كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(وقد شَعَبَتْ يوم الرَّحوبِ سيوفُنا ... عواتقَ لم يثبتْ عليهنَّ مِحْمَلُ)
وقال ذو الرمة (43) :
(متى أَبْلَ أو تَرْفَعْ بي النعشَ رَفْعَةً ... على الراح إحدى الخارماتِ الشواعبِ)
فمعناه (44) : المُفَرِّقة. وقال الآخر (45) :
(ونائحةٍ تقومُ بقطعِ ليلٍ ... على رجلٍ أماتَتْهُ شَعوبُ) (171 / ب) / أي: المنية المفرقة. وقال الآخر (46) :
(وإذا رأيتَ المرءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ... شَعْبَ العصا ويَلَجُّ في العصيان)
( [فاعمِدْ لما تعلو فما لَكَ بالذي ... لا تستطيعُ من الأمورِ يدانِ] )
معناه: يجمع أمره. ويقال للأب الكبير الجامع: شَعْب، بفتح الشين. ويقال في جمعه: شُعوب. قال الله عز وجل: {وجعلناكم شُعوباً} (47) .
وقال الكميت (48) : (550)
(جمعت نزاراً وهي شتى شعوبُها ... كما جمعت كفٌّ إليّ الأباخِسا)
وقال عمرو بن أحمر (49) :
(من شَعْب همدانَ أو سعدِ العشيرةِ أو ... خولانَ أو مَذْحِجٍ هاجوا له طَربَا)
وأنشد أبو عبيدة (50) :
__________
(43) ديوانه 195. والخارمات: المنايا.
(44) ك: معناه.
(45) أنشده في إيضاح الوقف والابتداء: 85، لمالك بن كنانة، وفيه: ".. أهانته شعوب " وفي الأصل: تقول. وما أثبتناه من سائر النسخ.
(46) أنشدهما في الأضداد لعلي بن الغدير الغنوي. وهما له أيضا في أضداد الأصمعي: 7، وأبي حاتم: 108، وغريب الحديث، لأبي عبيد: 4 / 213، والبيان والتبيين: 3 / 80. وهما من ستة أبيات أنشدها القالي في أماليه: 2 / 312، بسنده عن ابن الأعرابي لكعب الغنوي يخاطب بها ابنه علياً. وينظر تهذيب الألفاظ: 453 - 454 والسمط: 82 - 83، 959 - 960.
(47) الحجرات 13.
(48) شعره: 1 / 242. وفي ك: الأصابعا. والأباخش: الأصابع وأصولها والعصب.
(49) شعره: 44.
(50) مجاز القرآن 2 / 221 ونسبه إلى علي بن الغدير.

الصفحة 442