(36 / ب)
52 - / وقولهم في أسمائه عز اسمه: الحَيُّ القَيُّوم
(94)
قال أبو بكر: الحي: الذي لا يموت. والقيوم: قال مجاهد: هو القائم على كل شيء. وقال قتادة: القيوم: القائم على خلقه بآجالهم وأعمالهم وأرزاقهم. وقال الكلبي: الذي لا بدليل له. وقال أبو عبيدة (95) : القيوم: القائم على الأشياء. قال الشاعر:
(إنّ ذا العرشِ لَلَّذي يرزقُ الناسَ ... وحَيُّ عليهم قَيُّومُ) (96)
وفي القيوم ثلاث لغات: القَيُّوم. والقَيّام، وبه قرأ عمر بن الخطاب (97) (رض) . والقَيِّم، وكذلك هو في مصحف ابن مسعود (98) ، ورُوي عن علقمة (99) .
فالقيوم: الفَيْعُول؛ أصله: القيووم، فلما اجتمعت الياء والواو، والسابق ساكن، جعلتا ياء مشددة.
والقَيّام: الفَيْعال؛ أصله: القيوام، فلما اجتمعت الياء والواو، والسابق ساكن، جعلتا ياء مشددة.
وقال الفراء (100) : أهل الحجاز يصرفون: الفَعّال (101) إلى: الفَيْعال، فيقولون للصوّاغ: الصيّاغ.
وأما: القَيِّم، فإن الفراء وسيبويه اختلفا فيه:
فأما سيبويه (102) فقال: القيم وزنه الفَيْعِل، وأصله القَيْوِم، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن، أبدلوا من الواو ياء، وأدغموا فيها التي قبلها، فصارتا ياء مشددة. وكذلك قال في سيِّد وجيِّد وميِّت وهيِّن وليِّن (103) وما أشبهه (37 / أ 187) فهو فَيْعِل أصله: / مَيْوِت وسَيْوِد وجَيْوِد وهَيْوِن.
__________
(94) الزجاج 56، الزينة 2 / 94، الزجاجي 168، 173.
(95) المجاز 1 / 78. (في شرح الآية 255 من البقرة) .
(96) القرطبي 3 / 272 بلا عزو.
(97) الشواذ 19.
(98) ينظر: المصاحف 59.
(99) علقمة بن قيس النخعي، تابعي، توفي سنة 62 هـ. (حلية الأولياء 2 / 98، تذكره الحفاظ 1 / 45) .
(100) معاني القرآن 1 / 190.
(101) ك: الفوعال.
(102) ينظر الكتاب 2 / 371.
(103) ساقطة من ك.