كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

(

فصل ص ن)
قَوْله صَنَادِيد جمع صنديد وَهُوَ الْعَظِيم الشريف قَوْله فِي قصَّة أبي لؤلؤة الصنع يُقَال رجل صنع بِفتْحَتَيْنِ أَي حاذق فِي صناعته وَمِنْه أَن زَيْنَب بنت جحش كَانَت صناعًا قَوْله فِي قصَّة صَفِيَّة نصنعها بِالتَّشْدِيدِ أَي نزينها قَوْله صنعاء بلد مَعْرُوف بِالْيمن قَوْله صَنْعَة ثَوْبه أَي طرفه الَّذِي يَلِي طرته قَوْله صنف تمرك أَي اجْعَل كل صنف مِنْهُ على حِدة قَوْله صنم قَالَ نفطويه كل مَا كَانَ معبود مصورا فَهُوَ صنم أَو غير مُصَور فَهُوَ وثن قَوْله صنو أَبِيه أَي مثله وقريبه وَأَصله النخلتان تخرجان عَن أصل وَاحِد وَمِنْه صنْوَان فصل ص هـ قَوْله الصَّهْبَاء مَكَان مَعْرُوف بَين الْمَدِينَة وخيبر قَوْله صهرا لَهُ الأصهار من جِهَة النِّسَاء والأحماء من جِهَة الرِّجَال والأختان يجمعهما كَذَا فِي الْمطَالع وَقَالَ غَيره الصهر أَعم وأصل الْمُصَاهَرَة المقاربة قَوْله أهل صَهِيل أَي خيل والصهيل صَوت الْخَيل قَوْله صه كلمة زجر للسكوت فصل ص وَقَوله صيبا أَي نَافِعًا بياء تَحْتَانِيَّة مُشَدّدَة أَي مَطَرا صاب يصوب إِذا نزل وروى صيبا بِسُكُون الْيَاء قَوْله الصُّور قَالَ مُجَاهِد كالبوق قَوْله الصُّورَة مُحرمَة أَي الْوَجْه الَّذِي لَا يحل ضربه قَوْله صواع الْملك هُوَ مكيال وَهُوَ المكوك بِالْفَارِسِيَّةِ قَوْله الصَّاع مكيال مَعْرُوف وَالْجمع أصوع وصيعان قَوْله يصول كَالْجمَلِ أَي يحمل على النَّاس ويحطمهم قَوْله أصبت أصَاب الله بك أَي قصدت طَرِيق الْهدى فَوَجَدته والإصابة الْمُوَافقَة قَوْله رخاء حَيْثُ أصَاب أَي حَيْثُ أَرَادَ قَوْله فِي قصَّة حنين أَن يصيبهم مَا أصَاب النَّاس أَي ينالهم من عطاياه قَوْله أُصِيب يَوْم أحد أَي قتل قَوْله أصابنيها يَوْم خَيْبَر أَي أصابتني فِي ساقي وأصل الْإِصَابَة الْأَخْذ وَيُقَال أصَاب من الطَّعَام إِذا أكل مِنْهُ قَوْله صيتًا أَي جهير الصَّوْت فصل ص ي قَوْله صَيْحَة أَي هلكة قَوْله انا أصدنا أَي اصطدنا وَهُوَ مثل أَن يصالحا وَقيل أصدت بمعني أثرت الصَّيْد قَوْله من صائر الْبَاب أَي شقّ الْبَاب فسر فِي الحَدِيث قَوْله يَكْفِيك آيَة الصَّيف أَي الَّتِي أنزلت فِي زمن الصَّيف حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة
(

فصل ض ا)
قَوْله من ضئضئي هَذَا أَي من أَصله أَو معدنه أَو نَسْله قَوْله من قدوم ضَأْن الضَّأْن من الْغنم مَعْرُوف وَقيل المُرَاد بالضأن هُنَا جبل بِبِلَاد دوس وقدوم بِقُرْبِهِ فصل ض ب قَوْله وأضبا بِضَم الضَّاد جمع ضَب وَهِي دَابَّة مَعْرُوفَة قَوْله أضيبع من قُرَيْش بِالتَّصْغِيرِ تقدم فِي الصَّاد الْمُهْملَة قَوْله ضابة بِالْفَتْح وَهُوَ البخار المتصاعد من الأَرْض فِي يَوْم الدخن قَوْله بيَدي ضبعيه بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه أَي عضدية وَقيل إبطَيْهِ وَقيل الضبع مَا بَين الْإِبِط إِلَى نصف الْعَضُد والأضباع وضع الثَّوْب تَحت الْإِبِط الْأَيْمن وإلقاء طَرفَيْهِ على الْكَتف الْأَيْسَر
