كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(616)
470 - قولهم: قد ذهَبَ من فلانٍ الأَطْيبان
(215)
قال أبو بكر: معناه: قد ذهب منه الأكل والنكاح (216) . والأطيبان، من الأشياء التي جاءت مثناة، لا يُفْرَد واحدها، على مثل معناه في التثنية.
من ذلك قولهم: ما عندنا إلا الأسودان (217) ، [يراد بالأسودين] : التمر والماء. والمَلَوان (218) : الليل والنهار. [وكذلك] : الخافِقان (219) : المشرق والمغرب، يقال: ما بين الخافقين أعلم منه، يراد بالخافقين: المشرق والمغرب. وإنما سُميا: خافقين، لأن الليل والنهار يخفقان فيهما. والمذروان (220) : طرفا الأليتين. والحِيرتان (221) : الكوفة والحيرة. والمَوْصلان (222) : الموصل والجزيرة. أنشد الفراء:
(فبصرة الأزدِ منا والعراقُ لنا ... والمَوْصِلانِ ومنا مِصْرُ والحَرَمُ) (223) .
471 - وقولهم: قد رَشَقَني فلانٌ بكَلِمَةٍ
(224)
قال أبو بكر: معناه: قد رماني. وهو مأخوذ من رَشقِ السهام؛ يقال: رشقت رشقاً: [إذا رميت] .
والرِشق، بكسر الراء، هو الاسم للمذهب الذي يرمون إليه. ويقال: (617) الرشق: هو اسم للسهام. قال أبو زبيد (225) يصف المَنيّةَ:
__________
(215) المثنى 30. جنى الجنتين 21.
(216) وفي شرح مقصورة ابن دريد للتبريزي 47: النوم والنكاح.
(217) الحروف التي يتكلم بها في غير موضعها 48. المثنى 27.
(218) المثنى 56.
(219) السامي في الأسامي 313. جنى الجنتين 42. وفي سائر النسخ: وكذلك الخافقان.
(220) المثنى 59.
(221) ما جاء اسمان أحدهما أشهر من صاحبه فسميا به 39. المثنى 11.
(222) المثنى 15.
(223) معاني القرآن: 3 / 34، وشرح القصائد السبع: 324، والمثنى: 5، بلا عزو.
(224) الفاخر 268.
(225) شعره: 42.

الصفحة 504