كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

لجص وَمِنْه بناه بِالْحِجَارَةِ المنقوشة والقصة قَوْله تنَاول قصَّة من شعر بِضَم الْقَاف مَا أقبل على الْجَبْهَة من شعر الرَّأْس سمي بذلك لِأَنَّهُ يقص والقص مَا فِي وسط الصَّدْر من شعر وَقيل المشاش المغروزة فِيهِ أَطْرَاف الأضلاع قَوْله الْقَصعَة هِيَ الْإِنَاء يكون من خشب قَوْله فقصعته أَي فركته بظفرها وَقَوله فأقصعته يَأْتِي فِي ق ع قَوْله قاصفا يقصف كل شَيْء أَي يرميه وَقَوله فتقصف عَلَيْهِ النِّسَاء أَي يزدحمن قَوْله حَتَّى يقصمها الله أَي يكسرها وَيسْتَعْمل فِي الإهلاك وَقَول عَائِشَة فقصمته بِكَسْر الصَّاد أَي شققته ويروى بالضاد الْمُعْجَمَة أَي قطعته فصل ق ض قَوْله بقضيب أَي بِسيف رَقِيق أَو بِعُود قَوْله يُرِيد أَن ينفض أَي يتصدع من غير أَن يسْقط وَقَوله لَو أَن أحدا انقض لما فعل بعثمان أَي أَنهَار وتصدع وتفرق قَوْله يقضمها كَمَا يقضم الْفَحْل أَي يقطعهَا وَمِنْه فقضمته قَوْله أحسنكم قَضَاء أَي وَفَاء قَوْله تقاضى بن أبي حَدْرَد أَي طلب مِنْهُ وَفَاء دينه قَوْله قضى أَي مَاتَ قَوْله عمْرَة الْقَضَاء أَو الْقَضِيَّة أَي مَا فِي الْكتاب الَّذِي اصْطَلحُوا عَلَيْهِ بِالْحُدَيْبِية وَيحْتَمل أَنَّهَا سميت بذلك لكَوْنهم اعتمروا بعْدهَا فَكَأَنَّهَا عوض عَنْهَا وَإِن لم تجب وَأما قَوْله لَا يعدل فِي الْقَضِيَّة فَمَعْنَاه الْحُكُومَة قَوْله وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب أَي أمرناهم وَيَأْتِي الْقَضَاء على وُجُوه بمعني الْأَمر وَالْحكم والخلق وَمِنْه فقضاهن سبع سماوات أَي خَلقهنَّ كَذَا فِي الأَصْل وَيَأْتِي الْقَضَاء بِمَعْنى الْأجر وَالْوَفَاء وَمِنْه قضى دينه وَبِمَعْنى صنع وَمِنْه فَاقْض مَا أَنْت قَاض والفراغ وَمِنْه فَلَمَّا قضي صلَاته وَبِمَعْنى الْإِتْمَام وَمِنْه قضى أَََجَلًا وَالْقَتْل وَمِنْه فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ وَبِمَعْنى الإحصاء وَالتَّقْدِير وَبِمَعْنى الْإِعْلَام وَمِنْه وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فصل ق ط قَوْله درع قطر بِكَسْر أَوله هُوَ ضرب من ثِيَاب الْيمن فِيهِ حمرَة قَوْله أفرغ عَلَيْهِ قطرا أَي أَصُبُّ عَلَيْهِ رَصَاصًا وَيُقَالُ الْحَدِيدُ وَيُقَالُ الصُّفْرُ وَيُقَال النّحاس قَالَه بن عَبَّاس قَوْله من أقطارها أَي جوانبها وأحدها قطر بِضَم أَوله ثمَّ سُكُون قَوْله قطر الدَّم أَي انسكب وَمِنْه وَذكر أَحَدنَا يقطر قَوْله عجل لنا قطنا أَي نصيبنا وَقيل عذابنا وَقيل القط الصَّحِيفَة وَهِي صحيفَة الْحَسَنَات قَوْله جَعدًا قططا هُوَ الشَّديد الجعودة كالسودان قَوْله قطّ هُوَ بِالتَّشْدِيدِ إِذا كَانَت ظرفا وَقد تخفف وَالْقَاف مَفْتُوحَة على الْأَشْهر وَحكي ضمهَا وَقيل إِذا كَانَت بِمَعْنى حسب فالطاء سَاكِنة جزما وَفِي وصف جَهَنَّم فَتَقول قطّ قطّ بِسُكُون الطَّاء وبكسرها وَفِي رِوَايَة قطني قطني بِزِيَادَة نون وَكله بِمَعْنى حسبي وَبِمَعْنى التقليل قَوْله يقطع من دونهَا السراب أَي أسرعت حَتَّى أَن السراب يرى من دونهَا وَيَنْقَطِع قَوْله بِقطع من اللَّيْل أَي سَواد وَقَوله لَيْسَ فِيكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الْأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بكر قيل هُوَ من قَوْلهم مُنْقَطع القرين وَقيل مَعْنَاهُ لَيْسَ فِيكُم سَابق إِلَى الْخيرَات مثله مَأْخُوذ من سبق الْجواد يُقَال للْفرس إِذا سبق تقطعت أَعْنَاق الْخَيل فَلم تلْحقهُ قَوْله يقتطع أَي يسلب قَوْله قطعُوا لي قَمِيصًا أَي فصلوه ثمَّ خاطوه قَوْله تقطعوا أَي اخْتلفُوا قَوْله أَرْبَعَة آلَاف مقطعَة أَي منجمة قَوْله ان يقطع بعثا قِطْعَة أَي يفرد قوما للغزو وَمِنْه قطع بعث كَذَا وَأما قَوْله أَن نقتطع دُونك فَمَعْنَاه أَن يمنعنا الْعَدو من اللحاق بك قَوْله القطائع هُوَ تسويغ الإِمَام شَيْئا لمن يرَاهُ أَهلا قَوْله أَن يقطع لَهُم الْبَحْرين أَي يخصهم
