كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

(

فصل ل د)
قَوْله الألد الْخصم هُوَ الدَّائِم الْخُصُومَة وَالِاسْم اللدد مَأْخُوذ من لديدي الْوَادي وهما جانباه قَوْله لَا تلدوني وَقَوله إِلَّا لد وَقَوله يلد بِهِ من ذَات الْجنب ولددناه اللدود بِفَتْح اللَّام الدَّوَاء الَّذِي يصب من أحد جَانِبي فَم الْمَرِيض وهما لديداه ولددت فعلت ذَلِك بالمريض قَوْله لدا أَي عوجا أَلد أَعْوَج قَوْله لدغ يُقَال لدغته الْعَقْرَب أَي ضَربته بذنبها وَأما لذعته نَار فبالعين الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة فصل ل ذ قَوْله إِنَّمَا الْبَدَل على من نقض حجه بالتلذذ أَي بِالْجِمَاعِ وأنواعه فصل ل ز قَوْله لازب أَي لَازم قَوْله ألزقته ضممته إِلَيْهِ قَوْله اللزام أَي فصل الْقَضِيَّة وَفَسرهُ فِي الحَدِيث بِيَوْم بدر وَقَوله فيلتزمه أَي يضمه فصل ل ص قَوْله مُلْصقًا فِي قُرَيْش أَي لست من أنفسهم فصل ل ط قَوْله اللطخ بِالتَّحْرِيكِ أَي التُّهْمَة قَوْله اللطف بِالتَّحْرِيكِ أَيْضا أَي الْبر والرفق لطم الخدود أَي ضربهَا فصل ل ظ قَوْله نَارا تلظى أَي توهج وَقيل تلتهب ولظى من أَسمَاء جَهَنَّم فصل ل ع قَوْله تلاعبها وتلاعبك قيل هُوَ من اللّعب وَقيل من اللعاب بِكَسْر اللَّام وتدل عَلَيْهِ الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَيْن أَنْت من العذارى ولعابها وَرَوَاهُ الْكشميهني بِضَم اللَّام فَيرجع إِلَى الْمَعْنى الأول وَيُشِير الثَّانِي إِلَى مص رِيقهَا وارتشافه قَوْله رجل لعاب أَي مزاح بِصِيغَة مُبَالغَة من اللّعب قَوْله اللَّعْن والالتعان من الْقَذْف الشَّرْعِيّ وَهُوَ مَعْرُوف وأصل اللَّعْن الْبعد واللعين المطرود فصل ل غ قَوْله فلغبوا أَي تعبوا وَمِنْه قَوْله وَمَا مسنا من لغوب قَالَ هُوَ النصب قَوْله لغاديده هُوَ مَا تعلق من لحم اللحيين وَقيل هِيَ لحْمَة فِي بَاطِن الْأُذُنَيْنِ من دَاخل قَوْله فَكثر عِنْده اللَّغط هُوَ الْكَلَام الَّذِي لَا يفهم وَمِنْه ولغط نسْوَة قَوْله أَكْثرُوا اللَّغْو وَقَوله فقد لَغَا وَقَوله لاغية وَقَوله فقد لغوت أصل اللَّغْو مَا لَا محصول لَهُ من الْكَلَام ولغو الْيَمين مَا لَا كَفَّارَة فِيهِ وَفسّر المُصَنّف اللَّغْو بِالْبَاطِلِ فصل ل ف قَوْله لفحتك النَّار أَي أثرت فِيك قَوْله لفظته الأَرْض أَي طرحته قَوْله متلفعات بمروطهن أَي متلففات والتلفع يسْتَعْمل فِي الالتحاف مَعَ تَغْطِيَة الرَّأْس وَقد يَجِيء بِمَعْنى تَغْطِيَة الرَّأْس فَقَط قَوْله إِذا أكل لف أَي جمع قَوْله ألفافا أَي مجتمعة فصل ل ق قَوْله لقحة وَقَوله بلقاح اللقحة بِكَسْر اللَّام وَيُقَال بِفَتْحِهَا ذَوَات الألبان من الْإِبِل قَالَ ثَعْلَب هِيَ بعد ثَلَاثَة أشهر من إنتاجها لبون وَجَاءَت فِي الحَدِيث فِي الْبَقر وَالْغنم ونوق لَوَاقِح أَي حاملات الأجنة وَقَول المُصَنّف لَوَاقِح ملاقح هِيَ أحد الْأَقْوَال بمعني ملقحة أَو ذَوَات لقح أَي تلقح الشّجر والنبات وَتَأْتِي بالسحاب وَقيل لَوَاقِح حاملات للسحاب كَمَا تحمل النَّاقة قَوْله لقست نَفسِي أَي خبثت وَقيل ساءت خلقا قَوْله اللّقطَة بِضَم اللَّام وَفتح الْقَاف وَمِنْه وَلَا تحل لقطتهَا والالتقاط أَخذ الشَّيْء الْمَوْجُود على غير طلب قَوْله تلقف أَي تلقم قَوْلُهُ مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ أَوْ لَقْلَقَةٌ فسر المُصَنّف وَغَيره اللَّقْلَقَة بالصوت وَاللَّقْلَقَة حِكَايَة الْأَصْوَات
[86] قَوْله هِشَام هُوَ بن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ فَاطِمَةَ هِيَ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهِي زَوْجَة هِشَام وَبنت عَمه قَوْله عَن أَسمَاء هِيَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ زَوْجِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَهِيَ جَدَّةُ هِشَامٍ وَفَاطِمَةَ جَمِيعًا قَوْلُهُ فَقُلْتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ أَيْ لِمَا رَأَتْ مِنَ اضْطِرَابِهِمْ قَوْلُهُ فَأَشَارَتْ أَيْ عَائِشَةُ إِلَى السَّمَاءِ أَيِ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ قَوْلُهُ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ كَأَنَّهَا الْتَفَتَتْ مِنْ حُجْرَةِ عَائِشَةَ إِلَى مَنْ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَتْهُمْ قِيَامًا فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ فَفِيهِ إِطْلَاقُ النَّاسِ عَلَى الْبَعْضِ قَوْلُهُ فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهُ أَيْ أَشَارَتْ قَائِلَةً سُبْحَانَ اللَّهُ قَوْلُهُ قُلْتُ آيَةٌ هُوَ بِالرَّفْعِ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هَذِهِ آيَةٌ أَيْ عَلَامَةٌ وَيَجُوزُ حَذْفُ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَإِثْبَاتُهَا قَوْلُهُ فَقُمْتُ أَيْ فِي الصَّلَاةِ قَوْلُهُ حَتَّى عَلَانِي كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ تَجَلَّانِي بِمُثَنَّاةٍ وَجِيمٍ وَلَامٍ مُشَدَّدَةٍ وَجِلَالُ الشَّيْءِ مَا غُطِّيَ بِهِ وَالْغَشْيُ بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَإِسْكَانِ الشِّينِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَبِكَسْرِ الشِّينِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ أَيْضًا هُوَ طَرَفٌ مِنَ الْإِغْمَاءِ وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا الْحَالَةُ الْقَرِيبَةُ مِنْهُ فَأَطْلَقَتْهُ مَجَازًا وَلِهَذَا قَالَتْ فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي الْمَاءَ أَيْ فِي تِلْكَ الْحَالِ لِيَذْهَبَ وَوَهِمَ مَنْ قَالَ بِأَنَّ صَبَّهَا كَانَ بَعْدَ الْإِفَاقَةِ وَسَيَأْتِي تَقْرِيرُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ أُرِيتُهُ هُوَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ قَوْلُهُ حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ رُوِّينَاهُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فِيهِمَا قَوْلُهُ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا كَذَا هُوَ بِتَرْكِ التَّنْوِينِ فِي الْأَوَّلِ وإثباته فِي الثَّانِي قَالَ بن مَالِكٍ تَوْجِيهُهُ أَنَّ أَصْلَهُ مِثْلُ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ فَحُذِفَ مَا أُضِيفَ إِلَى مِثْلَ وَتُرِكَ عَلَى هَيْئَتِهِ قَبْلَ الْحَذْفِ وَجَازَ الْحَذْفُ لِدَلَالَةِ مَا بَعْدَهُ عَلَيْهِ وَهَذَا كَقَوْلِ الشَّاعِرِ بَيْنَ ذِرَاعَيْ وَجَبْهَةِ الْأَسَدِ تَقْدِيرُهُ بَيْنَ ذِرَاعَيِ الْأَسَدِ وَجَبْهَةِ الْأَسَدِ وَقَالَ الْآخَرُ أَمَامَ وَخَلْفَ الْمَرْءِ مِنْ لُطْفِ رَبِّهِ كوالىء تَزْوِي عَنْهُ مَا هُوَ يَحْذَرُ وَفِي رِوَايَةٍ بِتَرْكِ التَّنْوِينِ فِي الثَّانِي أَيْضًا وَتَوْجِيهُهُ أَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى فِتْنَةٍ أَيْضًا وَإِظْهَارُ حَرْفِ الْجَرِّ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ جَائِزٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَقَوْلُهُ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيَّنَ بِهَا الرَّاوِي أَنَّ الشَّكَّ مِنْهُ هَلْ قَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ مِثْلَ أَوْ قَالَتْ قَرِيبًا وَسَتَأْتِي مَبَاحِثُ هَذَا الْمَتْنِ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ هُنَا قَالَ بن عَبَّاسٍ مَرْقَدُنَا مَخْرَجُنَا وَفِي ثُبُوتِ ذَلِكَ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي الْحَدِيثِ لِذَلِكَ ذِكْرٌ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَظْهَرُ لَهُ مُنَاسَبَةٌ وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ مِنْ سُورَةِ يس

الصفحة 183