وقال الأصمعي (237) : لليربوع أربعة جِحَرة: الراهِطاء، والنافِقاء، والقاصِعاء، والدامّاء.
فأما النافِقاء والراهِطاء فلا اشتقاق لهما، وأما / القاصِعاء، فإنما قيل له (52 / ب 231) ذلك، لأنّ اليربوع يخرج تراب الجُحْر، ثم [يسدّ به فم الآخر؛ من قولهم: قد قصع الجرح (238) بالدم: إذا امتلأ به. قال: وقيل له: داماء، لأنه يخرج تراب الجُحْر] ، كأنّه (239) يطلي به فم الآخر. قال: وهو مشتق من قولهم (240) : ادْمُمْ قِدْرَكَ بشحمٍ، أو بِطحالٍ، أي: اطْلِها به.
94 - وقولهم: فلانٌ مائِقٌ
(241)
قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال.
قال قوم: المائق: السيء الخلق؛ واحتجوا بمثل (242) للعرب: أَنتَ تَئقٌ وأنا مَئِقٌ فكيفَ (243) نتّفِقُ. أي أنت ممتلىء غضبا وأنا سيء الخلق فلا نتفق أبداً.
وقال قوم: المائق هو الأحمق، ليس له معنى غيره. وقالوا: هو بمنزلة قولهم: [هو] جائع نائع (244) ، وعطشان نطشان (245) ، وأحمق رقيع.
وقال قوم: المائق (246) : السريع البكاء، القليل الحزم والثبات.
__________
(237) غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 94.
(238) ساقطة من ل.
(239) ل: ثم كأنه وهي في أ، [وف] .
(240) اللسان (دمم) .
(241) ينظر الفاخر 59 وتهذيب اللغة: 9: 966 واللسان (مأق) وروايتهما: مئق.
(242) جمهرة الأمثال 1 / 106، مجمع الأمثال 1 / 47.
(243) ك، ق: فمتى.
(244) الأتباع 92.
(245) الأتباع 94.
(246) ق، ك: ويقال قوم: المئق.