كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
هُوَ وعَاء الطّلع قَالَه الْأَصْمَعِي وَرجحه القالي وَقَالَ الْخطابِيّ هُوَ الطّلع بِمَا فِيهِ وَقَالَ الْفراء هُوَ الطّلع حِين ينشق وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي الحَدِيث قشر الكفري قَوْله غير مكفي وَلَا مكفور أَي غير مجحود قَوْله كَفَّارَة الْيَمين قَالَ الرَّاغِبُ الْكَفَّارَةُ مَا يُعْطِي الْحَانِثُ فِي الْيَمِينِ واستعملت فِي كَفَّارَة الْقَتْل وَالظِّهَار وَهِي مِنَ التَّكْفِيرِ وَهُوَ سَتْرُ الْفِعْلِ وَتَغْطِيَتُهُ فَيَصِيرُ بِمَنْزِلَة مَا لم يعلم قَالَ وَيَصِحُّ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ إِزَالَةَ الْكُفْرِ نَحْو التمريض فِي إِزَالَة الْمَرَض وأصل الْكفْر السّتْر وتكفر الرجل بِالسِّلَاحِ إِذا استتر بِهِ قَوْله يَتَكَفَّفُونَ النَّاس أَي يَسْأَلُونَهُمْ ليعطوهم فِي الأكف قَوْله كفاف أَي سَوَاء قَوْله كفة وَاحِدَة أَي ملْء كفة من المَاء قَوْله كفى رَأسك أَي اجمعي أَطْرَافه قَوْله فَكف أَي ترك قَوْله كَفِيل أَي ضمين وَالْجمع كفلاء وَمِنْه الْكفَالَة وتكفل الله وكفلهم عَشَائِرهمْ قَوْله وكفلها زَكَرِيَّا أَي ضمهَا وَمِنْه فَقَالَ أكفلنيها أَي ضمهَا إِلَى وَكله بِمَعْنى الضَّم وَلَيْسَ من كَفَالَة الدُّيُون قَوْله كفل أَي نصيب وَقَالَ أَبُو مُوسَى كِفْلَيْنِ من رَحمته أَي أَجْرَيْنِ بِلِسَان الْحَبَشَة قَوْله الْكَفَن هُوَ مَا يلْبسهُ الْمَيِّت فصل ك ل قَوْله الْكلأ مَهْمُوز بِغَيْر مد هُوَ المرعى رطبا ويابسا قَوْله كلاب وكلوب أَي خطَّاف وَالْجمع كلاليب قَوْله عبس أَي كلح الكلح بِفَتْح اللَّام تقلص الشفتين وَقَالَ فِي مَوضِع آخر كَالِحُونَ عابسون قَوْله أكلفوا من الْعَمَل يُقَال كلفت بالشَّيْء إِذا أولعت بِهِ قَوْله تحمل الْكل أَي من لَا يقدر على الْعَمَل وَالْكَسْب وَقَالَ المُصَنّف الْكل الْعِيَال وَهُوَ أحد مَعَانِيه وَيُطلق على الْوَاحِد وَالْجمع وَالذكر وَالْأُنْثَى وَأَصله من الكلال وَهُوَ الإعياء ثمَّ اسْتعْمل فِي كل أَمر ضائع أَو أَمر مثقل وَمِنْه قَوْله من ترك كلا أَي عيالا أَو دينا قَوْله كَلَالَة قَالَ المُصَنّف هُوَ من لم يَرِثهُ أَب وَلَا بن وَهُوَ مصدر من تكلله النّسَب وَقَوله تكلله النّسَب أَي عطف عَلَيْهِ وأحاط بِهِ وَزَاد غَيره من لم يَرث والدا وَلَا ولدا قَوْله الإكليل هُوَ التَّاج وأكاليل الْوَجْه الجبين وَمَا يُحِيط بِهِ وَهُوَ مَوضِع الإكليل قَوْله كلا كلمة زجر وَتَأْتِي بِمَعْنى لَا وَالله قَوْله يكلم فِي سَبِيل الله أَي يجرح ويداوى الكلمى أَي الْجَرْحى والكلم الْجرْح قَوْله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم أَي قَوْله كن قَوْله إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم هِيَ كلمة التَّوْحِيد قَوْله بِكَلِمَة الله أَي بِأَمْر الله قَوْله بِكَلِمَات الله التَّامَّة قيل مَعْنَاهُ كَلَامه وَقيل علمه فصل ك م قَوْله الكمأة بِفَتْح أَوله وثالثه وَسُكُون ثَانِيه مَهْمُوز وَيجوز حذف الْألف وخطىء من أثبتها مسهلة هُوَ مَعْرُوف من نَبَات الأَرْض وَالْعرب تَسْمِيَة جدري الأَرْض فَسَماهُ الشَّارِع منا أَي طَعَاما بِغَيْر عمل كالمن الَّذِي أنزل على بني إِسْرَائِيل قَوْله فَكَمَنَا فِيهِ أَي اختفينا قَوْله الأكمه من يُولد أعمى وَقَالَ مُجَاهِد الَّذِي يبصر بِالنَّهَارِ لَا بِاللَّيْلِ وَهُوَ انْتِقَال من تَفْسِير الْأَعْشَى إِلَى تَفْسِير الأكمه والكمه الْعَمى فصل ك ن قَوْله هَذَا كَنْزك وتكرر ذكر الْكَنْز وَهُوَ مَا يودع فِي الأَرْض من الْأَمْوَال وَالْمرَاد بِهِ هُنَا مَا يدّخر وَلَا يُؤَدِّي الْحق مِنْهُ قَوْله الكنود الكفور أَي الْجُحُود قَوْله كنز من كنوز الْجنَّة أَي أجر قَائِلهَا مدخر كالكنز قَوْله كنس كَمَا يكنس الطبي أَي تغيب واستتر قَوْله مَا كشفت كنف أُنْثَى أَي ثوبها الَّذِي يَسْتُرهَا وكنى هُنَا بذلك عَن الْجِمَاع وَمِنْه قَول الْمَرْأَة لم يكْشف لنا كنفا قَوْله فتكنفه النَّاس أَي أحاطوا بِهِ
