كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

مرية من لِقَاء رَبهم أَي فِي شكّ وَقَوله يمترون أَي يَشكونَ قَوْله المريء بِفَتْح الْمِيم وَكسر الرَّاء آخِره مَهْمُوز أَي الْحُلْقُوم وَأما المري بِضَم الْمِيم وَسُكُون الرَّاء بِلَا همز فَهُوَ الَّذِي يُؤْكَل قَوْله كَنِيسَة يُقَال لَهَا مَارِيَة بتَخْفِيف الْيَاء وَهُوَ نَظِير اسْم سَرِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصل م ز قَوْله مزجاة أَي قَليلَة فسره فِي الأَصْل قَوْله مُزْدَلِفَة قَالَ عَطاء إِذا أفضت من مأزمي عَرَفَة فَهِيَ الْمزْدَلِفَة إِلَى محسر وَسميت بذلك لازدلاف الْقَوْم بهَا أَي اجْتِمَاعهم وَقيل لِأَنَّهَا تقرب إِلَى الله وَقيل غير ذَلِك قَوْله المزر فسره بشراب الذّرة وَالشعِير ويصنع من الْقَمْح أَيْضا قَوْله مزعة لحم وَقَوله شلو ممزع أَي قِطْعَة من لحم مقطعَة مفرقة قَوْله مزقه أَي قطعه قَوْله أَن يمزقوا كل ممزق أَي يتفرقوا بذهاب ملكهم قَوْله المأزمان وَأَحَدهمَا مأزم وَهُوَ الْمضيق قَوْله المزن أَي السَّحَاب فصل م س قَوْله الْمَسِيح بن مَرْيَم قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذا مسح ذَا عاهة برأَ وَقيل لمسحه الأَرْض وسياحته وَقيل لِأَنَّهُ مَمْسُوح الرجل لَا أَخْمص لَهُ وَقيل هُوَ الصّديق وَهَذَا قَول إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَغَيره وَقيل لِأَن زَكَرِيَّا مَسحه بالدهن وَقيل لِأَنَّهُ ولد ممسوحا بِهِ وَقيل غير ذَلِك قَوْله الْمَسِيح الدَّجَّال أَكثر الروَاة يَقُولُونَهُ كَالْأولِ قَالَ أَبُو عبيد سمي بذلك لمسح إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَقيل لمسحه الأَرْض وَقيل فِيهِ غير ذَلِك أَيْضا وَبَعض أهل اللُّغَة يَقُولُونَهُ بِكَسْر الْمِيم وَتَشْديد السِّين الْمُهْملَة وَمِنْهُم من يَقُوله بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة مَعَ التَّشْدِيد وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم الْمَسِيح بِالْمُهْمَلَةِ ضد الَّذِي بِالْمُعْجَمَةِ مَسحه الله إِذا خلقه خلقا حسنا ومسخه إِذا خلقه خلقا قبيحا ملعونا قَوْله فَلَمَّا مسحوا الرُّكْن حلوا أَي استلموه قَوْله المساحى جمع مسحاة وَهِي الْآلَة الَّتِي يقْلع بهَا الطين وَنَحْوه قَوْله فَلَا يتمسح بِيَمِينِهِ أَي يستجمر قَوْله حَبل من مسد قَالَ هُوَ لِيفِ الْمُقْلِ وَهِيَ السِّلْسِلَةُ الَّتِي فِي النَّارِ قَوْله لَا مساس مصدر ماسه يماسه مساسا قَوْله الْمس مس أرنب ضربه مثلا لحسن خلقه وعشرته لِأَن جلد الأرنب لين الْمس قَوْله مَا دون أَن أَمسهَا أَي أجامعها والمس والمساس الْجِمَاع قَوْله مسيك بِالتَّشْدِيدِ بِوَزْن فعيل وبالتخفيف مَعَ فتح أَوله من الْبُخْل قَوْله فرْصَة ممسكة قيل مطيبة بالمسك وَقيل ذَات مسك بِفَتْح الْمِيم أَي جلد وَالْمرَاد قِطْعَة صوف والمسك مَعْرُوف وَهُوَ أطيب الطّيب فصل م ش قَوْله أمشاج أَي اخْتِلَاط قَالَه فِي الأَصْل وَيُقَال مشيج كخليط وممشوج مخلوط قَوْله فِي مشط ومشاطة ويروي مشاقة فبالطاء مَا يمشط من الشّعْر وَيخرج فِي الْمشْط مِنْهُ وبالقاف مثله وَقيل مَا يمشط من الْكَتَّان والمشط الْآلَة الَّتِي يمشط بهَا بِكَسْر الْمِيم وَبِضَمِّهَا وبسكون ثَانِيه وَيجوز الضَّم وَالْجمع أمشاط وَوَقع فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ مشاط الْحَدِيد وَغلط وَقَوله امتشطي وتمشطي أَي سرحي شعرك قَوْله الْمشعر الْحَرَام هُوَ مُزْدَلِفَة قَوْله المشقص مَعْرُوف بِكَسْر أَوله وَفتح ثالثه قَوْله ثوب ممشق أَي مصبوغ بالمشق بِكَسْر أَوله وَهُوَ الْمغرَة قَوْله الْمشكاة قَالَ سعد بن عِيَاض هِيَ الكوة وَقَالَ غَيره هِيَ غير النافذة قَوْله المشلل بِضَم أَوله وَفتح الشين وَالتَّشْدِيد مَوضِع بِقديد مِنْ نَاحِيَةِ الْبَحْرِ وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي يُهْبَطُ إِلَيْهَا مِنْهُ فصل م ص قَوْله المصيصة وَقع ذكرهَا فِي بَابِ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بِكَسْر الْمِيم مخففا ومثقلا بلد
(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ بَرَكَ)
هُوَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ الْمُخَفَّفَةِ يُقَالُ بَرَكَ الْبَعِيرُ إِذَا اسْتَنَاخَ وَاسْتُعْمِلَ فِي الْآدَمِيِّ مَجَازًا