(قَوْلُهُ بَابُ الْخُرُوجِ أَيِ السَّفَرِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ)
لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا مَرْفُوعًا صَرِيحًا وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْمُصَنِّفُ لِاخْتِلَافٍ فِيهِ قَوْلُهُ وَرَحَلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مُصَغَّرًا هُوَ الْجُهَنِيُّ حَلِيفُ الْأَنْصَارِ قَوْلُهُ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ هُوَ حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَأَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدَيْهِمَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ حَدِيثٌ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا ثُمَّ شَدَدْتُ رَحْلِي فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ قُلْ لَهُ جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ بن عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ نَعَمْ فَخَرَجَ فَاعْتَنَقَنِي فَقُلْتُ حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ وَتَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ طَرِيقِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا فَسِرْتُ حَتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ فَقَصَدْتُ إِلَى بَابِ الرَّجُلِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ وَلَهُ طَرِيقٌ ثَالِثَةٌ أَخْرَجَهَا الْخَطِيبُ فِي الرِّحْلَةِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْجَارُودِ الْعَنْسِيِّ وَهُوَ بِالنُّونِ السَّاكِنَةِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ بَلَغَنِي حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَادَّعَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّ هَذَا يَنْقُضُ الْقَاعِدَةَ الْمَشْهُورَةَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ حَيْثُ يُعَلِّقُ بِصِيغَةِ الْجَزْمِ يَكُونُ صَحِيحًا وَحَيْثُ يُعَلِّقُ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ يَكُونُ فِيهِ عِلَّةٌ لِأَنَّهُ عَلَّقَهُ بِالْجَزْمِ هُنَا ثُمَّ أَخْرَجَ طَرَفًا مِنْ مَتْنِهِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ فَقَالَ وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ الْحَدِيثَ وَهَذِهِ الدَّعْوَى مَرْدُودَةٌ وَالْقَاعِدَةُ بِحَمْدِ اللَّهِ غَيْرُ مُنْتَقَضَةٍ وَنَظَرُ الْبُخَارِيِّ أَدَقُّ مِنْ أَنْ يُعْتَرَضَ عَلَيْهِ بِمِثْلِ هَذَا فَإِنَّهُ حَيْثُ ذَكَرَ الِارْتِحَالَ فَقَطْ جَزَمَ بِهِ لِأَنَّ الْإِسْنَادَ حَسَنٌ وَقَدِ اعتضد وَحَيْثُ ذكر طرقا مِنَ الْمَتْنِ لَمْ يَجْزِمْ بِهِ لِأَنَّ لَفْظَ الصَّوْتِ مِمَّا يُتَوَقَّفُ فِي إِطْلَاقِ نِسْبَتِهِ إِلَى الرب وَيحْتَاج إِلَى تَأْوِيل فَلَا يَكْفِي فِيهِ مَجِيءُ الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقٍ مُخْتَلَفٍ فِيهَا وَلَوِ

الصفحة 174