كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(603)
ومن قال: شتان ما بين أخيك وأبيك، رفع (ما) بشتان، على أنها بمعنى الذي، و (بين) صلة (ما) . والمعنى شتان الذي بين أخيك وأبيك. ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون [من شتان] لأنها رفعت اسماً واحداً.
452 - وقولهم: مرّ [فلانٌ] يَكْسَعُ
(129)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: الكسع: سَرعة المر، يقال: كسعته بكذا وكذا: إذا جعلته تابِعاً له، ومُذْهِباً له (130) . قال الشاعر (131) في صفة أيام العجوز:
(كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ ... أَيامِ شَهْلتِنا من الشَهْرِ)
(فإذا مَضَت أيامُ شَهْلتِنا ... صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوَبْرِ)
(وبآمِرٍ وأخيه مُؤْتَمِرٍ ... ومُعَلّل وبمطفيءِ الجَمْرِ) (193 / أ)
(/ ذَهَبَ الشتاءُ مُوَلِّياً عجلاً (132)
وأَتَتْكَ مُوقَدَةُ من النَجْر)
453 - وقولهم: ما لَهٌ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ
(133)
قال أبو بكر: السبد معناه في كلامهم: شعر المعز، والبلد: صوف الضأن. (604)
وحدثنا محمد بن يونس الكُدَيمي (134) قال: كنت عند أبي عمر الضرير (135)
__________
(129) الفاخر 133.
(130) ك. ف: به.
(131) أبو شبل عصم البرجمي في التكملة والذيل والصلة 3 / 279 ولأبي شبل الأعرابي أيضاً في اللسان (كسع) . ونسبت إلى ابن أحمر، ديوانه 183.
(132) ك: هربا.
(133) أمثال أبي عكرمة 109، الفاخر 21، شرح أدب الكاتب: 155.
(134) من شيوخ المؤلف، توفي 286 هـ. (تاريخ بغداد 3 / 435، ميزان الاعتدال 3 / 435) (135) هو حفص بن عمر الدوري المقريء، توفي 246 هـ. (طبقات القراء 1 / 255، تهذيب التهذيب 2 / 408) .

الصفحة 492