كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
أَن يَسْتَثْنِي فِي كل حَدِيثه) أَي يعقب كل حَدِيث يُمكن تَعْلِيقه بقوله إِن شَاءَ الله لتحققه أَن مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن قَالَ تَعَالَى وَلَا تقولن لشَيْء إِنِّي فَاعل ذَلِك غَدا إِلَّا أَن يَشَاء الله فتندب الْمُحَافظَة على ذَلِك (طبر عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف معارك بن عَبَّاس بل قيل بِوَضْعِهِ) //
(ان من تَمام الصَّلَاة) أَي مكملاتها (إِقَامَة الصَّفّ) يَعْنِي تسويته وتعديله عِنْد إِرَادَة الدُّخُول فِيهَا فَهُوَ سنة مُؤَكدَة (حم عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) //
(ان من تَمام الْحَج أَن تحرم (بالنسك (من دويرة أهلك) أَي من وطنك وَهَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ مَا معنى وَأَتمُّوا الْحَج وَأخذ بقضيته جمع ففضلوا الْإِحْرَام مِنْهُ عَلَيْهِ من الْمِيقَات وَعكس آخَرُونَ لأدلة أُخْرَى (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده واه جدا) //
(ان من حق الْوَلَد على وَالِده أَن يُعلمهُ الْكِتَابَة) أَي الْخط لِأَنَّهُ عون لَهُ على الدّين وَالدُّنْيَا وَكَذَا يُعلمهُ الْقُرْآن والآداب وكل مَا يضْطَر إِلَى مَعْرفَته (وَأَن يحسن اسْمه) بِأَن يُسَمِّيه بِأحب الْأَسْمَاء إِلَى الله أَو نَحْو ذَلِك (وَأَن يزوّجه) أَو يسريه (إِذا بلغ) فَإِنَّهُ بذلك يحفظ عَلَيْهِ شطر دينه وَهَذَا كُله من الْحُقُوق المندوبة ووراء ذَلِك حُقُوق وَاجِبَة كتعليمه الصَّلَاة وَأَن النَّبِي بعث بِمَكَّة وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ وَغير ذَلِك كَمَا مرّ وَيَأْتِي وَأُجْرَة التَّعْلِيم فِي مَال الطِّفْل إِن كَانَ لَهُ مَال (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد) //
(ان من سَعَادَة الْمَرْء أَن يطول عمره وَيَرْزقهُ) الله (الْإِنَابَة) أَي التَّوْبَة وَالرُّجُوع إِلَيْهِ لِأَنَّهُ بذلك يكثر من الطَّاعَات ويتزود من القربات (ك عَن جَابر) وَصَححهُ وأقرّوه
(ان من شرّ النَّاس عِنْد الله منزلَة) بِفَتْح الْمِيم رُتْبَة (يَوْم الْقِيَامَة الرجل يُفْضِي إِلَى امْرَأَته) زَوجته أَو أمته (وتفضي إِلَيْهِ) بِالْمُبَاشرَةِ وَالْجِمَاع (ثمَّ ينشر سرّها) أَي يبث مَا حَقه أَن يكتم من ذَلِك فَيحرم إفشاء ذَلِك بِلَا حَاجَة (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(ان من شرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة عبد) أَي إِنْسَان مُكَلّف حر أَو عبد (أذهب آخرته بدنيا غَيره) أَي بَاعَ دينه بدنيا غَيره وَلِهَذَا أطلق عَلَيْهِ الْفُقَهَاء أَنه أخس الأخساء (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(ان من ضعف الْيَقِين) بِفَتْح الضَّاد لُغَة تَمِيم وَضمّهَا فِي لُغَة قُرَيْش (أَن ترضي النَّاس بسخط الله تَعَالَى) إِذْ لَوْلَا ضعفه لما تجرأت على ذَلِك (وَأَن تحمدهم) أى تصفهم بالجميل (على رزق الله) أى على مَا وصل إِلَيْك على يدهم من رزق الله (وَأَن تذمهم على مَا لم يؤتك الله) أَي على إمساكهم مَا بِأَيْدِيهِم عَنْك مَعَ أَن الْمَانِع هُوَ الله وهم مأمورون مقهورون (ان رزق الله لَا يجرّه) إِلَيْك (حرص حَرِيص) أَي اجْتِهَاد مُجْتَهد متهافت على تَحْصِيل ذَلِك لَك (وَلَا يردّه) عَنْك (كَرَاهَة كَارِه) حُصُوله لَك فَمَا لم يقدر لَك لم يأتك بِكُل حَال وَمَا قدر لَك خرق الْحجب وطرق عَلَيْك الْبَاب (وَأَن الله بِحِكْمَتِهِ) أَي بإحاطته بالكليات والجزئيات (وجلاله) عَظمته الَّتِي لَا تتناهى (جعل الرّوح) بِفَتْح الرَّاء الرَّاحَة (والفرح) السرُور والنشاط والانبساط (فِي الرِّضَا) بِالْقضَاءِ (وَالْيَقِين) فَمن أُوتِيَ يَقِينا شَاهد بِهِ قل كل من عِنْد الله قرّ قلبه وَسكن فَلم يضطرب (وَجعل الْهم والحزن فِي الشَّك) أَي التردّد فِي أَن الْكل بإرادته وَتَقْدِيره (والسخط) أَي عدم الرِّضَا بِالْقضَاءِ وَمن هَذَا حَاله لم يرض بمكروه فَلَا يزَال ساخطاً للْقَضَاء جازعاً عِنْد الْبلَاء وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا (حل هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره) أَي جعله باراً صَادِقا فِي يَمِينه لكرامته عَلَيْهِ ضمن على معنى الْعَزْم أَي أقسم عَازِمًا على الله أَن يفعل (حم ق د ن هـ عَن أنس
ان من فقه الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان أَي من عَلامَة مَعْرفَته
الصفحة 350