[93] قَوْلُهُ خَرَجَ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فِيهِ حَذْفٌ يَظْهَرُ مِنَ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَالتَّقْدِيرُ خَرَجَ فَسُئِلَ فَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ فَغَضِبَ فَقَالَ سَلُونِي فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ قَوْله فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا قَالَ بن بَطَّالٍ فَهِمَ عُمَرُ مِنْهُ أَنَّ تِلْكَ الْأَسْئِلَةَ قَدْ تَكُونُ عَلَى سَبِيلِ التَّعَنُّتِ أَوِ الشَّكِّ فَخَشِيَ أَنْ تَنْزِلَ الْعُقُوبَةُ بِسَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا إِلَخْ فَرَضِيَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَسكت

(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ أَعَادَ الْحَدِيثَ ثَلَاثًا لِيُفْهَمَ)
هُوَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْهَاءِ وَفِي رِوَايَتِنَا أَيْضا بِكَسْرِ الْهَاءِ لَكِنْ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ ليفهم عَنهُ وَهُوَ بِفَتْح الْهَاء لاغير قَوْلُهُ فَقَالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ طَرَفٌ مُعَلَّقٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ الْمَذْكُورِ فِي الشَّهَادَاتِ وَفِي الدِّيَاتِ الَّذِي أَوَّلُهُ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَفِيهِ مَعْنَى التَّرْجَمَةِ لِكَوْنِهِ قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ ثَلَاثًا قَوْلُهُ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا أَيْ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ وَالضَّمِيرُ يَعُودُ عَلَى الْكَلِمَةِ الْأَخِيرَةِ وَهِيَ قَوْلُ الزُّورِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَكَانَهُ قَوْله وَقَالَ بن عُمَرَ هُوَ طَرَفٌ أَيْضًا مِنْ حَدِيثٍ مَذْكُورٍ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي كِتَابِ الْحُدُودِ أَوَّلُهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ هَذَا الْقَدْرُ الْمُعَلَّقُ وَقَوْلُهُ ثَلَاثًا مُتَعَلِّقٌ بِقَالَ لَا بِقَوْلِهِ بَلَّغْتُ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ هُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ وَلَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيِّ وَهُوَ مِنْ طَبَقَةِ عَبْدَةَ الصَّفَّارِ وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ الصَّفَّارُ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ هُوَ بن عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ يُكَنَّى أَبَا سَهْلٍ وَالْمُثَنَّى وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفتح الْمُثَلَّثَة وَتَشْديد النُّون الْمَفْتُوحَة وَهُوَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

الصفحة 188