كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الْإِسْلَام أَي عونه قَوْله وامتد النَّهَار أَي طَال وارتفع قَوْله يمدونهم فِي الغي أَي يطيلون لَهُم قَوْله الْمدر هُوَ الطين الَّذِي لَا رمل فِيهِ وَمِنْه يمدر حَوْضه قَوْله مداد كَلِمَاته أَي كثرتها وزيادتها تَقول مد الشَّيْء مدا ومدادا قَوْله وَلَيْسَ لنا مدى جمع مدية وتكرر هِيَ السكين وَالْمِيم مَضْمُومَة وَيجوز كسرهَا فِي الْجمع وَيجوز كسرهَا أَيْضا فِي الْمُفْرد قَوْله وَإِلَى مَدين أَيْ إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ لِأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ قَوْله مدى صَوت الْمُؤَذّن أَي غَايَته ومنتهاه فصل م ذ قَوْله كنت رجلا مذاء مَمْدُود الْمَذْي بِفَتْح الْمِيم المَاء الرَّقِيق يخرج عِنْد الملاعبة يُقَال فِيهِ مذى الرجل وأمذى قَوْله مدقة لبن أَي قَلِيل مخلوط بِمَاء قَوْله الماذيانات بِكَسْر الذَّال وَيجوز فتحهَا قيل هِيَ السواقي الصغار وَقيل الْأَنْهَار الْكِبَار فصل م ر قَوْله الْمَرْأَة وَاحِدَة النِّسَاء والمرأتان تَثْنِيَة وَلَا جمع لَهُ من لَفظه والمرء من الرِّجَال الْوَاحِد وَالْجمع مرءون وَيجوز ضم ميمه وَبلا لَام أمرؤ وامرآن قَوْله الْمُرُوءَة هِيَ مَكَارِم الْأَخْلَاق والمرآة بِالْمدِّ وَالْكَسْر الَّتِي يرى فِيهَا الشَّخْص صورته وَالْمِيم زَائِدَة وَكَذَا قَوْله كريه الْمرْآة بِفَتْح الْمِيم أَي الرُّؤْيَة قَوْله مربد النعم وَقَوله فَوضعت فِي المربد هُوَ الْموضع الَّذِي تحبس فِيهِ الْإِبِل للْبيع قَوْله سَأَلته عَن المرجئة هم طَائِفَة من المبتدعة تَقول لَا يضر مَعَ الْإِيمَان مَعْصِيّة قَوْله من مارج المارج اللهيب الْمُخْتَلط وَقيل نَار دون الصَّوَاعِق قَوْله فِي مرج أَو رَوْضَة المرج أَرض فِيهِ نَبَات تمر فِيهِ الدَّوَابّ قَوْله مرج أَمر النَّاس أَي اخْتَلَط ومرج الْبَحْرين خلطهما وَقد تكلم عَلَيْهِ المُصَنّف فِي سُورَة الرَّحْمَن قَوْله مرجل أَي قدر قَوْله يمرحون أَي يبطرون قَالَه مُجَاهِد قَوْله مرِيدا أَي متمردا كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ من المرد بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء والمارد الماكر وَهُوَ المبالغ فِي الشَّرّ قَوْله مرّة بِكَسْر الْمِيم أَي قُوَّة قَوْله بمرورهم جمع مر بِكَسْر الْمِيم وَهِي المسحاة قَوْله مر الظهْرَان مَوضِع خَارج مَكَّة تقدم فِي الظَّاء قَوْله مُسْتَمر قَالَ مُجَاهِد أَي ذَاهِب وَقَالَ غَيره قوي نَافِذ قَوْله ممر النَّاس أَي ممشاهم قَوْله فِي تَفْسِير الشعرى هُوَ مرزم الجوزاء قد تعقب بِأَن المرزم نجم آخر غير الشعرى قَوْله الْمُريْسِيع مَاء لبني خُزَاعَة قَوْله أَصَابَهُ مراض بِضَم الْمِيم مخففا وَكسر بَعضهم الْمِيم هُوَ من عاهات الثَّمر قَوْله لَا يُورد ممرض على مصح أَي مَرِيض على صَحِيح أَو صَاحب إبل مَرِيضَة على صَاحب إبل صَحِيحَة قَوْله أَن يمرض فِي بَيْتِي أَي يعالج فِي مَرضه قَوْله فِي قُلُوبهم مرض قَالَ أَبُو الْعَالِيَة أَي شكّ قَوْله تمرط شعرهَا أَي انتتف وتقطع قَوْله فِي مُرُوطهنَّ وَقَوله فِي مرطى بِكَسْر الْمِيم وتكرر هُوَ الدرْع من خَز أَخْضَر قَالَه النَّضر بن شُمَيْل وَقَالَ الْخَلِيل كسَاء وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي مرط مرحل من شعر أسود قَوْله فتمرغت أَي تمعكت قَوْله يَمْرُقُونَ من الدّين أَي يخرجُون مِنْهُ كَمَا ينْفَصل السهْم من الرَّمية إِذا أنفذها قَوْله مراق الْبَطن وَهُوَ بتَشْديد الْقَاف مارق من أَسْفَل الْبَطن ولان وَلَا وَاحِد لَهُ من لَفظه وميمه زَائِدَة قَوْله مرمرة حَمْرَاء هُوَ نوع من الرخام قَوْله مرماتين قَالَ البُخَارِيّ المرماة مَا بَين ظلف الشَّاة من اللَّحْم انْتهى وَهِي مَكْسُورَة الْمِيم قَوْله الْمَرْوَة هِيَ الْحِجَارَة المحددة وَبهَا سميت قرينَة الصَّفَا قَوْله أفتمارونه أَي تجادلونه من المراء أَو تشكون فِيهِ من المرية وَمِنْه يتمارى فِي الفوق وَلَا أماريك وتمارينا وَقَوله أَلا إِنَّهُم فِي
[91] قَوْلُهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ هُوَ عُمَيْرٌ وَالِدُ مَالِكٍ وَقِيلَ غَيْرُهُ كَمَا سَيَأْتِي فِي اللُّقَطَةِ قَوْلُهُ وِكَاءَهَا هُوَ بِكَسْرِ الْوَاوِ مَا يُرْبَطُ بِهِ وَالْعِفَاصُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ هُوَ الْوِعَاءُ بِكَسْرِ الْوَاوِ قَوْلُهُ فَغَضِبَ إِمَّا لِأَنَّهُ كَانَ نَهَى قَبْلَ ذَلِكَ عَنِ الْتِقَاطِهَا وَإِمَّا لِأَنَّ السَّائِلَ قَصَّرَ فِي فَهْمِهِ فَقَاسَ مَا يَتَعَيَّنُ الْتِقَاطُهُ عَلَى مَا لَا يَتَعَيَّنُ قَوْلُهُ سِقَاؤُهَا هُوَ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ أَجْوَافُهَا لِأَنَّهَا تَشْرَبُ فَتَكْتَفِي بِهِ أَيَّامًا قَوْلُهُ وَحِذَاؤُهَا بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَالْمُرَادُ هُنَا خُفُّهَا وَسَتَأْتِي مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

[92] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ تَقَدَّمَ هَذَا الْإِسْنَادُ فِي بَابِ فَضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ قَوْلُهُ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَشْيَاءَ كَانَ مِنْهَا السُّؤَالُ عَنِ السَّاعَةِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْمسَائِل كَمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ الْمَائِدَةِ قَوْلُهُ قَالَ رَجُلٌ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ الْقُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ كَمَا سَمَّاهُ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ الْآتِي قَوْلُهُ فَقَامَ آخَرُ هُوَ سَعْدُ بْنُ سَالِمٍ مَوْلَى شَيْبَةَ بْنِ ربيعَة سَمَّاهُ بن عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ فِي تَرْجَمَةِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ مِنْهُ وَأَغْفَلَهُ فِي الِاسْتِيعَابِ وَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الشَّارِحِينَ وَلَا مَنْ صَنَّفَ فِي الْمُبْهَمَاتِ وَلَا فِي أَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ وَهُوَ صَحَابِيٌّ بِلَا مِرْيَةٍ لِقَوْلِهِ فَقَالَ مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَوَقَعَ فِي تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ فِي نَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ قَالَ مَنْ أَبِي قَالَ سَعْدٌ نَسَبَهُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ بِخِلَاف بن حُذَافَةَ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِهَذَا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمَائِدَة قَوْله فَلَمَّا رأى عمر هُوَ بن الْخَطَّابِ مَا فِي وَجْهِهِ أَيْ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ أَيْ مِمَّا يُوجِبُ غَضَبَكَ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ الْآتِي بَعْدُ أَنَّ عُمَرَ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا ظَاهِرٌ بِأَنَّهُ قَالَ جَمِيعَ ذَلِكَ فَنَقَلَ كُلٌّ مِنَ الصَّحَابِيَّيْنِ مَا حَفِظَ وَدَلَّ عَلَى اتِّحَادِ الْمَجْلِسِ اشْتِرَاكُهُمَا فِي نَقْلِ قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ تَنْبِيهٌ قَصَرَ الْمُصَنِّفُ الْغَضَبَ عَلَى الْمَوْعِظَةِ وَالتَّعْلِيمِ دُونَ الْحُكْمِ لِأَنَّ الْحَاكِمَ مَأْمُورٌ أَنْ لَا يَقْضِيَ وَهُوَ غَضْبَانُ وَالْفَرْقُ أَنَّ الْوَاعِظَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَكُونَ فِي صُورَةِ الْغَضْبَانِ لِأَنَّ مَقَامَهُ يَقْتَضِي تَكَلُّفَ الِانْزِعَاجِ لِأَنَّهُ فِي صُورَةِ الْمُنْذِرِ وَكَذَا الْمُعَلِّمُ إِذَا أَنْكَرَ عَلَى مَنْ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ سُوءَ فَهْمٍ وَنَحْوَهُ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ أَدْعَى لِلْقَبُولِ مِنْهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لَازِمًا فِي حَقِّ كُلِّ أَحَدٍ بَلْ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ أَحْوَالِ الْمُتَعَلِّمِينَ وَأَمَّا الْحَاكِمُ فَهُوَ بِخِلَافِ ذَلِكَ كَمَا يَأْتِي فِي بَابِهِ فَإِنْ قِيلَ فَقَدْ قَضَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي حَالِ غَضَبِهِ حَيْثُ قَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ فَالْجَوَابُ أَنْ يُقَالَ أَوَّلًا لَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ الْحُكْمِ وَعَلَى تَقْدِيرِهِ فَيُقَالُ هَذَا مِنْ خُصُوصِيَّاتِهِ لِمَحَلِّ الْعِصْمَةِ فَاسْتَوَى غَضَبُهُ وَرِضَاهُ وَمُجَرَّدُ غَضَبِهِ مِنَ الشَّيْءِ دَالٌّ عَلَى تَحْرِيمِهِ أَوْ كَرَاهَتِهِ بِخِلَافِ غَيْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الصفحة 187