كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
يبعد عَن الثَّوَاب (أَن يكثر الرجل) يَعْنِي الْمصلى وَلَو امْرَأَة (مسح جَبهته) من الْحَصَى وَالْغُبَار بعد تحرمه وَقبل الْفَرَاغ من صلَاته) فَيكْرَه إكثار ذَلِك لمنافاته الْخُشُوع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف هرون المتمى) //
(أَن من الذُّنُوب ذنوبا لَا يكفرهَا الصَّلَاة) لَا الْفَرْض وَلَا النَّفْل (وَلَا الصّيام) كَذَلِك (وَلَا الْحَج) قيل مَا يكفرهَا قَالَ (يكفرهَا الهموم) جمع هم وَهُوَ القلق والحزن (فِي طلب الْمَعيشَة) أَي السَّعْي فِي تَحْصِيل مَا يعِيش بِهِ وَيقوم بكفايته وممونه وَهَذَا كَمَا قَالَ الْغَزالِيّ فِي حق الْحق أما حق الْعباد فَلَا بدّ من الْخُرُوج مِنْهُ (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه) //
(أَن من السَّرف) أَي مُجَاوزَة الْحَد المرضى أَن تَأْكُل كلما اشْتهيت) لِأَن النَّفس إِذا تعودت ذَلِك شرهت وترقت من ترتبة لأخرى فَلَا يُمكن كفها بعد ذَلِك فَيَقَع فِي مذمومات كَثِيرَة (هـ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(أَن من السّنة) أَي الطَّرِيقَة الاسلامية المحمدية (أَن يخرج الرجل مَعَ ضَيفه) مشيعا لَهُ (إِلَى بَاب الدَّار) زَاد فِي رِوَايَة وَيَأْخُذ بركابه أَي أَن كَانَ يركب وَذَلِكَ إيناسا لَهُ وإكراما لينصرف طيب النَّفس منشرح الصَّدْر وَفِي رِوَايَة إِلَى بَاب الْبَلَد أَي أَن كَانَ من بلد آخر وَالْأول كَاف فِي أصل السّنة وَالثَّانِي للأكمل وَالْكَلَام فِي الْمُوفق (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(أَن من الْفطْرَة) أَي السّنة الْقَدِيمَة الَّتِي اخْتَارَهَا الْأَنْبِيَاء واتفقت عَلَيْهَا الشَّرَائِع فكأنهم فطروا عَلَيْهَا (الْمَضْمَضَة والإشتنشاق) أَي إِيصَال المَاء إِلَى الْفَم وَالْأنف فِي الطَّهَارَة (والسواك) بِمَا يزِيل القلح (وقص الشَّارِب) يَعْنِي إِزَالَته بِنَحْوِ 0 قصّ وَحلق حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا (وتقليم الْأَظْفَار) أَي جَمِيعهَا من يدا وَرجل وَلَو زَائِدَة (ونتف الْإِبِط) أَي إِزَالَة مَا بِهِ من شعر ينتف أَن قوى عَلَيْهِ وَإِلَّا إِزَالَة يحلق أَو غَيره (والإستحداد) حلق الْعَانَة بالحديد أَي الموسى يَعْنِي إِزَالَة شعرهَا بحديد أَو غَيره وَخص الْحَدِيد لِأَن غَالب الْإِزَالَة بِهِ (وَغسل البراجم) أَي تنظيف الْمَوَاضِع المنقبضة والمنعطفة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا الْوَسخ وَأَصلهَا العقد الَّتِي بِظُهُور الْأَصَابِع (والإنتضاح بِالْمَاءِ) أَي نضح الْفرج بِمَاء قَلِيل بعد الْوضُوء أَو أَرَادَ الإستنجاء (والإختتان) للذّكر بِقطع القلفة وللأنثى بِقطع مَا ينْطَلق عَلَيْهِ الإسم من فرجهَا وَهُوَ وَاجِب عِنْد الشَّافِعِي دون مَا قبله وَلَا بدع أَن يُرَاد بالفطرة الْقدر الْمُشْتَرك الْجَامِع للْوُجُوب وَالنَّدْب (جم ش ده عَن عمار ابْن يَاسر) (وَهُوَ ضَعِيف مُنْقَطع) //
(أَن من النَّاس نَاسا مَفَاتِيح للخير مغاليق للشر وَأَن من النَّاس نَاسا مَفَاتِيح للشر مغاليق للخير فطوبى) حسنى أَو خيرا وعيش طيب (لمن جعل الله مَفَاتِيح الْخَيْر على يَدَيْهِ وويل) أَي شدَّة حسرة ودمار وهلاك (لمن جعل الله مَفَاتِيح الشَّرّ على يَدَيْهِ) فالخير مرضاة لله وَالشَّر مسخطة فَإِذا رَضِي عَن عبد فعلامة رِضَاهُ يَجعله مفتاحا للخير وَعَكسه فصحبه الأول دَوَاء وَالثَّانِي دَاء والمفاتيح اسْتِعَارَة للْإنْسَان للسَّبَبِيَّة فِي كل إيصالاً ومنعاً وَمِنْهُم من هُوَ متلبس بهما فَهُوَ من الَّذين خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا (هـ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ جَابر) //
(أَن من النَّاس مَفَاتِيح) بِإِثْبَات الْيَاء جمع مِفْتَاح وَيُطلق على المحسوس وعَلى المعنوى كَمَا هُنَا (لذكر الله) قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ الَّذين (إِذا رؤوا ذكر الله) بِبِنَاء رؤا للْمَجْهُول يعْنى إِذا رَآهُمْ النَّاس ذكرُوا عِنْد رُؤْيَتهمْ لما هم عَلَيْهِ من سمات الصّلاح وشعار الْأَوْلِيَاء مِمَّا علاهم من النُّور والهيبة والخشوع والخضوع وَغير ذَلِك (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَن من النِّسَاء عيا) بِكَسْر الْمُهْملَة وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة - _ هوامش قَوْله وَلَا الْحَج فِي خطّ الدَّاودِيّ وَنسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة وَلَا الْعمرَة وَقد سَقَطت من خطّ الْمَنَاوِيّ اه من هَامِش
الصفحة 346