كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

ويكون المولى: ابن العم؛ كما قال - عز وجل -: {يومَ لا يُغني مولى عن مولىً شيئاً} (179) ، معناه: لا يغني ابن عم عن ابن عمه؛ والموالي: بنو العم (180) . أنشدنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي:
(مهلاً بني عَمِّنا مهلاً موالينا ... لا تنبشوا (181) بيننا ما كان مدفونا)
(لا تجعلوا (182) أن تهينونا ونُكْرِمَكُمْ ... وأَنْ نكفَّ الأذى عنكم وتُؤذونا)
(اللهُ يعلمُ أنا لا نُحِبُّكُمُ ... ولا نلومكم لا تُحبونا)
(كلُّ له نِيَّةٌ في بغضِ صاحِبِهِ ... بنعمةِ الله نَقْلِيكُمْ وتَقْلُونا)
/ ويروى (183) : لا تجمعوا أن تهينونا. والشعر للفضل بن العباس (184) بن (49 / ب 223) (223) عتبة بن أبي لهب يخاطب بني أمية (185) .
ويكون المولى: الأولى. قال الله عز وجل: {النارُ هي مولاكُمْ} (186) معناه: هي أولى بكم. أنشدنا أبو العباس للبيد (187) :
(فَغَدَتْ كلا الفَرْجَيْنِ تحسبُ أَنّه ... مولى المخافةِ خَلْفُها وأمامُها)
معناه: أولى بالمخافة خلفها وأمامها. ويكون المولى: الحليف. قال الشاعر (188) :
(مواليَ حِلْفٍ لا موالي قَرابةٍ ... ولكن قطيناً يأخذون الأَتاويا)
ويكون المولى: الجار. قال الكلابي (189) ، وجاور بني كليب فحمد جوارهم فقال:
__________
(179) الدخان 41.
(180) (والموالي بنو العم) ساقط من ك.
(181) من سائر النسخ وفي الأصل: تنشروا.
(182) من سائر النسخ وفي الأصل: تجمعوا.
(183) ك: ويروي أبو العباس.
(184) المسمى بالأخضر اللهبي، والأبيات في شرح ديوان الحماسة (م) 224. (وينظر عنه: حذف من نسب قريش 20، معجم الشعراء 178) .
(185) بعدها في ك: رحم الله القاتل.
(186) الحديد 15.
(187) ديوانه 311. وفي ك: وقال لبيد.
(188) النابغة الجعدي، شعره: 178.
(189) مربع بن وعوعة في الأضداد 49. وفي التاج (ربع) : " مربع لقب وعوعة بن سعيد بن قراط ... راوية جرير الشاعر ... ".

الصفحة 125