كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 1)
الْملك وَنَحْوه من أهل الرَّفَاهِيَة (وأشرب كَمَا يشرب العَبْد) فَلَا أتمكن فِي الْجُلُوس لَهما فَيكْرَه الْأكل وَالشرب مُتكئا (عد عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(إِنَّمَا أَنا مبلغ) عَن الله مَا يَأْمر بِهِ (وَالله يهدي) من يَشَاء وَلَيْسَ لي من الْهِدَايَة شَيْء (وَإِنَّمَا أَنا قَاسم) أقسم بَيْنكُم مَا أَمرنِي الله بقسمته وَأعْطِي كل إِنْسَان مَا يُنَاسِبه (وَالله يُعْطي) من يَشَاء مَا شَاءَ فَلَيْسَتْ قسمتي كقسمة الْمُلُوك بالتشهي فَلَا تنكروا التَّفَاضُل فَإِنَّهُ بِأَمْر الله أَو المُرَاد أقسم الْعلم بَيْنكُم وَالله يُعْطي الْفَهم من شَاءَ (طب عَن مُعَاوِيَة) // (بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن) //
(إِنَّمَا أَنا رَحْمَة) أَي ذُو رَحْمَة أَو مبالغ فِي الرَّحْمَة حَتَّى كَأَنِّي عينهَا (مهداة) بِضَم الْمِيم أَي مَا أَنا إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين أهداها الله لَهُم فَمن قبل هديتي أَفْلح وَمن أَبى خسر وَذَلِكَ لِأَنَّهُ الْوَاسِطَة لكل فيض وَلَا يشكل بِأَنَّهُ كَانَ يغْضب لِأَن غَضَبه مشوب برحمة (ابْن سعد) فِي طبقاته (والحكيم) فِي نوادره (عَن أبي صَالح مُرْسلا ك عَنهُ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وأقروه
(إِنَّمَا بعثت) أرْسلت (لأتمم) أَي لأجل أَن أكمل (صَالح) فِي رِوَايَة بدله مَكَارِم (الْأَخْلَاق) بَعْدَمَا كَانَت نَاقِصَة أَو أجمعها بعد التَّفْرِقَة بالأنبياء بعثوا بمكارم الْأَخْلَاق وَبقيت بَقِيَّة فَبعثت بِمَا كَانَ مَعَهم وبتمامها أَو أَنَّهَا تفرّقت فيهم فَأمر بجمعها لتخلقه بِالصِّفَاتِ الإلهية قَالَ بَعضهم والمعرفة فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وطهارة الْقلب فَمن نَالَ ذَلِك وصل إِلَى الرب وَإِذا وصل دَان لَهُ الْخلق وَقيل هِيَ مَا أوصى بِهِ تَعَالَى بقوله خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين فَلَمَّا امتثل أَمر ربه أثنى على فعله الجسيم بقوله {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} (ابْن سعد خد ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) //
(إِنَّمَا بعثت رَحْمَة وَلم أبْعث عذَابا) فالعذاب لم يقْصد من بَعثه وَإِن وَقع بِحكم التّبعِيَّة (تخ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن) //
(إِنَّمَا بعثتم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (ميسرين) نصب على الْحَال من الضَّمِير فِي بعثتم (وَلم تبعثوا معسرين) إِسْنَاد الْبَعْث إِلَيْهِم مجَاز لِأَنَّهُ الْمَبْعُوث بِمَا ذكر لَكِن لما نابوا عَنهُ فِي التَّبْلِيغ أطلق عَلَيْهِم وَذَا قَالَه لما بَال الْأَعرَابِي بِالْمَسْجِدِ فزجروه وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي رد القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة
إِنَّمَا بَعَثَنِي الله مبلغا) للْأَحْكَام عَن الله معرّفاً بِهِ دَاعيا إِلَيْهِ (وَلم يَبْعَثنِي مُتَعَنتًا) أَي مشدّداً قَالَه لعَائِشَة لما أَمر بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بهَا فاختارته وَقَالَت لَا تقل إِنِّي اخْتَرْتُك فَذكره (ت عَن عَائِشَة) // (وَرَوَاهُ عَنْهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَفِيه انْقِطَاع) //
(إِنَّمَا جَزَاء السّلف) أَي الْقَرْض (الْحَمد وَالْوَفَاء) أَي ثَنَاء الْمُقْتَرض على الْمقْرض وَأَدَاء حَقه لَهُ من غير مطل وَلَا تسويف فَيُسْتَحَب عِنْد الْوَفَاء أَن يَقُول لَهُ بَارك الله فِي أهلك وَمَالك ويثني عَلَيْهِ (حم ن هـ عَن عبد الله بن أبي ربيعَة) المَخْزُومِي // (وَإِسْنَاده حسن) //
(إِنَّمَا جعل الطّواف بِالْبَيْتِ) أَي الْكَعْبَة (وَبَين الصَّفَا والمروة) أَي وَإِنَّمَا جعل السَّعْي بَينهمَا (وَرمي الْجمار لإِقَامَة ذكر الله) يَعْنِي إِنَّمَا شرع ذَلِك لإِقَامَة شعار النّسك وَتَمَامه فِي رِوَايَة الْحَاكِم لَا لغيره وَلَعَلَّه سقط من قلم الْمُؤلف (د ك عَن عَائِشَة) قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم ونوزع
(إِنَّمَا حر جَهَنَّم على أمتِي) أمة الْإِجَابَة إِذا دَخلهَا العصاة مِنْهُم للتطهير (كحرّ الْحمام) أَي كحرارتها اللطيفة الَّتِي لَا تؤذي الْبدن وَلَا توهن القوى (طس عَن أبي بكر) الصّديق // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) //
(إِنَّمَا جعل الاسْتِئْذَان) أَي إِنَّمَا شرع لدُخُول الدَّار (من أجل) وَفِي رِوَايَة من قبل (الْبَصَر) أَي إِنَّمَا احْتِيجَ إِلَيْهِ لِئَلَّا يَقع نظر من فِي الْخَارِج على من هُوَ دَاخل الْبَيْت وَذَا قَالَه لما اطلع الحكم بن
الصفحة 362