كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وَيجوز الْكسر قَوْله السفن جمع سفينة وَهِي مَا يركب فِي الْبَحْر قَوْله سَفِيهَة أَي خَفِيفَة الْعقل جاهلة فصل س ق قَوْله سفاءها أَي مَا تشرب فِيهِ قَوْله أَحَق بسقبه أَي بِمَا يلاصقه قَوْله السقط أَي مَا يُولد مَيتا وَهُوَ مثلث السِّين قَوْله سقط فِي أَيْديهم قَالَ كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ وَقَالَ غَيره تحير قَوْله وَكَانَ بن الناطور سقف أَي جعل أسقفا وَهُوَ رَئِيس النَّصَارَى قَوْله سَقِيفَة بني سَاعِدَة هُوَ مَكَان لَهُم كَانُوا يَسْتَظِلُّونَ بِهِ قَوْله السّقف الْمَرْفُوع هُوَ السَّمَاء قَوْله جعل السِّقَايَة فِي رَحل أَخِيه قيل هِيَ مكيال يكتالون بِهِ قَوْله سقيهم بِالْكَسْرِ اسْم للشَّيْء المسقى وَالِاسْتِسْقَاء الدُّعَاء يطْلب السَّقْي قَوْله وَهُوَ قَائِل السقيا هُوَ اسْم مَوضِع من الْفَرْع وَقعت القائلة فِيهِ فصل س ك قَوْله مَاء مسكوب أَي جَار قَوْله فَجَعَلته فِي سك بِضَم الْمُهْملَة وَتَشْديد الْكَاف طيب قَوْله اسكاتة بِكَسْر أَوله وضمه الْأصيلِيّ مصدر سكت قَوْله سكر الْأَنْهَار هُوَ سدها وَقَوله سكرت أَي غطيت قَوْله السكر بِفتْحَتَيْنِ هُوَ مَا حرم قَوْله سِكَك الْمَدِينَة جمع سكَّة وَهِي الطَّرِيق المسلوكة قَوْله فاستكانا أَي خضعا قَوْله السكينَة فِي أهل الْغنم أَي الْوَقار أَو الرَّحْمَة أَو الطُّمَأْنِينَة مَأْخُوذ من سُكُون الْقلب وَتطلق السكينَة أَيْضا بِإِزَاءِ معَان غير مَا ذكر مِنْهَا الْمَلَائِكَة فِي قَوْله تِلْكَ السكينَة تنزلت لسَمَاع الْقُرْآن وَقيل فِي سكينَة بني إِسْرَائِيل هِيَ ريح وَقيل خلق كرأس الهر وَقيل لَهُ وَجه كوجه الْإِنْسَان وَقيل روح يتَكَلَّم وَقَالَ النَّوَوِيّ هِيَ شَيْء من خلق الله فِيهِ طمأنينة وَرَحْمَة وَمَعَهُ مَلَائِكَة قَوْله المسكنة مصدر يُقَال فلَان أسكن من فلَان أَي أحْوج مِنْهُ وَلم يرد السّكُون وَقَالَ غَيره المسكنة فقر النَّفس وَإِن كَانَ مُوسِرًا وتمسكن تشبه بالمساكين الْوَاحِد مِسْكين وَهُوَ الَّذِي أسْكنهُ الْفقر أَي قلل حركته فعلي هَذَا هُوَ مفعيل من السّكُون فصل س ل قَوْله مسلحة لَهُم بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام هم الْقَوْم الَّذين يعدون بِالسِّلَاحِ لحراسة الْجَيْش قَوْله السلحفاة بِضَم أَوله وَفتح ثَانِيه وَسُكُون الْمُهْملَة وَسُكُون وثانيه وَفتح ثالثه وبحذف الْهَاء فيهمَا وبتحتانية بدل الْألف مَعَ كسر الْفَاء وبالمد وَالْقصر فِيهَا لُغَات قَوْله نسلخ أَي نخرج أَحدهمَا من الآخر قَوْله سلخ حَيَّة أَي جلدهَا قَوْله فِي مسلاخها بِكَسْر أَوله أَي جلدهَا وَالْمرَاد أَن يكون نظيرها فِي كل شَيْء قَوْله سلسلت الشَّيَاطِين أَي ربطت بالسلاسل قَوْله سلسبيلا قَالَ مُجَاهِد حَدِيدَة الجرية وَقيل هُوَ اسْم الْعين وَقيل لينَة سهلة فِي الْحلق تسلسل فِيهِ وَقَالَ بن الْأَعرَابِي لم أسمع هَذَا الْحَرْف إِلَّا فِي الْقُرْآن قَوْله قَالَ بن عَبَّاس كل سُلْطَان فِي الْقُرْآن حجَّة وَأَصله من التسلط وَهُوَ الْغَلَبَة وَقيل اشتقاقه من السليط وَهُوَ الدّهن لإضاءته قَوْله ترعى بسلع هُوَ جبل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ قَوْله السّلْعَة أَي الْمَتَاع قَوْله اجْعَلْهُ سلفا أَي خيرا مُتَقَدما قَوْله السّلف أَي الْقَرْض إِلَى أجل قَوْله تنفرد سالفتي أَي يَنْقَطِع عنقِي لِأَن السالفة أعلي الْعُنُق وَقيل للْإنْسَان سالفتان وهما جانبا الْعُنُق قَوْله سلق بِكَسْر أَوله بقلة مَعْرُوفَة قَوْله السالقة وَقَوله لَيْسَ منا من سلق بتَخْفِيف اللَّام أَي رفع صَوته عِنْد الْمُصِيبَة وَقيل هُوَ ضرب الْوَجْه قَوْله سلكت أَي دخلت قَوْله فانسللت مِنْهُ أَي خرجت فِي خُفْيَة وَمِنْه فانسل فَذهب قَوْله فَأتى بسلي جزور هِيَ مشيمة الْبَهِيمَة وَمِنْه مَا قَرَأت سلى قطّ قَوْله سلالة أَي الْوَلَد وَقيل النُّطْفَة قَوْله سليم أَي لديغ سمي بذلك للتفاؤل قَوْله السّلم هُوَ السّلف إِلَى أجل مَعْلُوم قَوْله
