كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 1)

أي: قد رضيت بقولك في ذلك، وإن كنت تاركة لهم، فاصدقي وقولي الحق.
يقال: وددت الرجل وَداداً، ووِداداً، ووَدادة، وودادة. وقال الشاعر:
(وَدِدتَ وَدادةً لو أنَّ حظي ... من الخُلَّانِ أنْ لا يصرِموني) (89)
وقال الآخر (90) :
(تمنّاني ليلقاني قُيَيْسٌ ... ودِدْتُ وأينما مني ودادِي)
ويقال: ودِدت الرجل مودَّةً. قال العجاج (91) :
(إنّ بَنِيَّ لَلِئامٌ زَهَدَهْ ... )
(مالي في صدورِهم من مَوْدَدَهْ ... )
أراد: من مودة، فأظهر الدالين لضرورة الشعر.
[قال أبو بكر: فأجابه ابنه رؤبة (92) ، وكان أصغر بنيه:
(إنَّ بنيكَ لكِرامٌ زَهَدَه ... )
(ولو دعوتَ لأتوكَ حَفَدَه ... )
(عجّاجُ ما أنتَ بأرضٍ مأسَدَه ... )
أي: ذات أسد، فيلزموك ولا يفارقوك. قال: فعلم أن سيكون نجيباً] (93) .
__________
(89) اللسان (ودد) بلا عزو. وفي ك: تصرمني.
(90) عمر بن معد يكرب، ديوانه 6 (بغداد) ، (96) (دمشق) .
(91) أخل به ديوانه بطبعتيه، وهو له في شرح القصائد السبع 17 والتنبيهات 237 والتكملة والذيل والصلة 2 / 357. ومن الغريب أن الطبعة الثالثة بتحقيق السلطي لم تشر إليها.
(92) أخل بها ديوانه.
(93) من ل.

الصفحة 89