كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(محل الهجرِ أنتَ به مقيمُ ... مُلِبٌّ ما تزولُ ولا تريمُ)
(أماراتُ الجفاءِ محقِّقاتٌ ... لما تُبدي وأنتَ لها كتومُ) (171) (40 / ب)
/ وقال الراجز (172) :
(لَبَّ بأرضٍ ما تخطَّاها الغَنَمْ ... )
أي: أقام.
وقال طُفَيْل (173) :
(رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ وَرَهْطَهُ ... وتيمٌ تُلَبِّي بالعُروجِ وتَحْلُبُ) (197)
أراد: تقيم. وإلى هذا المعنى كان يذهب الخليل (174) والأحمر.
وقال الأحمر (175) : كان الأصل في لبيك: لَبَّيْكَ، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات، فأبدلوا من الأخيرة ياء؛ كما قالوا: قد تَظَنَّيْتُ، وأصله: قد تَظَنَّنْت، فأبدلوا من الأخيرة ياء، [و] كما قالوا: ديوان ودينار، وأصلهما: دِوّان ودِنّار، فاستثقلوا التشديد، فأبدلوا من النون ياء. قال الراجز (176) :
(تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ ... )
(أبصر خربان فضاء فانكدرْ ... )
أراد: تقضض البازي، فاستثقل الجمع بين الضادات، فأبدل من الأخيرة ياء.
__________
(171) ك: تزول، تريم، تبدي. ولم أهتد إلى البيتين.
(172) ابن أحمر، شعره: 141.
(173) ديوانه 47. وحصين: اسم رجل. والعروج: الإبل الكثيرة. وطفيل بن كعب الغنوي، جاهلي، كان من أوصف الناس للخيل. (الشعر والشعراء 453، الأغاني 15 / 349، اللآلي 210) (174) غريب الحديث 3 / 15.
(175) الفاخر 6 وتهذيب اللغة 15 / 337.
(176) العجاج، ديوانه 28.

الصفحة 100