كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

(دعوتُ اللهَ حتى خِفْتُ أنْ لا ... يكونَ اللهُ يسمعُ ما أقولُ) (168) (25 / أ) -
/ معناه: يجيب ما أقول (169) .
31 - وقولهم: التحياتُ للهِ والصلواتُ والطيباتُ
(170)
قال أبو بكر: في التحيات ثلاثة أقوال:
قال قوم: التحيات: السلام، واحتجوا بقوله تعالى: {وإذا حُيِّيتم بتحيةٍ فحيُّوا} (171) معناه: وإذا سُلِّم عليكم. واحتجوا بقول الكميت (172) :
(ألا حُيِّيتِ عنا يا مَدينا ... وهل بأسٌ بقولِ مسلِّمينا)
وقال قوم: التحيات: المَلِك، وذلك أن الملك كان يُحَيَّا، فيقال له: انْعَمْ صباحاً، أَبَيْتَ (173) اللعنَ. واحتجوا بقول عمرو بن معدي كرب (174) : (155)
(أُسيِّره إلى النعمانِ حتى ... أُنيخَ على تحيتِهِ بجُند)
فمعناه: حتى أنيخ على مُلكه (175) .
وقال قوم: التحيات، معناه: البقاء لله. واحتجوا بقول زهير بن جناب الكلبي (176) :
__________
(168) لشمير بن الحارث الضبي في نوادر أبي زيد 124 والخزانة 2 / 363. وفي الفائق 2 / 197: شتير.
(169) (معناه ... أول) ساقطة من ك.
(170) سنن ابن ماجه 609. وينظر شرح القصائد السبع: 298.
(171) النساء 86. و (فحيوا) ساقطة من ك.
(172) شعره: 2 / 114.
(173) ك: وأبيت. وينظر: الأمثال لأبي عكرمة 112.
(174) ديوانه 75 (بغداد) ، 80 (دمشق) . وفي ك: بن كرب. وعمرو بن معد يكرب الزبيدي، فارس اليمن، صحابي، ت 21 هـ. (الشعر والشعراء 372، الأغاني 15 / 208، الإصابة 4 / 686) .
(175) (فمعناه ... ملكه) ساقط من ك.
(176) طبقات ابن سلام 36، المعمرون 33، حماسة البحتري 101. وزهير بن جناب شاعر جاهلي، كان سيد قضاعة وخطيبها. (المعمرون 33، الشعر والشعراء 379، المؤتلف والمختلف 191) .

الصفحة 60