(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ)
الْفَضْلُ هُنَا بِمَعْنَى الزِّيَادَةِ أَيْ مَا فَضَلَ عَنْهُ وَالْفَضْلُ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْعِلْمِ بِمَعْنَى الْفَضِيلَةِ فَلَا يُظَنُّ أَنَّهُ كَرَّرَهُ
[82] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ هُوَ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ كَمَا تَقَدَّمَ وَعُفَيْرٌ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا فَاءٌ كَمَا تَقَدَّمَ أَيْضا قَوْله حَدثنَا اللَّيْث هُوَ بن سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَوْلُهُ عَنْ حَمْزَةَ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي التَّعْبِيرِ أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ قَوْلُهُ بَيْنَا أَصْلُهُ بَيْنَ فأشبعت الفتحة قَوْله أتيت بِضَمِّ الْهَمْزَةِ قَوْلُهُ فَشَرِبْتُ أَيْ مِنْ ذَلِكَ اللَّبن قَوْله لأرى بِفَتْح الْهمزَة من الرُّؤْيَة أَوْ مِنَ الْعِلْمِ وَاللَّامُ لِلتَّأْكِيدِ أَوْ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ وَالرِّيُّ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الرِّوَايَةِ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْفَتْحَ وَقَالَ غَيْرُهُ بِالْكَسْرِ الْفِعْلُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ قَوْلُهُ يَخْرُجُ أَيِ الرِّيُّ وَأَطْلَقَ رُؤْيَتُهُ إِيَّاهُ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ قَوْلُهُ فِي اظفارى فِي رِوَايَة بن عَسَاكِرَ مِنْ أَظْفَارِي وَهُوَ أَبْلَغُ وَفِي التَّعْبِيرِ مِنْ أَطْرَافِي وَهُوَ بِمَعْنَاهُ قَوْلُهُ قَالَ الْعِلْمَ هُوَ بِالنَّصْبِ وَبِالرَّفْعِ مَعًا فِي الرِّوَايَةِ وَتَوْجِيهُهُمَا ظَاهِرٌ وَتَفْسِيرُ اللَّبَنِ بِالْعِلْمِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كَثْرَةِ النَّفْعِ بِهِمَا وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَيْهِ فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ وَفِي كِتَابِ التَّعْبِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن الْمُنِيرِ وَجْهُ الْفَضِيلَةِ لِلْعِلْمِ فِي الْحَدِيثِ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ عَبَّرَ عَنِ الْعِلْمِ بِأَنَّهُ فَضْلَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَصِيبٌ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ وَنَاهِيكَ بِذَلِكَ انْتَهَى وَهَذَا قَالَهُ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَضْلِ الْفَضِيلَةُ وَغَفَلَ عَن النُّكْتَة الْمُتَقَدّمَة
(قَوْلُهُ بَابُ الْفُتْيَا)
هُوَ بِضَمِّ الْفَاءِ وَإِنْ قُلْتُ الْفَتْوَى فَتَحْتُهَا وَالْمَصَادِرُ الْآتِيَةُ بِوَزْنِ فُتْيَا قَلِيلَةٌ مِثْلُ تُقْيَا وَرُجْعَى قَوْلُهُ وَهُوَ أَيِ الْمُفْتِي وَمُرَادُهُ أَنَّ الْعَالِمَ يُجِيبُ سُؤَالَ الطَّالِبِ وَلَوْ كَانَ رَاكِبًا قَوْلُهُ عَلَى الدَّابَّةِ الْمُرَادُ بِهَا فِي اللُّغَةِ كُلُّ مَا مَشَى عَلَى الْأَرْضِ وَفِي الْعُرْفِ مَا يُرْكَبُ وَهُوَ الْمُرَادُ بِالتَّرْجَمَةِ وَبَعْضُ أَهْلِ الْعُرْفِ خَصَّهَا بِالْحِمَارِ فَإِنْ قِيلَ لَيْسَ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ ذِكْرُ الرُّكُوبِ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ أَحَالَ بِهِ عَلَى الطَّرِيقِ الْأُخْرَى الَّتِي أَوْرَدَهَا فِي الْحَجِّ
الصفحة 180
500