كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

قَالَه الْخَلِيل قَوْله فلك أَي كسرك قَوْله بِهن فلول أَي ثلم وَمِنْه فلهَا يَوْم بدر وَقَوله أَي فل مثل قَوْله يَا فلَان أَو هُوَ ترخيمة قَوْله فلوه أَي مهره قَوْله فَلت رَأسه وَقَوله تفلي رَأسه أَي أخذت مِنْهُ الْقمل فصل ف م قَوْله فَم مثلث الْفَاء بِإِثْبَات الْمِيم وحذفها وتضعيفها والعاشرة أَتبَاع فائه لميمه وأفصحها فتح الْفَاء مَعَ النَّقْص فصل ف ن قَوْله بِفنَاء دَاره أَي ساحتها وَكَذَا قَوْله بِفنَاء الْكَعْبَة وفناء الْمَسْجِد قَوْله أفنان أَي أَغْصَان قَوْله تفندون أَي تجهلون فصل ف هـ قَوْله فَهد أَي جلس جُلُوس الفهد والفهد مَعْرُوف بِكَثْرَة النّوم وَقيل مَعْنَاهُ وثب وثوب الفهد وَهُوَ مَوْصُوف أَيْضا بِسُرْعَة الْوُثُوب قَوْله بفهر بِكَسْر أَوله أَي حجر فصل ف وَقَوله من تفَاوت أَي تخَالف قَوْله فوجا فوجا أَي جمعا بعد جمع قَوْله من فَور حَيْضَتهَا أَي ابتدائها قَوْله من فورهم أَي من غضبهم وَقيل من ساعتهم قَوْله بمفازتهم مَأْخُوذ من الْفَوْز وَهُوَ النجَاة وَسميت الْمَفَازَة بهَا تفاؤلا قَوْله فوضت أَمْرِي إِلَيْك أَي صرفته قَوْله مَا لَهَا من فوَاق قَالَ مُجَاهِد من رُجُوع وَقيل من رَاحَة قَوْله الْفَاقَة هِيَ الْفقر قَوْله أتفوقه تفوقا مَأْخُوذ من فوَاق النَّاقة لِأَنَّهَا تُحْلَبَ ثُمَّ تُتْرَكَ سَاعَةً حَتَّى تَدِرَّ ثُمَّ تحلب قَوْله الفوم قَالَ مُجَاهِد هِيَ الْحُبُوب وَقيل الثوم وَالْفَاء قد تبدل ثاء مُثَلّثَة قَوْله فَاه تقدم فِي ف م وَجمع الْفَم أَفْوَاه لِأَن أَصله فوه كَثوب وأثواب فصل ف ي قَوْله يتفيأ قَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ يتهيأ أَو يتميل وَقَالَ غَيره مَأْخُوذ من الْفَيْء وَهُوَ ظلّ الشَّمْس وَمِنْه فَيْء التلول والفيء الْغَنِيمَة وَمِنْه يستفيء سهماننا وَمِنْه أول مَا يفِيء الله علينا قَوْله تفيئها الرّيح أَي تميلها قَوْله فِئَة أَي جمَاعَة وَقَوله فئتين أَي جماعتين قَوْله فِئَام أَي جمَاعَة قَوْله من فيح جَهَنَّم أَي وهجها ويروي من فوح جَهَنَّم قَوْله ثمَّ يفِيض المَاء أَي يصبهُ وَمِنْه يفِيض المَال وَقَوله أَفَاضَ من عَرَفَة أَي أَخذ مِنْهَا إِلَيّ مني قَوْله إِلَى نصب يوفضون أَي يرجعُونَ قَوْله الفيول جمع فيل وَهُوَ الدَّابَّة الْمَعْرُوفَة قَوْله فِي فِي امْرَأَتك أَي فمها حرف الْقَاف
(

