كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(ومولىً رفعنا عن مسيلٍ بنجوةٍ ... وجارٍ أَبَيْنا أنْ يكونَ لأوّلا)
وقال الآخر [وهو أوس بن حجر] (45) :
(دانٍ مُسِفٍّ فويقَ الأرضِ هَيْدَبُه ... يكادُ يدفَعُهُ مَنْ قامَ بالراحِ)
(فمَنْ بنجوتِهِ كَمَنْ بمحفِلِه ... والمستكِنُّ كمَنْ يمشي بِقرواحِ)
والبدن: الدرع. قال الشاعر (46) : (137)
(ترى الأبدانَ فيها مُسبغاتٍ ... على الأبطالِ واليَلَبَ الحَصِينا)
18 - وقولهم: قد استَجْمَرَ الرجلُ
(47)
قال أبو بكر: / معناه: قد تمسَّح بالأحجار. والجِمار عند العرب: الحجارة (18 / ب) الصغار، وبه سميت جمار مكة. ومنه الحديث الذي يُروى: (إذا توضَّأْتَ فاستنثر وإذا استجمرت فأَوْتِرْ) (48) ، معناه: تمسح بوتر من الجِمار، وهي الحجارة الصغار.
ويقال: قد جمَّر الرجل يجمِّر تَجْميرا إذا رمى جمار مكة. قال عمر بن أبي ربيعة (49) :
(فلم أرَ كالتجميرِ منظرَ ناظِرٍ ... ولا كليالي الحجّ أقتلْنَ ذا هوى) (42) يونس 92. (43) ك: نرفعك. (44) ك: وأنشدنا. ولم أهتد إليه.
__________
(45) البيتان في ديوانه 15، 16. وهما في ديوان عبيد ابن الأبرص أيضا 34، 36. ومسف: شديد الدنو من الأرض. وهيدبة: ما تدلى منه. والنجوة: ما ارتفع من الأرض. والمحفل: مستقر الماء. والقرواح: الأرض المستوية. وأوس شاعر جاهلي. (طبقات ابن سلام 97، الشعر والشعراء 202، الأغاني 11 / 70) . [أ، ف: دان مسف، والمثبت من الديوان] .
(46) شرح القصائد السبع: 414، بلا عزو، وهو لكعب بن مالك في القرطبي 8 / 380 ولم أجده في ديوانه. والبيت ساقط من ك. واليلب: الدروع.
(47) غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 51، مفاتيح العلوم 8، اللسان (جمر) .
(48) النهاية 1 / 292.
(49) ديوانه 459. وعمر بن أبي ربيعة، أموي، اشتهر بالغزل، ت 93 هـ. (الشعر والشعراء 553، الأغاني 1 / 61، شرح أبيات مغني اللبيب 1 / 29) .

الصفحة 43