كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

وقال لبيد (82) :
(لا يمنعُ الفتيانَ من حسن الرِّعَه ... )
(أَكلَّ عامٍ هامتي مُقزَّعَه ... )
/ ويقال: رجل وَرَعٌ، بفتح الراء: إذا كان جباناً. ويقال: قد وَرُعَ (45 / ب) الرجل يَوْرُعُ، ووَرعَ يَرعُ وُروعاً، ووَروعاً، ووُرْعَة، ووَراعَةَ (83) .
74 - وقولهم: رجلٌ حازِمُ
(84)
قال أبو بكر: معناه: جامع لرأيه، مستثبت في شأنه. أُخِذ من قول العرب (85) : قد حزمت المتاع: إذا جمعته.
وقال لنا أبو العباس: يقال قد حَزُم الرجل، وحَزَم، بضم الزاي، وفتحها، وقد عَرُم الصبي، وعَرَم. وأنشدنا عن (86) ابن الأعرابي:
(وصاحبٍ قد قالَ لي وما حَزَمْ ... ) (211)
(عَرِّس بنا بينَ زقاقاتٍ فنم ... )
( [فقلتُ مَنْ نامَ هنا فلا سَلِمْ ... ] )
ويقال من اللبيب: قد لَبَّ الرجل يَلَبُّ. ويقال (88) : ما كنت لبيباً، ولقد لَبِبْت وأنت تَلَبّ. ويُروى في خبر: أن صفية (89) ضربت الزبير، فقيل لها: لِمَ تضربينَهُ؟ فقالت: أضرِبُهُ لِيَلَبَّ [وكي يقود الجيش ذا الجَلَب] .
__________
(82) ديوانه 340 - 341، وفيه: لا تزجر بدل لا يمنع، وفي كل يوم بدل أكل عام. والقزع: تساقط الشعر وبقاء بعضه.
(83) ينظر اللسان والتاج (ورع) .
(84) اللسان والتاج (حزم) .
(85) ك: قولهم.
(86) ك: أبو العباس عن....
(87) لم أهتد إلى الأبيات.
(88) ساقطة من ك.
(89) صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي، توفيت سنة 20 هـ (طبقات ابن سعد 8 / 27، المحبر 172، الإصابة 7 / 743) . والزبير بن العوام ابنها قتل سنة 36 هـ. (حلية الأولياء 1 / 89، صفة الصفوة 1 / 342، وابن عساكر 5 / 355) . والحديث في الغريبين 1 / 386 والنهاية 1 / 281 و 4 / 223. وينظر اللآلى 118.

الصفحة 113