فصل ق ب)
قَوْله قبَاء مَكَان مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ بِضَم أَوله وَالْمدّ وَحكى تثليثه وَالْقصر والتنوين وَعَكسه قَوْله وَعَلِيهِ قبَاء بِفَتْح أَوله مَمْدُود هُوَ جنس من الثِّيَاب ضيق من لِبَاس الْعَجم مَعْرُوف وَالْجمع أقبية قَوْله قبَّة أَي خيمة وَقَوله تركية نِسْبَة إِلَيّ التّرْك الجيل الْمَعْرُوف وَيُقَال قبوت الشَّيْء أَي رفعته قَوْله أَقُول فَلَا أقبح أَي لَا يرد قولي والقبح الإبعاد قَوْله من المقبوحين أَي المهلكين وَقيل المبعدين قَوْله الْمقْبرَة مثلث الْمُوَحدَة وَكسرهَا نَادِر قَوْله قبس أَي شعلة من نَار قَوْله قبل بَيت الْمُقَدّس أَي جِهَته قَوْله الْعَذَاب قبلا قَالَ فِي الأَصْل قبلا وقبلا وقبلا الأول بِكَسْر ثمَّ فتح وَالثَّانِي بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِث بِفتْحَتَيْنِ فَالْأول مَعْنَاهُ مُعَاينَة أَو مُقَابلَة
بن شهَاب شيخ صَالح وَهُوَ بن كَيْسَانَ قَوْلُهُ حَدَّثَهُ لِلْكُشْمِيهَنِيِّ حَدَّثَ بِغَيْرِ هَاءٍ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى السَّمَاعِ لِأَنَّ صَالِحًا غَيْرُ مُدَلِّسٍ قَوْلُهُ تَمَارَى أَيْ تَجَادَلَ قَوْلُهُ وَالْحُرُّ هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَهُوَ صَحَابِيّ مَشْهُور ذكره بن السَّكَنِ وَغَيْرُهُ وَلَهُ ذِكْرٌ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ أَيْضًا فِي قِصَّةٍ لَهُ مَعَ عُمَرَ قَالَ فِيهَا وَكَانَ الْحُرُّ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ يَعْنِي لفضلهم قَوْله قَالَ بن عَبَّاسٍ هُوَ خَضِرٌ لَمْ يَذْكُرْ مَا قَالَ الْحُرُّ بْنُ قَيْسٍ وَلَا وَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ وَخَضِرٌ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ أَوْ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَإِسْكَانِ ثَانِيهِ ثَبَتَتْ بِهِمَا الرِّوَايَةُ وَبِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فِيهِ وَبِحَذْفِهِمَا وَهَذَا التَّمَارِي الَّذِي وَقَعَ بَين بن عَبَّاسٍ وَالْحُرِّ غَيْرُ التَّمَارِي الَّذِي وَقَعَ بَيْنَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَنَوْفٍ الْبَكَالِيِّ فَإِنَّ هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى هَلْ هُوَ الْخَضِرُ أَوْ غَيْرُهُ وَذَاكَ فِي مُوسَى هَلْ هُوَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ التَّوْرَاةُ أَوْ مُوسَى بْنُ مِيشَا بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ وَسِيَاقُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لِلْحَدِيثِ عَن بن عَبَّاسٍ أَتَمُّ مِنْ سِيَاقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ لِهَذَا بِشَيْءٍ كَثِيرٍ وَسَيَأْتِي ذِكْرُ ذَلِكَ مُفَصَّلًا فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَيُقَالُ إِنَّ اسْمَ الْخَضِرِ بَلْيَا بِمُوَحَّدَةٍ وَلَامٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ وَسَيَأْتِي فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ النَّقْلُ عَنْ سَبَبِ تَلْقِيبِهِ بِالْخَضِرِ وَسَيَأْتِي نَقْلُ الْخِلَافِ فِي نَسَبِهِ وَهَلْ هُوَ رَسُولٌ أَوْ نَبِيٌّ فَقَطْ أَوْ مَلَكٌ بِفَتْحِ اللَّامِ أَوْ وَلِيٌّ فَقَطْ وَهَلْ هُوَ بَاقٍ أَوْ مَاتَ قَوْلُهُ فَدَعَاهُ أَيْ ناداه وَذكر بن التِّينِ أَنَّ فِيهِ حَذْفًا وَالتَّقْدِيرُ فَقَامَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ لِأَن الْمَعْرُوف عَن بن عَبَّاسٍ التَّأَدُّبُ مَعَ مَنْ يَأْخُذُ عَنْهُ وَأَخْبَارُهُ فِي ذَلِكَ شَهِيرَةٌ قَوْلُهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِ قَوْلُهُ بَلَى عَبْدُنَا أَيْ هُوَ أَعْلَمُ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بَلْ بِإِسْكَانِ اللَّامِ وَالتَّقْدِيرُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ لَا تُطْلِقِ النَّفْيَ بَلْ قُلْ خَضِرٌ وَإِنَّمَا قَالَ عَبْدُنَا وَإِنْ كَانَ السِّيَاقُ يَقْتَضِي أَنْ يَقُولَ عَبْدُ اللَّهِ لِكَوْنِهِ أَوْرَدَهُ عَلَى طَرِيقِ الْحِكَايَةِ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَالْإِضَافَةُ فِيهِ لِلتَّعْظِيمِ قَوْلُهُ يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ فِي هَذَا السِّيَاقِ اخْتِصَارٌ يَأْتِي بَيَانُهُ عِنْدَ شَرْحِهِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى قَوْله مَا كُنَّا نبغى أَيْ نَطْلُبُ لِأَنَّ فَقْدَ الْحُوتِ جُعِلَ آيَةً أَيْ عَلَامَةً عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ الْخَضِرُ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ التَّجَادُلِ فِي الْعِلْمِ إِذَا كَانَ بِغَيْرِ تَعَنُّتٍ وَالرُّجُوعِ إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ عِنْدَ التَّنَازُعِ وَالْعَمَلِ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ وَرُكُوبِ الْبَحْرِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ بَلْ فِي طَلَبِ الِاسْتِكْثَارِ مِنْهُ وَمَشْرُوعِيَّةِ حَمْلِ الزَّادِ فِي السَّفَرِ وَلُزُومِ التَّوَاضُعِ فِي كُلِّ حَالٍ وَلِهَذَا حَرَصَ مُوسَى عَلَى الِالْتِقَاءِ بِالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَطَلَبَ التَّعَلُّمَ مِنْهُ تَعْلِيمًا لِقَوْمِهِ أَنْ يَتَأَدَّبُوا بِأَدَبِهِ وَتَنْبِيهًا لِمَنْ زَكَّى نَفْسَهُ أَنْ يَسْلُكَ مَسْلَكَ التَّوَاضُع

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ)
اسْتَعْمَلَ لَفْظَ الْحَدِيثِ تَرْجَمَةً تَمَسُّكًا بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ جَوَازُهُ بِابْنِ عَبَّاسٍ وَالضَّمِيرُ عَلَى هَذَا لِغَيْرِ مَذْكُورٍ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِابْنِ عَبَّاسٍ نَفْسِهِ لِتَقَدُّمِ ذِكْرِهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الَّذِيَ وَقَعَ لِابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ غَلَبَتِهِ لِلْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ إِنَّمَا كَانَ بِدُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ

[75] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بِالْمُقْعَدِ الْبَصْرِيِّ قَوْلُهُ حَدثنَا خَالِد هُوَ بن مهْرَان

الصفحة 169