كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

رجل بَدَن: إذا كان كبيرا. قال الشاعر (162) :
(هل لشبابٍ فاتَ من مطلبِ ... أم ما بكاءُ البَدَن الأَشْيَبِ) فالبَدَن: المسنُّ. ويقال: قد بَدَّن الرجل تبديناً: إذا كبر. قال النبي:
/ (لا تبادروني بالركوع والسجود، فإنِّي مهما أَسبِقكم به إذا ركعت، تدركوني به إذا (195 / أ) رفعت، [ومهما أسبقكم به إذا سجدت، تدركوني إذا رفعت] ، إني قد بدَّنت (163) . معناه: إني قد كبرت. قال الشاعر (164) :
(وكنتُ خلتُ الشيب والتبْدينا ... )
(والهمَّ مما يُذْهِلُ القرينا ... )
460 - وقولهم: ما هذا بضربة لازب
(165) (609)
قال أبو بكر: معناه: ما هذا بلازم واجب. أي ما هو بضربة سيف لازب. وهو مَثَلٌ. وفيه لغتان: يقال ما هو بضربة لازب، ولازم، قال الشاعر (166) :
(ولا يَحْسبون الخيرَ لا شرَّ بعدهُ ... ولا يحسبون الشرَّ ضَرْبَةَ لازبِ) وقال الله عز وجل: {من طين لازب} (167) معناه: لازم. وقال الفراء (168) : يقال: لازب، ولازم، ولاتب. وأنشد:
(صُداعٌ وتوصيمُ العظام وَفَتْرَةٌ ... وغَثْيٌ مع الإِشراق في الجوف لاتبُ)
__________
(162) الأسود بن يعْفر في ديوانه 21.
(163) غريب الحديث 1 / 152.
(164) الكميت، شعره: 3 / 39. ونسب إلى حميد الأرقط في اللسان والتاج (بدن) . وهو في إصلاح المنطق: 330، غير معزو.
(165) اللسان والتاج (لزب) .
(166) النابغة الذبياني ديوانه 64.
(167) الصافات 11.
(168) معاني القرآن 2 / 284، والبيت فيه بلا عزو. وتوصيم العظام: الفتور فيها. والغثي: التهيؤ للقيء.

الصفحة 497