كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
الْمُوَحدَة وبكسر الطَّاء وَسُكُون الْيَاء وَذَا قَالَه لأعرابي بَايعه فوعك فاستقال بيعَته ثمَّ المذموم الْخُرُوج مِنْهَا رَغْبَة عَنْهَا (حم ق ت ن عَن جَابر) بن عبد الله
(إِنَّمَا النَّاس كإبل مائَة لَا تكَاد تَجِد فِيهَا رَاحِلَة) أَي مرحولة وَهِي النجيبة المختارة يَعْنِي أَن المرضى من النَّاس المنتجب فِي عزة وجوده كالنجيبة الَّتِي يَعْزُو جودها فِي كثير من الْإِبِل (حم ق ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(إِنَّمَا النِّسَاء شقائق الرِّجَال) أَي أمثالهم ونظائرهم فِي الْأَخْلَاق والطباع كأنهن شققْنَ مِنْهُم فَيلْزم الْمَرْأَة الْغسْل بِخُرُوج منيها كَالرّجلِ (حم د ت عَن عَائِشَة) وَأَشَارَ التِّرْمِذِيّ إِلَى // (تَضْعِيفه (الْبَزَّار عَن أنس) بِإِسْنَاد صَحِيح) //
(إِنَّمَا الْوتر) بِفَتْح الْوَاو وَكسرهَا (بِاللَّيْلِ) أَي إِنَّمَا وقته الْمُقدر لَهُ شرعا فِي جَوف اللَّيْل من بعد صَلَاة الْعشَاء إِلَى الْفجْر فَمن أوتر قبل أَو بعد فَلَا وتر لَهُ (طب عَن الْأَغَر بن يسَار) الْمُزنِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِنَّمَا الْوَلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ (لمن أعتق) لَا لغيره كالحليف قَالَه لعَائِشَة لما أَرَادَت شِرَاء بَرِيرَة وَشرط مواليها الْوَلَاء لَهُم فَبين أَنه شَرط لاغ (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَكَذَا مُسلم
(إِنَّمَا أَخَاف على أمتِي الْأَئِمَّة) أَي شَرّ الْأَئِمَّة (المضلين) المائلين عَن الْحق المميلين عَنهُ (ت عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى
(إِنَّمَا استراح من غفر لَهُ) فَمن تحققت لَهُ الْمَغْفِرَة استراح وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا بعد فصل الْقَضَاء وَالْأَمر بِدُخُول الْجنَّة فَلَيْسَ الْمَوْت مريحاً (حل عَن عَائِشَة) قَالَت قَالَ بِلَال مَاتَت فُلَانَة واستراحت فَغَضب الْمُصْطَفى فَذكره (ابْن عَسَاكِر عَن بِلَال) الْمُؤَذّن وَرَوَاهُ أَحْمد وَغَيره // (وَإِسْنَاده حسن) //
(إِنَّمَا أَنا بشر) يجْرِي عليّ مَا يجْرِي على النَّاس من السَّهْو (أنسي) بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف الْمُهْملَة وَقيل بِضَم الْهمزَة وَشد الْمُهْملَة (كَمَا تنسون) قَالَه لما زَاد أَو نقص فِي الصَّلَاة فَقيل لَهُ أَو زيد فِيهَا فَذكره (فَإِذا نسي أحدكُم) فِي صلَاته (فليسجد) للسَّهْو ندبا هبة بِزِيَادَة أَو نقص أَو بهما (سَجْدَتَيْنِ) وَإِن تكَرر السَّهْو (وَهُوَ جَالس) فِي صلَاته وَذَا يدل على أَن سُجُود السَّهْو قبل السَّلَام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وأوّله من جعله بعده (حم هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ بِنَحْوِهِ) //
(إِنَّمَا أَنا بشر) أَي مَقْصُور على الْوَصْف بالبشرية بِالنِّسْبَةِ إِلَى عدم الِاطِّلَاع على بواطن الْخُصُوم (وَإِنَّكُمْ تختصمون إِلَيّ) فِيمَا بَيْنكُم ثمَّ تردونه إِلَيّ وَلَا أعلم بَاطِن الْأَمر (فَلَعَلَّ بَعْضكُم) أَي لَعَلَّ وصف بَعْضكُم (أَن يكون أَلحن) كأفعل من اللّحن بِفَتْح الْحَاء الفطانة أَي أبلغ فِي تَقْرِير مَقْصُوده وأفطن بِبَيَان دَلِيله بِحَيْثُ يظنّ أَن الْحق مَعَه وَهُوَ كَاذِب (بحجته من بعض) آخر فيغلب خَصمه (فأقضي) فأحكم (لَهُ) وَالْوَاقِع أَن الْحق لخصمه لكنه لم يقدر على الْبُرْهَان لَكِن إِنَّمَا أَقْْضِي (على نَحْو) بِالتَّنْوِينِ (مِمَّا أسمع) لبِنَاء أَحْكَام الشَّرِيعَة على الظَّاهِر وَغَلَبَة الظَّن (فَمن قضيت لَهُ) بِحَسب الظَّاهِر (بِحَق مُسلم) ذكره غالبي فالذمي والمعاهد كَذَا (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي الْقَضِيَّة أَو الْحُكُومَة أَو الْحَالة (قِطْعَة من النَّار) أَي مآلها إِلَى النَّار أَو هُوَ تَمْثِيل يفهم شدَّة التعذيب لفَاعِله وَهَذِه قَضِيَّة شَرْطِيَّة لَا تستدعي وجودهَا إِذا لم يثبت أَنه حكم بِحكم فَبَان خِلَافه (فليأخذها أَو ليتركها) تهديد لَا تَخْيِير على وزان فَمن شَاءَ فليؤمن (مَالك حم ق 4 عَن أم سَلمَة) قَالَت سمع النَّبِي خُصُومَة بِبَاب حجرته فَخرج فَذكره
(إِنَّمَا أَنا بشر) أَي مَقْصُور على الْوَصْف بالبشرية بِالنِّسْبَةِ للشفقة وَقلة الصَّبْر على فقد الْوَلَد (تَدْمَع الْعين) رأفة وشفقة على الْوَلَد تنبعث عَن التَّأَمُّل فِيمَا هُوَ عَلَيْهِ لَا جزع وَقلة صَبر (ويخشع الْقلب وَلَا نقُول مَا يسْخط الرب) أَي يغضبه (وَالله يَا إِبْرَاهِيم) وَلَده من مَارِيَة (أَنا بك) أَي بِسَبَب
الصفحة 359