قال أبو بكر: المقسط (155) في كلامهم: العادل. يقال: أقسط الرجل يُقسِط فهو مُقْسِطٌ: إذا عدل. قال الله عز وجل: {إنّ اللهَ يُحِبُّ المقسطينَ} (156) ، أي: العادلين. قال الشاعر (157) :
(مَلِكٌ مُقْسِطٌ وأكملُ مَنْ يمشي ... ومَنْ دونَ ما لَدَيْهِ الثناءُ)
ويقال: قسط (158) الرجل فهو قاسط: إذا جار. قال الله عز وجل: {وأما القاسطون فكانوا لجهنَّمَ حَطَباً} (159) ، أي (160) : الجائرون. قال الشاعر (161) :
(أليسوا بالأُلى قَسطوا جميعاً ... على النعمانِ وابتدروا السِطاعا) (195)
59 - وقولهم: قد حَجَّ الرجلُ إلى بيتِ اللهِ
(162)
قال أبو بكر: معناه في كلامهم: قصد بيت الله؛ يقال: قد حججت الموضع أحجه حجاً: إذا قصدته. قال أبو بكر: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي:
(أما والذي حجَّ المصلونَ بيتَهُ ... مشاةً وركبانَ المخزَّمةِ البُزْلِ)
(لَئِنْ كانَ أمسى بيتُها لُعبةَ (163) البِلى ... لقد كان يَغْنَى بالعفافِ وبالعقلِ) (40 / أ)
/ أراد: أما والذي قصد المصلون بيته. وقال رؤبة بن العجاج (164) :
__________
(155) الأضداد: 58 الزجاج 62، القشيري 289.
(156) الحجرات 9.
(157) الحارث بن حلزة، ديوانه 12.
(158) ك: قد قسط.
(159) الجن 15.
(160) ك: معناه.
(161) القطامي، ديوانه 36، أي هدموا عليه البيت. والسطاع عمود البيت.
(162) غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 64.
(163) من ك، ف، ق. وفي الأصل: لعنة. ولم أقف على البيتين.
(164) ديوانه 37. ورؤبة راجز مشهور من مخضرمي الدولتين، ت 145 هـ. (طبقات ابن سلام 761، الشعر والشعراء 594، والآلي 56) .