التَّصْدِيرِ لَكِنْ يُمْكِنُ أَنْ يُقْرَأَ قَوْلُهُ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ بِالْخَفْضِ فَيَكُونُ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ وَالتَّقْدِيرُ أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ مُصَدَّرًا بِهِ وَبِشَرْطِهِ مِنَ الشَّهَادَتَيْنِ وَأَمَرَهُمْ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ إِلَخْ قَالَ وَيُؤَيِّدُ هَذَا حَذْفُهُمَا فِي رِوَايَةِ الْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَبِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ وَلَفْظُهُ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعٍ أَقِيمُوا الصَّلَاةِ إِلَخْ فَإِنْ قِيلَ ظَاهِرُ مَا تَرْجَمَ بِهِ الْمُصَنِّفُ مِنْ أَنَّ أَدَاءَ الْخُمُسِ مِنَ الْإِيمَانِ يَقْتَضِي إِدْخَالَهُ مَعَ بَاقِي الْخِصَالِ فِي تَفْسِيرِ الْإِيمَانِ وَالتَّقْدِير الْمَذْكُور يُخَالِفهُ أجَاب بن رَشِيدٍ بِأَنَّ الْمُطَابَقَةَ تَحْصُلُ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى وَهِيَ أَنَّهُمْ سَأَلُوا عَنِ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَدْخُلُونَ بِهَا الْجَنَّةَ وَأُجِيبُوا بِأَشْيَاءَ مِنْهَا أَدَاءُ الْخُمُسِ وَالْأَعْمَالُ الَّتِي تُدْخِلُ الْجَنَّةَ هِيَ أَعْمَالُ الْإِيمَانِ فَيَكُونُ أَدَاءُ الْخُمُسِ مِنَ الْإِيمَانِ بِهَذَا التَّقْرِيرِ فَإِنْ قِيلَ فَكَيْفَ قَالَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بن زيد عَن أبي جمرةآمركم بِأَرْبَعٍ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَعقد واحدةكذا لِلْمُؤَلِّفِ فِي الْمَغَازِي وَلَهُ فِي فَرْضِ الْخُمُسِ وَعَقَدَ بِيَدِهِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الشَّهَادَةَ إِحْدَى الْأَرْبَعِ وَأَمَّا مَا وَقَعَ عِنْدَهُ فِي الزَّكَاةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ زِيَادَةِ الْوَاوِ فِي قَوْلِهِ وَشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَهِيَ زِيَادَةٌ شَاذَّةٌ لَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ أحد وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَيْ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ فِي أَوَائِلِ الْمَوَاقِيتِ وَلَفْظُهُ آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ثُمَّ فَسَّرَهَا لَهُمْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ الْحَدِيثَ وَالِاقْتِصَارُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَى إِرَادَةِ الشَّهَادَتَيْنِ مَعًا لِكَوْنِهَا صَارَتْ عَلَمًا عَلَى ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ فِي بَابِ زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَهَذَا أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عَدَّ الشَّهَادَتَيْنِ مِنَ الْأَرْبَعِ لِأَنَّهُ أَعَادَ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ ثُمَّ فَسَّرَهَا مُؤَنَّثًا فَيَعُودُ عَلَى الْأَرْبَعِ وَلَوْ أَرَادَ تَفْسِيرَ الْإِيمَانِ لَأَعَادَهُ مُذَكَّرًا وَعَلَى هَذَا فَيُقَال كَيفَ قَالَ أَربع وَالْمَذْكُورَاتُ خَمْسٌ وَقَدْ أَجَابَ عَنْهُ الْقَاضِي عِيَاضُ تَبَعًا لِابْنِ بَطَّالٍ بِأَنَّ الْأَرْبَعَ مَا عَدَا أَدَاءَ الْخُمُسِ قَالَ كَأَنَّهُ أَرَادَ إِعْلَامَهُمْ بِقَوَاعِدِ الْإِيمَانِ وَفُرُوضِ الْأَعْيَانِ ثُمَّ أَعْلَمَهُمْ بِمَا يَلْزَمُهُمْ إِخْرَاجُهُ إِذَا وَقَعَ لَهُمْ جِهَادٌ لِأَنَّهُمْ كَانُوا بِصَدَدِ مُحَارَبَةِ كُفَّارِ مُضَرَ وَلَمْ يَقْصِدْ ذِكْرَهَا بِعَيْنِهَا لِأَنَّهَا مُسَبَّبَةٌ عَنِ الْجِهَادِ وَلَمْ يَكُنِ الْجِهَادُ إِذْ ذَاكَ فَرْضَ عَيْنٍ قَالَ وَكَذَلِكَ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فُرِضَ وَقَالَ غَيْرُهُ قَوْلُهُ وَأَنْ تُعْطُوا مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ بِأَرْبَعٍ أَيْ آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَبِأَنْ تُعْطُوا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الْعُدُولُ عَنْ سِيَاقِ الْأَرْبَعِ وَالْإِتْيَانُ بِأَنْ وَالْفِعْلِ مَعَ تَوَجُّهِ الْخِطَابِ إِلَيْهِمْ قَالَ بن التِّينِ لَا يَمْتَنِعُ الزِّيَادَةَ إِذَا حَصَلَ الْوَفَاءُ بِوَعْدِ الْأَرْبَعِ قُلْتُ وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ لَفْظُ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي هَذِه القصةآمركم بِأَرْبَعٍ اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَصُومُوا رَمَضَانَ وَأَعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْغَنَائِمِ وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ إِنَّهُ عَدَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَاحِدَةً لِأَنَّهَا قَرِينَتُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَتَكُونُ الرَّابِعَةُ أَدَاءَ الْخُمُسِ أَوْ أَنَّهُ لَمْ يَعُدَّ أَدَاءَ الْخُمُسِ لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِي عُمُومِ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْجَامِعُ بَيْنَهَمَا أَنَّهُمَا إِخْرَاجُ مَالٍ مُعَيَّنٍ فِي حَالٍ دُونَ حَالٍ وَقَالَ الْبَيْضَاوِيُّ الظَّاهِرُ أَنَّ الْأُمُورَ الْخَمْسَةَ الْمَذْكُورَةَ هُنَا تَفْسِيرٌ لِلْإِيمَانِ وَهُوَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ الْمَوْعُودِ بِذِكْرِهَا وَالثَّلَاثَةُ الْأُخَرُ حَذَفَهَا الرَّاوِي اخْتِصَارًا أَوْ نِسْيَانًا كَذَا قَالَ وَمَا ذُكِرَ أَنَّهُ الظَّاهِرُ لَعَلَّهُ بِحَسب مَا ظَهَرَ لَهُ وَإِلَّا فَالظَّاهِرُ مِنَ السِّيَاقِ أَنَّ الشَّهَادَةَ أَحَدُ الْأَرْبَعِ لِقَوْلِهِ وَعَقَدَ وَاحِدَةً وَكَأَنَّ الْقَاضِيَ أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ الْإِشْكَالَ مِنْ كَوْنِ الْإِيمَانِ وَاحِدًا وَالْمَوْعُودِ بِذِكْرِهِ أَرْبَعًا وَقَدْ أُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّهُ بِاعْتِبَارِ أَجْزَائِهِ الْمُفَصَّلَةِ أَرْبَعٌ وَهُوَ فِي حَدِّ ذَاتِهِ وَاحِدٌ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْخِصَالِ الْأَرْبَعِ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهُ يَأْمُرُهُمْ بِهَا ثُمَّ فَسَّرَهَا فَهُوَ وَاحِدٌ بِالنَّوْعِ مُتَعَدِّدٌ بِحَسَبِ وَظَائِفِهِ كَمَا أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ وَهُوَ الِانْتِبَاذُ فِيمَا يُسْرِعُ إِلَيْهِ الْإِسْكَارُ وَاحِدٌ بِالنَّوْعِ مُتَعَدِّدٌ بِحَسَبِ أَوْعِيَتِهِ وَالْحِكْمَةُ فِي الْإِجْمَال

الصفحة 133