كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

لَا يفصح وَلَو كَانَ عَرَبيا والعجمي من ينْسب إلىالعجم وَلَو كَانَ فصيحا قَوْله العجماء جَبَّار أَي الْبَهِيمَة والجبار تقدم فِي الْجِيم قَوْله الْعَجْوَة هُوَ اللين من التَّمْر والجيد مِنْهُ فصل ع د قَوْله اعداد مياه الْحُدَيْبِيَة الْعد بِكَسْر أَوله المَاء الْمُجْتَمع الْمعِين وَيُطلق على الَّذِي لَا تَنْقَطِع مادته وَجمعه أعداد كند وأنداد قَوْله فاسأل العادين أَي الْمَلَائِكَة لأَنهم يعدون الأنفاس فضلا عَن الْأَعْمَال قَوْله مَا زَالَت أَكلَة خَيْبَر تعادني بتَشْديد الدَّال أَي تعاودني والعداد اهتياج الْأَلَم باللديغ كلما مَضَت سنة من يَوْم لدغ هاج قَوْله وَعدلت الصُّفُوف أَي سويت قَوْله عدلتمونا أَي شبهتمونا قَوْله مِمَّا عدل بِهِ أَي وزن بِهِ قَوْله صرف وَلَا عدل تقدم فِي الصَّاد قَوْله بِعدْل تَمْرَة قَالَ المُصَنّف يُقَال عدل بِالْكَسْرِ أَي زنة وبالفتح أَي مثل وَمِنْه أَو عدل ذَلِك صياما وَقَالَ غَيرهمَا لُغَتَانِ بِمَعْنى وَقيل بِالْكَسْرِ من الْجِنْس وبالفتح من غير الْجِنْس وَقيل بِالْعَكْسِ قَوْله ثمَّ هم يعدلُونَ أَي يجْعَلُونَ لَهُ عدلا بِالْفَتْح وَمِنْه قيمَة عدل قَوْله فقسم فَعدل من الْعدْل وَهُوَ الاسْتقَامَة قَوْله قد عدلنا بِاللَّه أَي أشركنا والعديل الشَّرِيك قَوْله نعم العدلان أَي الْحمل وَالْعدْل بِالْكَسْرِ نصف الْحمل لِاسْتِوَائِهِمَا قَوْله تكسب الْمَعْدُوم أَي الشَّيْء الَّذِي لَا يُوجد تَجدهُ أَنْت لوفور معرفتك وتكسبه لنَفسك وَقيل غير ذَلِك قَوْله جنَّة عدن أَي خلد يُقَال عدن بِالْمَكَانِ أَي أَقَامَ بِهِ وَمِنْه سمي الْمَعْدن ومعدن كل شَيْء أَصله قَوْله عدا حَمْزَة من الْعدوان وَهُوَ مُجَاوزَة الْحَد وَكَذَا عدا عَلَيْهِ الذِّئْب وَعدا يَهُودِيّ وَمِنْه غير بَاغ وَلَا عَاد وَمِنْه يعدون فِي السبت أَي يتجاوزون مَا أمروا بِهِ وَمِنْه قَوْله لن تعدو قدرك أَي لن تجاوزه وَقَوله بغيا وعدوا من الْعدوان وَمِنْه قَوْله لَا يحب الْمُعْتَدِينَ أَي فِي الدُّعَاء وَفِي غَيره قَوْله لَهُ عَلَيْهِ عدَّة أَي وعد مثل زنه وَوزن قَوْله عدوتان أَي جانبان والعدوة بِالضَّمِّ شَفير الْوَادي قَوْله لَا عدوى الْعَدْوى مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تعتقده من تعدِي دَاء ذِي الدَّاء إِلَى من يجاوره ويلاصقه فَقَوله لَا يحْتَمل النَّهْي عَن قَول ذَلِك واعتقاده أَو النَّفْي لحقيقة ذَلِك كَمَا قَالَ لَا يعدي شَيْء شَيْئا وَمن أعدى الأول وَهَذَا أظهر قَوْله تعادى بِنَا خَيْلنَا أَي تجْرِي والعدو الطلق من الجري وَأَصله التوالي والعادية الْخَيل تعدو عدوا قَوْله مَا عدا سُورَة من حِدة أَي مَا خلا وخلا وَعدا من حُرُوف الِاسْتِثْنَاء