كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
بِالشَّام مَعْرُوفَة قَوْله أمصص بظر اللات بِفَتْح الصَّاد الأولى من المص قَوْله مصانع قَالَ هُوَ كل بِنَاء صنع فصل م ض قَوْله مضغته بظفرها أَي أذهبته وأصل المضغ التحريك قَوْله فِي الْجَسَد مُضْغَة أَي قِطْعَة لحم وَالْمرَاد الْقلب كَمَا صرح بِهِ فصل م ط قَوْله تمطر فِي الْمَطَر أَي طلب نزُول الْمَطَر عَلَيْهِ يُقَال مطرَت السَّمَاء وأمطرت وَيُقَال مطرَت فِي الرَّحْمَة وأمطرت فِي الْعَذَاب وَقَالَ بن عُيَيْنَة مَا سمي الله مَطَرا فِي الْقُرْآن إِلَّا عذَابا يَعْنِي مَا أطلق الْمَطَر فِي الْقُرْآن إِلَّا على الْعَذَاب وَتعقب بقوله تَعَالَى وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى من مطر قَوْله فتمطأت وَقع فِي الأَصْل بِالْهَمْز وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب تمطيت وَأَصله تمطط أَي تمدد وَقيل هُوَ من المطا وَهُوَ الظّهْر لِأَن المتمطى يمد مطاه بتمطيه أَي ظَهره قَوْله بمطارق جمع مطراق وَهُوَ آلَة مَعْرُوفَة قَوْله مطل الْغنى المطل مَعْرُوف وَهُوَ ترك إِعْطَاء مَا حل أَجله مَعَ طلبه فصل م ع قَوْله إِلَى معاد قَالَ بن عَبَّاس مَكَّة وَهُوَ تَفْسِير بِالْإِشَارَةِ قَوْله معادن الْعَرَب جمع مَعْدن وَهُوَ كِنَايَة عَن الْأُصُول قَوْله الْمُعَرّف هُوَ مَوضِع الْوُقُوف بِعَرَفَة قَوْله المعرس هُوَ مَوضِع مَعْرُوف على سِتَّة أَمْيَال من الْمَدِينَة قَوْله فتمعر وَجهه أَي انقبض وَتغَير ويروي بِالْمُعْجَمَةِ قَوْله فامتعضوا بضاد مُعْجمَة أَي أنفوا من ذَلِك لكراهتهم لَهُ ومشقته عَلَيْهِم قَوْله تمعط شعرهَا أَي انتتف وَسقط قَوْله فتمعكت أَي تحككت وتقلبت قَوْله فِي مَعًا وَاحِد بِالْقصرِ وَيجوز الْمَدّ وَالْجمع أمعاء وأمعية وَهُوَ مَحل الْأكل من الْإِنْسَان قَوْله مَعَ بِالسُّكُونِ وتفتح إِذا وصلت وَكسرهَا لُغَة فصل م غ قَوْله فتمغر وَجهه أَي صَار أَحْمَر كالمغرة وروى بِالْمُهْمَلَةِ وَقد تقدم فصل م ق قَوْله الْمقَام مقَام إِبْرَاهِيم هُوَ الْحجر الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ حِين رفع بِنَاء الْبَيْت وَقيل بل هُوَ الَّذِي وَضعته زوج إِسْمَاعِيل لإِبْرَاهِيم حَيْثُ غسلت رَأسه وَهُوَ رَاكب فصل م ك قَوْله مكاء أَي إِدْخَال أَصَابِعهم فِي آذانهم وَقيل الصفير قَوْله مكتل هُوَ الزنبيل وَهُوَ القفة قَوْله فَمَكثْنَا غير بعيد أَي أَقَمْنَا قَوْله ماكستك المماكسة إِعْطَاء الثّمن بأنقص قَوْله مكوك مَعْرُوف بالعراق يسع صَاعا وَنصفا قَوْله مكانتكم أَي مَكَانكُمْ قَالَه فِي الأَصْل قَوْله مَكَّة قيل سميت بذلك لقلَّة مَائِهَا وَقيل لِأَنَّهَا تمك الذُّنُوب وَلها أَسمَاء كَثِيرَة فصل م ل قَوْله ملأى أَي شَدِيدَة الملء وَقَوله يَمِين الله ملأى عبارَة عَن كَثْرَة الْجُود وسعة الْعَطاء قَوْله أَحْسنُوا الْمَلأ بِالْهَمْز مَقْصُور مَعَ فتح أَوله وثانيه هُوَ الْعشْرَة وَقيل إِنَّه يقْرَأ بِكَسْر أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَهُوَ مُتَّجه أَيْضا وَمِنْه ملْء السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْمَلَأ الْجَمَاعَة وَمِنْه إِن الْمَلأ قد بغوا علينا وَالْمَلَأ الْأَشْرَاف والرؤساء وَمِنْه ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُ وَكَذَا الْمَلأ الْأَعْلَى وَأَصله مَا اتَّسع من الأَرْض وَقَوله كلمة تملأ الْفَم أَي عَظِيمَة قَوْله على مَلأ بِالْهَمْز أَي غنى قَوْله كَبْش أَمْلَح أَي فِي صوفه بَيَاض وَسَوَاد وَقَوله فِي تَفْسِير
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَثُمَامَةُ عَمُّهُ وَرِجَالُ هَذَا الْإِسْنَادِ كُلُّهُمْ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ أَيْ مِنْ عَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ أَنَّ أَنَسًا مُخْبِرٌ عَمَّا عَرَفَهُ مِنْ شَأْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَاهَدُهُ لَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُصَنِّفَ أَخْرَجَهُ فِي كتاب الاسْتِئْذَان عَن إِسْحَاق وَهُوَ بن مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى أَنَسٍ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَوْلُهُ إِذَا تَكَلَّمَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ مِثْلُ هَذَا التَّرْكِيبِ يُشْعِرُ بِالِاسْتِمْرَارِ عِنْدَ الْأُصُولِيِّينَ قَوْلُهُ بِكَلِمَةٍ أَيْ بِجُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ قَوْلُهُ أَعَادَهَا ثَلَاثًا قَدْ بَيَّنَ الْمُرَادَ بِذَلِكَ فِي نَفْسِ الْحَدِيثِ بِقَوْلِهِ حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَالْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ حَتَّى تُعْقَلَ عَنْهُ وَوَهِمَ الْحَاكِمُ فِي اسْتِدْرَاكِهِ وَفِي دَعْوَاهُ أَنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يُخَرِّجْهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى انْتَهَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى مِمَّنْ تَفَرَّدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِهِ دُونَ مُسْلِمٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ صَالح وَقَالَ بن أبي خَيْثَمَة عَن بن مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ قُلْتُ لَعَلَّهُ أَرَادَ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ وَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ حَيْثُ يُخَرِّجُ لِبَعْضِ مَنْ فِيهِ مَقَالٌ لَا يُخَرِّجُ شَيْئًا مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ وَقَول بن مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ أَرَادَ بِهِ فِي حَدِيثٍ بِعَيْنِهِ سُئِلَ عَنْهُ وَقَدْ قَوَّاهُ فِي رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْهُ وَفِي الْجُمْلَةِ فَالرَّجُلُ إِذَا ثَبَتَتْ عَدَالَتُهُ لَمْ يُقْبَلْ فِيهِ الْجَرْحُ إِلَّا إِذَا كَانَ مُفَسَّرًا بِأَمْرٍ قَادِحٍ وَذَلِكَ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى هَذَا وَقد قَالَ بن حِبَّانَ لَمَّا ذَكَرَهُ فِي الثِّقَاتِ رُبَّمَا أَخْطَأَ وَالَّذِي أُنْكِرَ عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ غَيْرِ عَمِّهِ ثُمَامَةَ وَالْبُخَارِيُّ إِنَّمَا أَخْرَجَ لَهُ عَنْ عَمِّهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَغَيْرَهُ وَلَا شَكَّ أَنَّ الرَّجُلَ أَضْبَطُ لِحَدِيثِ آلِ بَيْتِهِ من غَيره وَقَالَ بن الْمُنِيرِ نَبَّهَ الْبُخَارِيُّ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ عَلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ كَرِهَ إِعَادَةَ الْحَدِيثِ وَأَنْكَرَ عَلَى الطَّالِبِ الِاسْتِعَادَةَ وَعَدَّهُ مِنَ الْبَلَادَةِ قَالَ وَالْحَقُّ أَنَّ هَذَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْقَرَائِحِ فَلَا عَيْبَ عَلَى الْمُسْتَفِيدِ الَّذِي لَا يَحْفَظُ مِنْ مَرَّةٍ إِذَا اسْتَعَادَ وَلَا عُذْرَ لِلْمُفِيدِ إِذَا لَمْ يُعِدْ بَلِ الْإِعَادَةُ عَلَيْهِ آكَدُ مِنَ الِابْتِدَاءِ لِأَن الشُّرُوع مُلْزم وَقَالَ بن التِّينِ فِيهِ أَنَّ الثَّلَاثَ غَايَةٌ مَا يَقَعُ بِهِ الِاعْتِذَارُ وَالْبَيَانُ
[95] قَوْلُهُ وَإِذَا أَتَى عَلَى قَوْمٍ أَيْ وَكَانَ إِذَا أَتَى قَوْلُهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ هُوَ مِنْ تَتِمَّةِ الشَّرْطِ وَقَوْلُهُ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ هُوَ الْجَوَابُ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَانَ إِذَا سَلَّمَ سَلَامَ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى مَا رَوَاهُ أَبُو مُوسَى وَغَيْرُهُ وَأَمَّا أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ مُسَلِّمًا فَالْمَعْرُوفُ عَدَمُ التَّكْرَارِ قُلْتُ وَقَدْ فَهِمَ الْمُصَنِّفُ هَذَا بِعَيْنِهِ فَأَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ مَقْرُونًا بِحَدِيثِ أَبِي مُوسَى فِي قِصَّتِهِ مَعَ عُمَرَ كَمَا سَيَأْتِي فِي الِاسْتِئْذَانِ لَكِنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَانَ يَقَعُ أَيْضًا مِنْهُ إِذَا خَشِيَ أَنَّهُ لَا يُسْمَعُ سَلَامُهُ وَمَا ادَّعَاهُ الْكِرْمَانِيُّ مِنْ أَنَّ الصِّيغَةَ الْمَذْكُورَةَ تُفِيدُ الِاسْتِمْرَارَ مِمَّا يُنَازَعُ فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
[96] قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَأَدْرَكَنَا هُوَ بِفَتْحِ الْكَافِ وَقَوْلُهُ أَرْهَقْنَا بِسُكُونِ الْقَافِ وَلِلْأَصِيلِيِّ أَرْهَقَتْنَا وَقَوْلُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ هُوَ بَدَلٌ مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ رَفْعًا فَرَفْعٌ وَإِنْ نَصْبًا فَنَصْبٌ قَوْلُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا هُوَ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الثَّلَاثَ لَيْسَتْ شَرْطًا بَلِ الْمُرَادُ التَّفْهِيمُ فَإِذَا حَصَلَ بِدُونِهَا أَجْزَأَ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى الْمَتْنِ فِي الطَّهَارَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
الصفحة 189
500