كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
الْفَقِيه الْجَلِيل علما وَعَملا (مُرْسلا) أرسل عَن عَائِشَة وَغَيرهَا
(ان من هُوَ ان الدُّنْيَا) أَي حفارتها (على الله أَن يحيي) من الْحَيَاة سمى بِهِ لِأَن الله تَعَالَى أَحْيَا قلبه فَلم يُذنب وَلم يهم (ابْن زَكَرِيَّا) النَّبِي ابْن النَّبِي (قتلته) بِدِمَشْق (امْرَأَة) بغي من بَغَايَا بني إِسْرَائِيل ذبحته بِيَدِهَا أَو ذبح لرضاها وَأهْدى رَأسه إِلَيْهَا فِي طست من ذهب قَالَ البسطامي وَاسْمهَا إزميل وَقيل إِنَّهَا قتلت قبله سبعين نَبيا قَالَ ابْن الْمسيب وَلما دخل بخْتنصر دمشق رأى دَمه يفور فَقتل عَلَيْهِ خَمْسَة وَسبعين حَتَّى سكن (هَب عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان من يمن الْمَرْأَة) أَي بركتها (تيسير خطبتها) بِالْكَسْرِ أَي سهولة سُؤال الْخَاطِب أولياءها نِكَاحهَا وإجابتهم بسهولة بِلَا توقف وَلَا اشْتِرَاط (وتيسير صَدَاقهَا) أَي عدم التَّشْدِيد فِي تكثيره ووجدانه بيد الْخَاطِب فَاضلا عَن حَاجته (وتيسير رَحمهَا) أَي للولادة بِأَن تكون سريعة الْحمل كَثِيرَة النَّسْل (حم ك هق عَن عَائِشَة // (بأسانيد جَيِّدَة) //
(ان مُوسَى) نَبِي الله (أجر نَفسه ثَمَانِي سِنِين أَو عشرا على عفة فرجه وَطَعَام بَطْنه) فِيهِ جَوَاز الِاسْتِئْجَار للْخدمَة من غير بَيَان نوعها وَأَنه لَا دناءه فِي ذَلِك (حم هـ عَن عتبَة) بمثناة فوقية ثمَّ مُوَحدَة (ابْن الندّر) بِضَم النُّون وَشدَّة الدَّال الْمُهْملَة السّلمِيّ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي فَقَرَأَ طس حَتَّى إِذا بلغ قصَّة مُوسَى فَذكره
(ان مَلَائِكَة النَّهَار أرأف) أَي أَشد رَحْمَة (من مَلَائِكَة اللَّيْل) لسرّ علمه الشراع أَي فادفنوا مَوْتَاكُم بِالنَّهَارِ وَلَا تدفنوهم بِاللَّيْلِ كَمَا جَاءَ مصرّحاً بِهِ هَكَذَا فِي حَدِيث الديلمي (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان نَاركُمْ هَذِه جُزْء من سبعين جُزْءا من نَار جَهَنَّم) أَرَادَ بِهِ التكثير لَا التَّحْدِيد (وَلَوْلَا أَنَّهَا أطفئت بِالْمَاءِ مرَّتَيْنِ مَا انتفعتم بهَا وَأَنَّهَا) أَي هَذِه النَّار الَّتِي فِي الدُّنْيَا (لتدعوا الله) بِلِسَان القال أَو الْحَال (أَن لَا يُعِيدهَا فِيهَا) لشدّة حرهَا وَالْقَصْد بِهَذَا الحَدِيث التحذير من جَهَنَّم والإعلام بشدّة حرّها (هـ ك عَن أنس) وَصَححهُ وأقرّوه
(ان نُطْفَة الرجل بَيْضَاء غَلِيظَة) أَي الأَصْل فِيهَا ذَلِك وخلافه لعَارض (فَمِنْهَا تكون الْعِظَام والعصب) للمولود الَّذِي يخلق مِنْهَا لغلظها وَغلظ الْعظم والعصب (وَأَن نُطْفَة الْمَرْأَة صفراء رقيقَة) أَي الأَصْل فِيهَا ذَلِك (فَمِنْهَا يكون اللَّحْم وَالدَّم) للْوَلَد لرقتها فَحصل التناسب وَهَذَا فِيهِ أَنه لَيْسَ كل جُزْء من الْوَلَد مخلوقاً من منيهما وَفِي خبر آخر مَا يُفِيد أَن كل جُزْء مَخْلُوق من منيهما مَعًا (طب عَن ابْن مَسْعُود
ان هَذَا الدّين متين) أَي صلب شَدِيد (فأوغلوا) أَي سِيرُوا (فِيهِ بِرِفْق) من غير تكلّف وَلَا تحملوا أَنفسكُم مَا لَا تطيقون فتعجزوا وتتركوا الْعَمَل (فَإِن المنبت) بِضَم الْمِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الْمُوَحدَة وَشدَّة الْمُثَنَّاة فَوق الْمُنْقَطع المتخلف عَن رفقته لكَونه أجهد دَابَّته حَتَّى أعياها أَو عطبت وَلم يقْض وطره (لَا أَرضًا قطع وَلَا ظهرا أبقى) أَي فَلَا هُوَ قطع الأَرْض الَّتِي قَصدهَا وَلَا هُوَ أبقى ظَهره يَنْفَعهُ فَكَذَا من تكلّف من الْعِبَادَة مَا لَا يُطيق فَيكْرَه التَّشْدِيد فِي الْعِبَادَة لذَلِك (الْبَزَّار عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان هَذَا الدِّينَار وَالدِّرْهَم) أَي مُضر وَبِي الذَّهَب وَالْفِضَّة (أهلكا من قبلكُمْ) من الْأُمَم (وهما) فِي رِوَايَة وَمَا أراهما إِلَّا (مهلكاكم) أيتها الْأمة لِأَن كل مِنْهُمَا زِينَة الدُّنْيَا وَقَضِيَّة مَا يتزين بِهِ التفاخر والتكبر بِهِ والتهافت على جمعه كَيفَ كَانَ وَصَرفه فِي الشَّهَوَات كَيفَ أمكن وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(ان هَذَا الْعلم) الشَّرْعِيّ الصَّادِق بالتفسير والْحَدِيث وَالْفِقْه (دين) أَي من الدّين أَو هُوَ
الصفحة 352