كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

معناه: وفيهن (32) حسن كاف. وقال الآخر (33) :
(ونُقفي وليدَ الحيِّ إنْ كانَ جائعاً ... ونُحسبُهُ إنْ كانَ ليسَ بجائع) - 1971
ومعناه: ونعطيه ما يكفيه. وقالت الخنساء (34) :
(يكبُّونَ العِشارَ لمن أتاهم ... إذا لم تُحْسِبِ المائةُ الوليدا)
معناه: إذا لم تكف المائة.
2 - ومن ذلك قول الرجل [للرجل] : حَسِيبُك اللهُ

قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال (35) :
قال قوم: الحسيب: العالم. ومعنى هذا الكلام التهدد، فإذا قال الرجل للرجل: حسيبك الله فمعناه: الله عالم بظلمك ومجازٍ لك عليه. واحتجوا بقول المُخَبَّل السعدي (36) :
(ولا تُدْخِلنَّ الدهَر قبرَكَ حَوْبَةً ... يقومُ بها يوماً عليكَ حَسِيبُ)
معناه: محاسب عليها عالم بها. والحَوْبة: الفَعْلة من الإثم / العظيم؛ من 41 / أ 1 قول (37) الله عز وجل: {إنّه كانَ حُوباً كبيراً} (38) وقرأ الحسن (39) : (إنّه كانَ 981 /
__________
(32) الواو ساقطة من ك.
(33) إصلاح المنطق: 236، وشرح المفضليات: 230، وتفسير غريب القرآن: 17، وأمالي القالي: 2 / 254، 262، وأساس البلاغة واللسان (قفا) بلا عزو. وفي اللسان (حسب، دوا) لامرأة من بني قشير. وقال الصغاني في التكملة (حسب) 1 / 102: إنه لامرأة من قيس يقال لها: أم العباس. وذكر العلامة الميمني في تخريجه في السمط: 899، أنه في شرح ديوان الخنساء: 48، لامرأة تميمة. وزعم البكري في لآليه: 885 أنه لأبي يزيد العقيلي، وأنه تقدم - يعني ص: 827 - موصولاً. وكلامه ثم يدفع ذلك. ونقفيه، أي نؤثره بالقفية، ويقال لها القفاوة، وهي ما يؤثر به الضيف والصبي.
(34) ديوانها 16. والعشار: التي أتى عليها عشرة أشهر من لقاحها، وهي من أنفس الإبل. والخنساء هي تماضر بنت عمرو، شاعرة صحابية. (الشعر والشعراء 343، الإصابة 7 / 613، الخزانة 1 / 207) .
(35) ينظر في معنى الحسيب: تفسير أسماء الله الحسنى 49، اشتقاق أسماء الله 217.
(36) شعره: 123. والمخبل هو ربيعة بن مالك، شاعر مخضرم. (الشعر والشعراء 420، الأغاني 13 / 189، الخزانة 2 / 536) .
(37) ك: ومن ذلك قول.
(38) النساء 2.
(39) شواذ القراءات: ابن خالويه: 24، وزاد المسير: 2 / 5. وينظر كتاب الأضداد للمؤلف: 169 - 170. والحسن البصري، روى عنه أبو عمرو بن العلاء، توفي سنة 110 هـ. (حلية الأولياء 2 / 131، وفيات الأعيان 2 / 69، ميزان الاعتدال 1 / 527) .

الصفحة 5