كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

بجزيتها وَأما قَوْله الأَرْض الَّتِي أقطعها الزبير فَالْمُرَاد بهَا الَّتِي أفردت لَهُ من الْموَات فأحياها قَوْله على قطيع من الْغنم أَي طَائِفَة مِنْهَا قَوْله قطيفة هِيَ الكساء ذَات الخمل قَوْله قطفا من الْعِنَب بِكَسْر أَوله من العنقود قَوْله قطوفها دانيه أَي يقطفون كَيفَ شاؤوا قَوْله جمل يقطف أَو بِهِ قطاف هُوَ المتقارب الخطو بِسُرْعَة وَهُوَ من عُيُوب الدَّوَابّ قَوْله من قطمير هِيَ لفافة النواة فصل ق ع قَوْله قَعْب هُوَ إِنَاء من خشب مدور قَوْله مقْعد صدق أَي مُسْتَقر قَوْله قعد لَهَا على مَا لم يسم فَاعله أَي أَجْلِس أَو احْتبسَ لَهَا قَوْله قعُود بِفَتْح أَوله مَا اقتعد للرُّكُوب وَأمكن ركُوبه يُقَال ذَلِك للذّكر وَالْأُنْثَى لَكِن للْأُنْثَى قعودة بِزِيَادَة هَاء قَوْله عِنْد الْقعدَة أَي الجلسة فِي الصَّلَاة وَهِي بِالْفَتْح قَوْله الْقَوَاعِد أَي الأساس واحدتها قَاعِدَة وَالْقَوَاعِد من النِّسَاء واحدتها قَاعد قَوْله من قَعْر حُجْرَتهَا هِيَ داخلها من السّفل قَوْله كقعاص الْغنم هُوَ دَاء يسْرع إهلاكها قَوْله فأقعصته أَي قتلته ويروي أقصعته أَي شدخته والقصع شدخ الشَّيْء بَين الظفرين قَوْله تقَعْقع أَي تتحرك وتضطرب بِصَوْت وَمِنْه قعقعة السِّلَاح قَوْله نهى عَن الإقعاء هُوَ إِن يلصق إليته بِالْأَرْضِ وَينصب ساقية ويداه بِالْأَرْضِ وَهَكَذَا الْمَكْرُوه وَيُطلق على الْجُلُوس على وركيه وَهَذَا ورد أَنه فعل فِي الْجُلُوس بَين السَّجْدَتَيْنِ مثله فصل ق ف قَوْله كل قفار كَذَا رُوِيَ وَالْأَشْهر بِتَقْدِيم الْفَاء كَمَا تقدم قَوْله يقتفر الصَّيْد أَي يَطْلُبهُ فِي الأَرْض القفر وَهِي الأَرْض الخالية قَوْله عَن القفازين بِضَم الْقَاف هُوَ مَا تلبسه الْمَرْأَة فِي الْيَد ليسترها قَوْله قف الْبِئْر بِضَم أَوله وَهُوَ الْبناء الَّذِي حوله قَوْله قف شعري أَي انقبض وانجمع من إِنْكَار مَا قلت والقفوف القشعريرة من الْبرد وَشبهه قَوْله حِين قفل الْجَيْش وَإِنَّا قافلون أَصله الرُّجُوع وَمِنْه مقفلة من خَيْبَر وَلَا تسمى قافلة إِلَّا إِذا رجعت وَقد يُطلق فِي الِابْتِدَاء عَلَيْهَا تفاؤلا قَوْله المقفى أَي جِئْت فِي أثر الْأَنْبِيَاء أخيرا وَالَّذِي يقفوا لشَيْء يتبع أَثَره فصل ق ل قَوْله تلقى الْقلب بِضَم الْقَاف أَي السوار قَوْله مَا بِهِ قلبة أَي دَاء من القلاب بِضَم أَوله مخففا قَوْله فِي تقلبهم أَي اخْتلَافهمْ قَوْله فَقَامَ يقلبها بِفَتْح أَوله أَي يصرفهَا إِلَى بَيتهَا ويرجعها إِلَيْهِ يُقَال قلبته فَانْقَلَبَ هُوَ وَمِنْه فَلم أنقلب إِلَى أَهلِي وينقلبون قَوْله القليب الْبِئْر وَقيل يخْتَص بِغَيْر المطوية قَوْله قلات السَّيْل جمع قلت بِالْفَتْح هِيَ الحفرة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا المَاء قَوْله القلادة والقلائد هُوَ مَا يعلق فِي الْعُنُق والمقاليد والأقاليد المفاتيح قَوْله قلص دمعي أَي انقبض وارتفع وَقَوله وتقلصت عَلَيْهِ أَي انقبضت وانضمت قَوْله ثَلَاثَة عشر قلوصا القلوص بِالْفَتْح فِي الْوَاحِد وَالْجمع قلاص بِالْكَسْرِ وقلائص وَهِي فتيات النوق قَوْله أقلعي أَي أمسكي قَوْله أقلع عَنْهَا أَي كف والقلع بِكَسْر أَوله شراع السَّفِينَة قَوْله الأقلف الَّذِي لم يختتن قَوْله يقلقل أَي يُحَرك بِصَوْت شَدِيد قَوْله قلال هجر أَي الجرار قَوْله فَذهب يقلهُ أَي يرفعهُ قَوْله يقلم أَظْفَاره أَي يقصها قَوْله القلنسوة بِفَتْح أَوله وَضم السِّين وبالواو وَقَالَ بن دُرَيْد أرَاهُ مشتقا من قلس الرجل إِذا غطاه وستره وَالنُّون زَائِدَة وفيهَا سبع لُغَات قلنسوة وبياء بدل الْوَاو وقلساة بِغَيْر نون وقليسنة بعد اللَّام تَحْتَانِيَّة ثمَّ سين مَكْسُورَة ثمَّ نون وبتحتانية بدل النُّون وقلينيسة بعد اللَّام تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ
اعْتُضِدَتْ وَمِنْ هُنَا يَظْهَرُ شُفُوفُ عِلْمِهِ وَدِقَّةُ نَظَرِهِ وَحُسْنُ تَصَرُّفِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَوَهَمَ بن بَطَّالٍ فَزَعَمَ أَنَّ الْحَدِيثَ الَّذِي رَحَلَ فِيهِ جَابِرٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ هُوَ حَدِيثُ السَّتْرِ عَلَى الْمُسْلِمِ وَهُوَ انْتِقَالٌ مِنْ حَدِيثٍ إِلَى حَدِيثٍ فَإِنَّ الرَّاحِلَ فِي حَدِيثِ السَّتْرِ هُوَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رَحَلَ فِيهِ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ أَتَانِي جَابِرٌ فَقَالَ لِي حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَرْوِيهِ فِي السَّتْرِ فَذَكَرَهُ وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ لِغَيْرِ مَنْ ذَكَرَهُ فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الصَّحَابَةِ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ فِي حَدِيثٍ وَرَوَى الْخَطِيبُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ بَلَغَنِي حَدِيثٌ عِنْدَ عَلِيٍّ فَخِفْتُ إِنْ مَاتَ أَنْ لَا أَجِدَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ فَرَحَلْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الْعِرَاقَ وَتَتَبُّعُ ذَلِكَ يَكْثُرُ وَسَيَأْتِي قَوْلُ الشَّعْبِيُّ فِي مَسْأَلَةِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَرْحَلُ فِيمَا دُونَهَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَرَوَى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ إِنْ كُنْتُ لَأَرْحَلُ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ وَسَيَأْتِي نَحْوُ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِهِ وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ دَلِيلٌ عَلَى طَلَبِ عُلُوِّ الْإِسْنَادِ لِأَنَّهُ بَلَغَهُ الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ فَلَمْ يُقْنِعْهُ حَتَّى رَحَلَ فَأَخَذَهُ عَنْهُ بِلَا وَاسِطَةٍ وَسَيَأْتِي عَن بن مَسْعُودٍ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ قَوْلُهُ لَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ وَأَخْرَجَ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ قَالَ كُنَّا نَسْمَعُ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نَرْضَى حَتَّى خَرَجْنَا إِلَيْهِمْ فَسَمِعْنَا مِنْهُمْ وَقِيلَ لِأَحْمَدَ رَجُلٌ يَطْلُبُ الْعِلْمَ يَلْزَمُ رَجُلًا عِنْدَهُ عِلْمٌ كَثِيرٌ أَوْ يَرْحَلُ قَالَ يَرْحَلُ يَكْتُبُ عَنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ فَيُشَافِهُ النَّاسَ وَيَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ وَفِيهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى تَحْصِيلِ السُّنَنِ النَّبَوِيَّةِ وَفِيهِ جَوَازُ اعْتِنَاقِ الْقَادِمِ حَيْثُ لَا تَحْصُلُ الرِّيبَةُ

