كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
السيآت) جمع سَيِّئَة وَهِي مَا تسيء صَاحبهَا فِي الْآخِرَة أَو فِي الدُّنْيَا (ثمَّ يعْمل الْحَسَنَات كَمثل رجل كَانَت عَلَيْهِ درع) بدال مُهْملَة زردية (ضيقَة قد خنقته) أَي عقرت حلقه لضيقها (ثمَّ عمل حَسَنَة فانفكت) أَي تخلصت (حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (ثمَّ عمل أُخْرَى فانفكت الْأُخْرَى) وَهَكَذَا وَاحِدَة وَاحِدَة (حَتَّى تخرج إِلَى الأَرْض) أَي تنْحَل وتنفك حَتَّى تسْقط جَمِيع تِلْكَ الدرْع وَتخرج صَاحبهَا من ضيقها فَقَوله يخرج إِلَى الأَرْض كِنَايَة عَن سُقُوطهَا (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِىّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(أَن مجوس هَذِه الْأمة) أَي الْجَمَاعَة المحمدية (المكذبون بأقدار الله) بِفَتْح الْهمزَة أَي بِوُقُوع الْأَفْعَال بِتَقْدِير الله جمع قدر بِفتْحَتَيْنِ الْقَضَاء الَّذِي يقدره الله تَعَالَى حَيْثُ جعلُوا الْخَيْر من الله وَالشَّر من الشَّيْطَان (أَن مرضوا فَلَا تعودوهم) أَي لَا تزوروهم فِي مرضهم (وَإِن مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) أَي لَا تحضروا جنائزهم وَلَا تصلوا عَلَيْهِم (وَإِن لقيتموهم) فِي نَحْو طَرِيق (فَلَا تسلموا عَلَيْهِم) لمضاهاة مَذْهَبهم مَذْهَب الْمَجُوس الْقَائِلين بالأصلين النُّور والظلمة (هـ عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه بل قيل مَوْضُوع) //
(أَن محَاسِن الْأَخْلَاق مخزونة) أَي محرزة (عِنْد الله تَعَالَى) أَي فِي علمه (فَإِذا أحب الله عبدا منحه) أَي أعطَاهُ (خلقا حسنا) بِأَن يطبعه عَلَيْهِ فِي جَوف أمه أَو يفِيض على قلبه نورا فيشرح صَدره للتخلق بِهِ حَتَّى يصير كالغريزى (الْحَكِيم) فِي نواده (عَن الْعَلَاء بن أبي كثير مُرْسلا) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) //
(أَن مَرْيَم) بنت عمرَان الصديقة بِنَصّ الْقُرْآن (سَأَلت الله أَن يطْعمهَا لَحْمًا لادم فِيهِ) أَي سَائل (فأطعمها الْجَرَاد) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فَقَالَت اللَّهُمَّ أعشه بِغَيْر رضَاع وتابع بَينه بِغَيْر شياع أَي صَوت وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا أول من أكله (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن مسح الْحجر الْأسود) أَي استلامه بِالْيَدِ الْيُمْنَى (والركن الْيَمَانِيّ يحطان الْخَطَايَا حطا) أَي يسقطانها أَو ينقصانها وأكد بِالْمَصْدَرِ إِفَادَة لتحَقّق ذَلِك (حم عَن ابْن عمر // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَن مصر) بِمَنْع الصّرْف للعلمية والعجمة (ستفتح عَلَيْكُم فانتجعوا خَيرهَا) اذْهَبُوا إِلَيْهَا لطلب الرِّبْح والفائدة فَإِنَّهَا كَثِيرَة المكاسب (وَلَا تتخذوها دَارا) أَي مَحل إِقَامَة (فَإِنَّهُ يساق إِلَيْهَا أقل النَّاس أعمارا) لحكمة علمهَا الشَّارِع أَو اسْتَأْثر الله بعلمها وَهَذَا مشَاهد فِي الأغراب قدر الله لَهُم ذَلِك فِي الْأَزَل (تخ والبارودي) فِي الصَّحَابَة (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن رَبَاح اللَّخْمِيّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا بل قيل مَوْضُوع) //
(أَن مطعم) بِفَتْح فَسُكُون فَفتح (ابْن آدم) كنى بِهِ عَن الشَّرَاب وَالطَّعَام الَّذِي يَسْتَحِيل بولا وغائطا (قد ضرب مثلا للدنيا) أَي لحقارتها وقذارتها (وَأَن قزحه) بقاف وزاي مُشَدّدَة توبله وَكثر بزاره وَبَالغ فِي تحسينه (وملحه) بِفَتْح الْمِيم وَشدَّة اللَّام أَي صيره ألوانا مليحة وروى بِالتَّخْفِيفِ أَي جعلي فِيهِ الْملح بِقدر الْإِصْلَاح (فَانْظُر) تَأمل أَيهَا الْعَاقِل المتبصر (ألى مَا يصير) من خر وَجه غائطا نَتنًا نجسا فِي غَايَة القذارة مَعَ كَونه كَانَ قبل ذَلِك ألوانا طيبَة ناعمة (حم طب عَن أبي) بن كَعْب // (وَإِسْنَاده جيد قوي) //
(أَن معافاة الله للْعَبد فِي الدُّنْيَا أَن يستر عَلَيْهِ سيآته) فَلَا يظهرها لأحد وَلَا يَفْضَحهُ بهَا وَمن ستر عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ستر عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة (الْحسن بن سُفْيَان فِي) كتاب (الوجدان) بِضَم الْوَاو (وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن بِلَال بن يحيى العبسى مُرْسلا
أَن مَعَ كل جرس) بِالتَّحْرِيكِ أَي جلجل يعلق
الصفحة 344