كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
فَهُوَ كِنَايَة عَن الْجِمَاع (وتفضي إِلَيْهِ) أَي تستمتع بِهِ (ثمَّ ينشر سرها) أَي يتَكَلَّم بِمَا جرى بَينهمَا قولا أَو فعلا فَيحرم ذكر ذَلِك حَيْثُ لَا حَاجَة شَرْعِيَّة (حم م د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(ان من أعظم الْفراء) بِوَزْن الشِّرَاء أَي أكذب الْكَذِب الشنيع (أَن يرى) بِضَم التَّحْتِيَّة أوّله (الرجل عَيْنَيْهِ) بالتثنية مَنْصُوب بِالْيَاءِ مفعول (مَا لم تريا) أَي يَدعِي أَن عَيْنَيْهِ رأتا فِي نَومه شَيْئا مَا رأتاه فَيَقُول رَأَيْت فِي مَنَامِي كَذَا وَهُوَ كَاذِب لأنّ مَا يرَاهُ النَّائِم إِنَّمَا يرَاهُ بإراءة الْملك وَالْكذب عَلَيْهِ كذب على الله (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان من أفرى الفرا) بِكَسْر الْفَاء مَقْصُور وممدود (أَن يدّعي الرجل) بِشدَّة الدَّال أَي ينتسب (إِلَى غير أَبِيه) فَيُقَال ابْن فلَان وَلَيْسَ بِأَبِيهِ (أَو يرى عينه مَا لم تَرَ) بِالْإِفْرَادِ فِي عينه وَيرى بِضَم أَوله وَكسر ثَانِيه لِأَنَّهُ جُزْء من الْوَحْي فالمخبر عَنهُ بِمَا لم يَقع كالمخبر عَن الله بِمَا لم يلقه إِلَيْهِ (أَو يَقُول على رَسُول الله) [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (مَا لم يقل) وَفِي رِوَايَة قولني مَا لم أقل (خَ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع
(ان من أفضل أيامكم) أَيهَا الْمُسلمُونَ (يَوْم الْجُمُعَة) أَتَى بِمن لأنّ من أفضلهَا أَيْضا يَوْم عَرَفَة والنحر بل هما أفضل فالجمعة أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع وعرفة والنحر أفضل أَيَّام السّنة (فِيهِ خلق آدم) وخلقه فِيهِ يُوجب شرفاً ومزية (وَفِيه قبض) وَذَلِكَ شرف أَيْضا لِأَنَّهُ سَبَب لخلوصه من دَار الْبلَاء (وَفِيه النفخة) وَهُوَ شرف أَيْضا لِأَنَّهُ سَبَب يُوصل أَرْبَاب الْكَمَال إِلَى جوَار ذِي الْجلَال (وَفِيه الصعقة) هِيَ غير النفخة (فَأَكْثرُوا) أَيهَا الْمُسلمُونَ (عليّ من الصَّلَاة فِيهِ) أَي يَوْم الْجُمُعَة وَكَذَا لَيْلَتهَا (فَإِن صَلَاتكُمْ معروضة عَليّ) قَالُوا وَكَيف تعرض عَلَيْك وَقد أرمت أَي بليت قَالَ (إِن الله حرّم على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد (الْأَنْبِيَاء) لِأَنَّهَا تتشرف بِوَقع أَقْدَامهم عَلَيْهَا وتفتخر بضمهم إِلَيْهَا فَكيف تَأْكُل مِنْهُم (حم د ن هـ حب عَن أَوْس) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو (ابْن أبي أَوْس) قَالَ المذري لَهُ عِلّة دقيقة أَشَارَ إِلَيْهَا البُخَارِيّ وغفل عَنْهَا من صَححهُ
(إِن من أكبر الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَالْيَمِين الْغمُوس (الكاذبة سميت لكَونهَا تغمس صَاحبهَا فِي الْإِثْم أَو النَّار (وَمَا حلف حَالف بِاللَّه يَمِين صَبر) هِيَ الَّتِي يصبر أَي يحبس عَلَيْهَا شرعا وَلَا يُوجد ذَا إِلَّا بعد التداعي (فَأدْخل فِيهَا مثل جنَاح بعوضة) مُبَالغَة فِي الْقلَّة (إِلَّا جعلت نُكْتَة فِي قلبه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي لَا يمحوها شَيْء حَتَّى يُعَاقب عَلَيْهَا وَإِذا كَانَ كَذَلِك فِي الشَّيْء التافه الحقير فِيهَا فَكيف بِالْيَمِينِ الْكَذِب الْمَحْض (حم ت هَب ك عَن عبد الله بن أنيس) بِضَم الْهمزَة وَفتح النُّون تَصْغِير أنس // (وَإِسْنَاده حسن) //
(ان من أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِضَمَّتَيْنِ (وألطفهم بأَهْله) أَي أرفقهم وأبرهم بنسائه وَأَوْلَاده وأقاربه وعترته (ت ك عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع) //
(ان من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (من يَأْتِي السُّوق) أَي الْمحل الَّذِي تبَاع فِيهِ الثِّيَاب (فيبتاع الْقَمِيص بِنصْف دِينَار أَو ثلث دِينَار) يَعْنِي بِشَيْء قَلِيل يعدل ذَلِك (فيحمد الله إِذا لبسه) على نعْمَة الله عَلَيْهِ بِهِ وتيسره لَهُ (فَلَا يبلغ رُكْبَتَيْهِ) أَي لَا يصل إِلَيْهِمَا (حَتَّى يغْفر لَهُ) أَي يغْفر الله لَهُ ذنُوبه بِمُجَرَّد لبسه لكَونه حَمده عَلَيْهِ وَالْمرَاد الصَّغَائِر (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد واه) // كَيفَ وَفِيه جَعْفَر بن الزبير
(ان من أمتِي قوما) أَي جمَاعَة لَهُم قُوَّة فِي الدّين (يُعْطون مثل أجور أوّلهم) أَي يثيبهم الله مَعَ تَأَخّر زمنهم مثل إثابة الصَّدْر الأول من السّلف الصَّالح قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ هم الَّذين (يُنكرُونَ الْمُنكر) أَي مَا أنكرهُ الشَّرْع (حم عَن رجل) من الصحب // (بِإِسْنَاد حسن) //
(ان من تَمام إِيمَان العَبْد
الصفحة 349