[78] قَوْلُهُ خَالِدُ بْنُ خَلِيٍّ هُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ الْخَفِيفَةِ بَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَانِيَّةٌ مُشَدَّدَةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمُقَدِّمَةِ وَإِنَّمَا أَعَدْتُهُ لِأَنَّهُ وَقَعَ عِنْدَ الزَّرْكَشِيِّ مَضْبُوطًا بِلَامٍ مُشَدَّدَةٍ وَهُوَ سَبْقُ قَلَمٍ أَوْ خَطَأٌ مِنَ النَّاسِخِ قَوْلُهُ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَوْلُهُ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحر سَقَطت هُوَ من رِوَايَة بن عَسَاكِرَ فَعَطَفَ عَلَى الْمَرْفُوعِ الْمُتَّصِلِ بِغَيْرِ تَأْكِيدٍ وَلَا فَصْلٍ وَهُوَ جَائِزٌ عِنْدَ الْبَعْضِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ قَبْلُ بِبَابَيْنِ وَلَيْسَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ اخْتِلَافٌ إِلَّا فِيمَا لَا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى وَهُوَ قَلِيلٌ وَفِيهِ فَضْلُ الِازْدِيَادِ مِنَ الْعِلْمِ وَلَوْ مَعَ الْمَشَقَّةِ وَالنَّصَبِ بِالسَّفَرِ وَخُضُوعُ الْكَبِيرِ لِمَنْ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أُولَئِكَ الَّذين هدى الله فبهداهم اقتده وَمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُمْ فَتَدْخُلُ أُمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ هَذَا الْأَمْرِ الا فِيمَا ثَبت نسخه

الصفحة 175