قَوْله استعدى عَلَيْهِ أَي رفع أمره إِلَى الْحَاكِم قَوْله فَلم يعد أَن رأى النَّاس أَي لم يُجَاوز فصل ع ذ قَوْله الْعَذْرَاء أَي الْبكر قَوْله ليتعذر فِي مَرضه أَي ليتمنع قَوْله فاستعذر أَي طلب المعذرة أَي قَالَ من يعذرني أَي يقوم بعذري قَوْله وَأحب إِلَيْهِ الْعذر أَي الِاعْتِذَار قَوْله أعلقت عَلَيْهِ من الْعذرَة بِالضَّمِّ ثمَّ بِالسُّكُونِ هِيَ اللهاة وَتطلق على وجع الْحلق من هيجان الدَّم وَقيل قرحَة فِي الخرم بَين الْأنف وَالْحلق تعرض للأطفال عِنْد طُلُوع الْعذرَة وَهِي تَحت الشعرى وطلوعها فِي وسط الْحر وَأي الْعذرَة بِفَتْح ثمَّ كسر فالغائط قَوْله أَعْطَتْ عذاقا جمع عذق بِالْفَتْح وَهِي النَّخْلَة وَمِنْه قَوْله عذق أبي زيد وَأما بِالْكَسْرِ فالعرجون وَقَوله عذيقها المرجب فَهُوَ تَصْغِير عذق والمرجب الْمُعظم قَوْله عذله أَي لأمه والعذل بِالسُّكُونِ والتحريك اللوم فصل ع ر قَوْله التَّعَرُّب فِي الْفِتْنَة أَي سُكْنى الْبَادِيَة بَين الْأَعْرَاب قَوْله عربا بِضَمَّتَيْنِ وَاحِدهَا
(

قَوْله بَاب مَا يذكر فِي المناولة ل)
مَا فَرَغَ مِنْ تَقْرِيرِ السَّمَاعِ وَالْعَرْضِ أَرْدَفَهُ بِبَقِيَّةِ وُجُوهِ التَّحَمُّلِ الْمُعْتَبَرَةِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ فَمِنْهَا الْمُنَاوَلَةُ وَصُورَتُهَا أَنْ يُعْطِيَ الشَّيْخُ الطَّالِبَ الْكِتَابَ فَيَقُولُ لَهُ هَذَا سَمَاعِي مِنْ فُلَانٍ أَوْ هَذَا تَصْنِيفِي فَارْوِهِ عَنِّي وَقَدْ قَدَّمْنَا صُورَةَ عَرْضِ الْمُنَاوَلَةِ وَهِيَ إِحْضَارُ الطَّالِبِ الْكِتَابَ وَقَدْ سَوَّغَ الْجُمْهُورُ الرِّوَايَةَ بِهَا وَرَدَّهَا مَنْ رَدَّ عَرْضَ الْقِرَاءَةِ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى قَوْلُهُ إِلَى الْبُلْدَانِ أَيْ إِلَى أَهْلِ الْبُلْدَانِ وَكِتَابٌ مَصْدَرٌ وَهُوَ مُتَعَلِّقُ إِلَى وَذَكَرَ الْبُلْدَانَ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ وَإِلَّا فَالْحُكْمُ عَامٌّ فِي الْقُرَى وَغَيْرِهَا وَالْمُكَاتَبَةُ مِنْ أَقْسَامِ التَّحَمُّلِ وَهِيَ أَنْ يَكْتُبَ الشَّيْخُ حَدِيثَهُ بِخَطِّهِ أَوْ يَأْذَنَ لِمَنْ يَثِقُ بِهِ بِكَتْبِهِ وَيُرْسِلَهُ بَعْدَ تَحْرِيرِهِ إِلَى الطَّالِبِ وَيَأْذَنَ لَهُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ وَقَدْ سَوَّى الْمُصَنِّفُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمُنَاوَلَةِ وَرَجَّحَ قَوْمٌ الْمُنَاوَلَةَ عَلَيْهَا لِحُصُولِ الْمُشَافَهَةِ فِيهَا بِالْإِذْنِ دُونَ الْمُكَاتَبَةِ وَقَدْ جَوَّزَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْقُدَمَاءِ إِطْلَاقَ الْإِخْبَارِ فِيهِمَا وَالْأَوْلَى مَا عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ مِنِ اشْتِرَاطِ بَيَانِ ذَلِكَ قَوْلُهُ نَسَخَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَدَلَالَتُهُ عَلَى تَسْوِيغِ الرِّوَايَةِ بِالْمُكَاتَبَةِ وَاضِحٌ فَإِنَّ عُثْمَانَ أَمَرَهُمْ بِالِاعْتِمَادِ عَلَى مَا فِي تِلْكَ الْمَصَاحِفِ وَمُخَالَفَةِ مَا عَدَاهَا وَالْمُسْتَفَادُ مِنْ بَعْثِهِ الْمَصَاحِفَ إِنَّمَا هُوَ ثُبُوتُ إِسْنَادِ صُورَةِ الْمَكْتُوبِ فِيهَا إِلَى عُثْمَانَ لَا أَصْلَ ثُبُوتِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ مُتَوَاتِرٌ عِنْدَهُمْ قَوْلُهُ وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ كَذَا فِي جَمِيعِ نُسَخِ الْجَامِعِ عُمَرَ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكُنْتُ أَظُنُّهُ الْعُمَرِيَّ الْمَدَنِيَّ وَخَرَّجْتُ الْأَثَرَ عَنْهُ بِذَلِكَ فِي تَعْلِيقِ التَّعْلِيقِ وَكَذَا جَزَمَ بِهِ الْكِرْمَانِيُّ ثُمَّ ظَهَرَ لِي مِنْ قَرِينَةِ تَقْدِيمِهِ فِي الذِّكْرِ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ غَيْرُ الْعُمَرِيِّ لِأَنَّ يَحْيَى أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وَقَدْرًا فَتَتَبَّعْتُ فَلَمْ أَجِدْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ صَرِيحًا لَكِنْ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ الْوَصِيَّةِ لِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ بِسَنَدٍ لَهُ صَحِيحٍ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بِكِتَابٍ فِيهِ أَحَادِيثُ فَقَالَ انْظُرْ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَمَا عَرَفْتَ مِنْهُ اتْرُكْهُ وَمَا لَمْ تَعْرِفْهُ امْحُهُ فَذَكَرَ الْخَبَرَ وَهُوَ أَصْلٌ فِي عَرْضِ الْمُنَاوَلَةِ وَعَبْدُ اللَّهِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ بن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَإِنَّ الْحُبُلِيَّ سَمِعَ مِنْهُ وَيحْتَمل أَن يكون بن عَمْرو بن العَاصِي فَإِنَّ الْحُبُلِيَّ مَشْهُورٌ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ وَأَمَّا الْأَثَرُ بِذَلِكَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَمَالِكٍ فَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ خَالِي مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ الْتقط لي مائَة حَدِيث من حَدِيث بن شِهَابٍ حَتَّى أَرْوِيَهَا عَنْكَ قَالَ مَالِكٌ فَكَتَبْتُهَا ثُمَّ بَعَثْتُهَا إِلَيْهِ وَرَوَى الرَّامَهُرْمُزِيُّ مِنْ طَرِيقِ بن أَبِي أُوَيْسٍ أَيْضًا عَنْ مَالِكٍ فِي وُجُوِهِ التَّحَمُّلِ قَالَ قِرَاءَتُكَ عَلَى الْعَالِمِ ثُمَّ قِرَاءَتُهُ وَأَنْتَ تَسْمَعُ ثُمَّ أَنْ يَدْفَعَ

الصفحة 154