلمَاء أوشك أَن تضل النَّاس وَأفَاد بالتشبيه المكني بِهِ عَن إِثْبَات النُّور الْمُقَابل للظلمة الْمُسْتَعَار كل مِنْهُمَا للْعلم وَالْجهل الْإِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه} الْآيَة وَزَاد فِي رِوَايَة وَمثل بَاب حطة فِي بني اسرائيل من دخله على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ غفر لَهُ فَجعل مُوَالَاتهمْ سَببا للغفران (حم عَن أنس) بن مَالك
(أَن مثل أهل بَيْتِي) فَاطِمَة وعَلى وابنيهما وبنيهما أهل الدّيانَة وَالْأَمَانَة وَالْعلم (فِيكُم مثل سفينة نوح من ركبهَا نجا وَمن تخلف عَنْهَا هلك وَجه الشّبَه أَن النجَاة تثبت لأهل سفينة نوح فَأثْبت لأمته بالتمسك بِأَهْل بَيته النجَاة (ك عَن أبي ذَر) // (وَصَححهُ ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف) //
(أَن مثل الَّذِي يعود فِي عطيته) أَي يرجع فِيمَا وهبه لغيره (كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (الْكَلْب أكل حَتَّى إِذا شبع قاء ثمَّ عَاد فِي قيئه فَأَكله) ظَاهِرَة تَحْرِيم الرُّجُوع فِي الْهِبَة بعد الْقَبْض وموضعه فِي الْأَجْنَبِيّ فَلَو وهب لفرعه رَجَعَ عِنْد الشَّافِعِي (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَهُوَ حسن) //
(أَن مثل الَّذِي يعْمل
الصفحة 343