كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
إِذا كثرت واللقلق اللِّسَان كَأَنَّهُ يُرِيد تردد اللِّسَان بالصوت بالبكاء وندبه الْمَيِّت قَوْله لقن أَي فهم حَافظ قَوْله يلقى الشُّح أَي يَجْعَل فِي الْقُلُوب قَوْله أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم أَي أعلمها بِهِ وَقَوله وَمَا يلقاها إِلَّا الصَّابِرُونَ قيل مَعْنَاهُ يعطاها وَقيل يوفق لَهَا قَوْله نهى عَن التلقي أَي ملاقاة القادمين بالسلع فصل ل ك قَوْله تلكأت أَي ترددت قَوْله فلكزني لكزة قَالَ البُخَارِيّ لكز ووكز وَاحِد وَقَالَ غَيره الدّفع بِالْيَدِ فِي الصَّدْر قَوْله أَثم لكع قَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ الصَّغِير فِي لُغَة بني تَمِيم وَقيل الجحش الراضع وَقَالَ ذَلِك لِلْحسنِ على سَبِيل الإشفاق وَالرَّحْمَة فصل ل م قَوْله لمح الْبَصَر أَي التفاته قَوْله يَلْمِزُونَ النَّاس أَي يعيبوهم وَقيل هُوَ بِغَيْر التَّصْرِيح بِإِشَارَة الْعَينَيْنِ قَوْله نهى عَن اللماس وَعَن الْمُلَامسَة هُوَ نوع من بُيُوع الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ أَن يبْتَاع الثَّوْب لَا يُعلمهُ إِلَّا أَن يلمسه بِيَدِهِ قَوْله يتلمظه أَي يتتبعه بِلِسَانِهِ فِي فَمه قَوْله مَا رَأَيْت شَيْئا أشبه باللمم يَعْنِي قَوْله تَعَالَى إِلَّا اللمم وَقد قيل فِي تَفْسِيره خلاف مَا قَالَ بن عَبَّاس وَهُوَ أَن يَأْتِي بالذنب ثمَّ لَا يعاوده وَقيل ترك الْإِصْرَار وَقيل كل مَا دون الشّرك وَقيل مَا لم يَأْتِ فِيهِ حد فِي الدُّنْيَا وَلَا وَعِيد فِي الْأُخْرَى وَقيل مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَقَول بن عَبَّاس أقوى وَحَاصِله أَنه مَا دون الْكَبَائِر قَوْله إِن كنت أَلممْت بذنب الملم بالشَّيْء هُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ غير مُعْتَاد لَهُ وَهُوَ بِخِلَاف الْمصر وَقَوله يقتل أَو يلم أَي يقرب من الْقَتْل وَقَوله من كل عين لَامة أَي ذَات لمَم وَهُوَ طرف من الْجُنُون قَوْله من اللمم بِكَسْر اللَّام جمع لمة بِالْكَسْرِ أَيْضا وَهُوَ شعر الرَّأْس سميت بذلك لِأَنَّهَا ألمت بالمنكبين فصل ل هـ قَوْله يَلْهَث أَي يخرج لِسَانه من التَّعَب أَو الْعَطش قَوْله بِلِهْزِمَتَيْهِ بِكَسْر اللَّام وَالزَّاي أَي شدقيه كَذَا فسره فِي الحَدِيث وَقَالَ الْخَلِيل هما مضغتان فِي أصل الحنك وَقيل غير ذَلِك قَوْله الملهوف أَي المكروب وَقيل الْمَظْلُوم قَوْله فِي لَهَوَاتِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ لهاة وَهِي اللحمة الَّتِي بِأَعْلَى الحنجرة قَوْله ألهاني الصفق بالأسواق أَي شغلني وَفِي التَّفْسِير تلهى أَي تشاغل فصل ل وَقَوله لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ الرَّايَة وَقَوله لكل غادر لِوَاء أَي عَلامَة إِذْ مَوْضُوع اللِّوَاء الْعَلامَة وَالْمرَاد بِهِ شهرة مَكَان الرئيس وعلامة مَوْضِعه قَوْله مَا بَين لابتيها أَي الْمَدِينَة يَعْنِي حرتيها من جانبيها واللابة الْحرَّة ذَات الْحِجَارَة السود قَوْله لاثتني أَي لفت على بعضه وإدارته عَلَيْهِ يَعْنِي خمارها قَوْله لاث النَّاس بِهِ أَي استداروا حوله قَوْله لَاذَ مني أَي استتر عني وَمِنْه يلذن بِهِ أَي يستترن قَوْله يلوط حَوْضه ويروي يليط حَوْضه أَي يصلحه ويطينه يُقَال لَاطَ الشَّيْء بالشَّيْء إِذا ألزقه وَقَوله فالتاط بِهِ أَي دَعَاهُ ابْنه وَمِنْه يليط أَوْلَاد الْجَاهِلِيَّة لمن أدعاهم أَي يلصق وَيلْحق قَوْله فلكنا بِضَم اللَّام وَقَوله فلاكها ولاكوه اللوك بِالْفَتْح مضغ الشَّيْء الصلب وإدارته فِي الْفَم قَوْله تلوم بإسلامها الْفَتْح أَي تنْتَظر أَرَادَ تتلوم فَحذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا قَوْله سَبْعَة عَجْوَة وَسِتَّة لون اللَّوْن من التَّمْر مَا عدا الْعَجْوَة وَقيل هُوَ الدقل أَي رَدِيء التَّمْر لَا الدقل الَّذِي هُوَ الدوم وَهُوَ الْمقل وَفِي رِوَايَة واللين على حِدة قيل اللين هُوَ اللَّوْن واللينة وَهُوَ مَا خلا الْعَجْوَة والبرني وَقيل اللَّوْن واللينة الاخلاط من التَّمْر وَقيل اللينة اسْم النَّخْلَة قَوْله فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ تغير لَونه
(قَوْلُهُ بَابُ تَحْرِيضِ)
()
هُوَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَمَنْ قَالَهَا بِالْمُهْمَلَةِ هُنَا فَقَدْ صَحَّفَ قَوْلُهُ وَقَالَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ هُوَ بِصِيغَةِ تَصْغِيرِ الْحَارِثِ وَهَذَا التَّعْلِيقُ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ لَهُ مَشْهُورٍ يَأْتِي فِي الصَّلَاةِ
[87] قَوْلُهُ أَبِي جَمْرَةَ هُوَ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ قَوْلُهُ مِنْ شُقَّةٍ بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ قَوْلُهُ وَتُعْطُوا كَذَا وَقَعَ وَهُوَ مَنْصُوبٌ بِتَقْدِيرِ أَنْ وَسَاغَ التَّقْدِيرُ لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ عَلَيْهِ اسْمٌ قَالَهُ الْكِرْمَانِيُّ قُلْتُ قَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ غُنْدَرٍ فَقَالَ وَأَن تعطوا فَكَأَن حذفهَا من شيخ البخارىقوله قَالَ شُعْبَةُ وَرُبَّمَا قَالَ النَّقِيرُ أَيْ بِالنُّونِ الْمَفْتُوحَةِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ الْمَكْسُورَةِ وَرُبَّمَا قَالَ الْمُقَيَّرُ أَيْ بِالْمِيمِ الْمَضْمُومَةِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمَفْتُوحَةِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ كَانَ يَتَرَدَّدُ فِي هَاتَيْنِ اللَّفْظَتَيْنِ لِيُثْبِتَ إِحْدَاهُمَا دُونَ الْأُخْرَى لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْ ذِكْرِ الْمُقَيَّرِ التَّكْرَارُ لِسَبْقِ ذِكْرِ الْمُزَفَّتِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَاهُ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّهُ كَانَ جَازِمًا بِذِكْرِ الثَّلَاثَةِ الْأُوَلِ شَاكًّا فِي الرَّابِعِ وَهُوَ النَّقِيرُ فَكَانَ تَارَةً يَذْكُرُهُ وَتَارَةً لَا يَذْكُرُهُ وَكَانَ أَيْضًا شَاكًّا فِي التَّلَفُّظِ بِالثَّالِثِ فَكَانَ تَارَةً يَقُولُ الْمُزَفَّتُ وَتَارَةً يَقُولُ الْمُقَيَّرُ هَذَا تَوْجِيهُهُ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا عَدَاهُ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْإِيمَانِ وَأَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَاكَ عَالِيًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ وَلَمْ يَتَرَدَّدْ إِلَّا فِي الْمُزَفَّتِ وَالْمُقَيَّرِ فَقَطْ وَجَزَمَ بِالنَّقِيرِ وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَا قُلْتُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ وَأَخْبِرُوهُ هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ واخبروا بِحَذْف الضَّمِير
(قَوْلُهُ بَابُ الرِّحْلَةِ)
هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ بِمَعْنَى الِارْتِحَالِ وَفِي رِوَايَتِنَا أَيْضًا بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيِ الْوَاحِدَةِ وَأَمَّا بِضَمِّهَا فَالْمُرَادُ بِهِ الْجِهَةُ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى مَنْ يُرْتَحَلُ إِلَيْهِ وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَتَعْلِيمُ أَهْلِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ فِي الْمَسْأَلَةِ النَّازِلَةِ وَالصَّوَابُ حَذْفُهَا لِأَنَّهَا تَأْتِي فِي بَابٍ آخر
[88] قَوْله أخبرنَا عبد الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ قَوْلُهُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ قَوْلُهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ سَيَأْتِي تَصْرِيحُهُ بِالسَّمَاعِ مِنْ عُقْبَةَ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ خِلَافًا لِمَنْ أَنْكَرَهُ وَسَيَأْتِي الْخِلَافُ فِي كُنْيَةِ عُقْبَةَ فِي قِصَّةِ خُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ قَوْلُهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةً اسْمُهَا غَنِيَّةٌ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ النُّونِ بَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَانِيَّةٌ مُشَدَّدَةٌ وَكُنْيَتُهَا أُمُّ يَحْيَى كَمَا يَأْتِي فِي الشَّهَادَاتِ وَهَجَمَ الْكِرْمَانِيُّ فَقَالَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهَا وَأَبُو إِهَابٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ لَا أَعْرِفُ اسْمَهُ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الصَّحَابَةِ وَعَزِيزٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ
الصفحة 184
500