يَخْفَى وَكَذَلِكَ بَرَكَةُ الْمُسْلِمِ عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَنَفْعُهُ مُسْتَمِرٌّ لَهُ وَلِغَيْرِهِ حَتَّى بَعْدَ مَوْتِهِ وَوَقَعَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيق نَافِع عَن بن عُمَرَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا وَلَا وَلَا وَلَا كَذَا ذَكَرَ النَّفْيَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى طَرِيقِ الِاكْتِفَاءِ فَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ وَلَا يَنْقَطِعُ ثَمَرُهَا وَلَا يُعْدَمُ فَيْؤُهَا وَلَا يَبْطُلُ نَفْعُهَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ ذِكْرُ النَّفْيِ مَرَّةً وَاحِدَةً فَظَنَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ الرَّاوِي عَنْهُ أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِمَا بَعْدَهُ وَهُوَ قَوْلُهُ تُؤْتِي أُكُلَهَا فَاسْتَشْكَلَهُ وَقَالَ لَعَلَّ لَا زَائِدَةٌ وَلَعَلَّهُ وَتُؤْتِي أُكُلَهَا وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ بَلْ مَعْمُولُ النَّفْيِ مَحْذُوفٌ عَلَى سَبِيلِ الِاكْتِفَاءِ كَمَا بَيَّنَّاهُ وَقَوْلُهُ تُؤْتِي ابْتِدَاءُ كَلَامٍ عَلَى سَبِيلِ التَّفْسِيرِ لِمَا تَقَدَّمَ وَوَقَعَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ بِتَقْدِيمِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ عَلَى قَوْلِهِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا فَسَلِمَ مِنَ الْإِشْكَالِ قَوْلُهُ فَوَقَعَ النَّاسُ أَيْ ذَهَبَتْ أَفْكَارُهُمْ فِي أَشْجَارِ الْبَادِيَةِ فَجَعَلَ كُلٌّ مِنْهُمْ يُفَسِّرُهَا بِنَوْعٍ مِنَ الْأَنْوَاعِ وَذَهِلُوا عَنِ النَّخْلَةِ يُقَالُ وَقَعَ الطَّائِرُ عَلَى الشَّجَرَةِ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهَا قَوْلُهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن عُمَرَ الرَّاوِي قَوْلُهُ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي بَيَّنَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَن بن عُمَرَ وَجْهَ ذَلِكَ قَالَ فَظَنَنْتُ أَنَّهَا النَّخْلَةُ مِنْ أَجْلِ الْجُمَّارِ الَّذِي أُتِيَ بِهِ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُلْغَزَ لَهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتَفَطَّنَ لِقَرَائِنِ الْأَحْوَالِ الْوَاقِعَةِ عِنْدَ السُّؤَالِ وَأَنَّ الْمُلْغِزَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ لَا يُبَالِغَ فِي التَّعْمِيَةِ بِحَيْثُ لَا يَجْعَلُ لِلْمُلْغَزِ بَابًا يَدْخُلُ مِنْهُ بَلْ كُلَّمَا قَرَّبَهُ كَانَ أَوْقَعَ فِي نَفْسِ سَامِعِهِ قَوْلُهُ فَاسْتَحْيَيْتُ زَادَ فِي رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ فِي بَابِ الْفَهْمِ فِي الْعِلْمِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ فَإِذَا أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَلَهُ فِي الْأَطْعِمَةِ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ وَفِي رِوَايَةِ نَافِعٍ وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَلَمَّا قُمْنَا قُلْتُ لِعُمَرَ يَا أَبَتَاهُ وَفِي رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي بَابِ الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَدَّثْتُ أَبِي بِمَا وَقَعَ فِي نَفْسِي فَقَالَ لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا زَاد بن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَحْسَبُهُ قَالَ حُمْرُ النَّعَمِ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ غَيْرِ مَا تَقَدَّمَ امْتِحَانُ الْعَالِمِ أَذْهَانَ الطَّلَبَةِ بِمَا يَخْفَى مَعَ بَيَانِهِ لَهُمْ إِنْ لَمْ يَفْهَمُوهُ وَأَمَّا مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْأُغْلُوطَاتِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ أَحَدُ رُوَاتِهِ هِيَ صِعَابُ الْمَسَائِلِ فَإِنَّ ذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا لَا نَفْعَ فِيهِ أَوْ مَا خَرَجَ عَلَى سَبِيلِ تَعَنُّتِ الْمَسْئُولِ أَوْ تَعْجِيزِهِ وَفِيهِ التَّحْرِيضُ عَلَى الْفَهْمِ فِي الْعِلْمِ وَقَدْ بَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُؤَلِّفُ بَابُ الْفَهْمِ فِي الْعِلْمِ وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ الْحَيَاءِ مَا لَمْ يُؤَدِّ إِلَى تَفْوِيتِ مَصْلَحَةٍ وَلِهَذَا تَمَنَّى عُمَرُ أَنْ يَكُونَ ابْنُهُ لَمْ يَسْكُتْ وَقَدْ بَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُؤَلِّفُ فِي الْعِلْمِ وَفِي الْأَدَبِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى بَرَكَةِ النَّخْلَةِ وَمَا تُثْمِرُهُ وَقَدْ بَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ أَيْضا وَفِيه دَلِيل على أَنَّ بَيْعَ الْجُمَّارِ جَائِزٌ لِأَنَّ كُلَّ مَا جَازَ أَكْلُهُ جَازَ بَيْعُهُ وَلِهَذَا بَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَتعقبه بن بَطَّالٍ لِكَوْنِهِ مِنَ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ وَأُجِيبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَمْنَعُ مِنَ التَّنْبِيهِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أَوْرَدَهُ عَقِبَ حَدِيثِ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا فَكَأَنَّهُ يَقُولُ لَعَلَّ مُتَخَيِّلًا يَتَخَيَّلُ أَنَّ هَذَا مِنْ ذَاكَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ تَجْمِيرِ النَّخْلِ وَقَدْ بَوَّبَ عَلَيْهِ فِي الْأَطْعِمَةِ لِئَلَّا يُظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَابِ إِضَاعَةِ الْمَالِ وَأَوْرَدَهُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طيبَة إِشَارَةً مِنْهُ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالشَّجَرَةِ النَّخْلَةُ وَقَدْ وَرَدَ صَرِيحًا فِيمَا رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ قَالَ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هِيَ قَالَ بن عُمَرَ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَمَنَعَنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ مَكَانُ سِنِّي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ النَّخْلَةُ وَيُجْمَعُ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالْجُمَّارِ فَشَرَعَ فِي أَكْلِهِ تَالِيًا لِلْآيَةِ قَائِلًا إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَة إِلَى آخِره وَوَقع عِنْد بن حِبَّانَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عبد الله بن دِينَار عَن بْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يُخْبِرُنِي عَنْ شَجَرَةٍ مِثْلُهَا مِثْلُ

الصفحة 146