كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الَّذِي بِالْمُهْمَلَةِ قَوْله نضاختان أَي فياضتان قَالَه بن عَبَّاس وَقَالَ غَيره يفوران بِكُل خير قَوْله طلع نضيد قَالَ فِي الأَصْل هُوَ الكفري مَا دَامَ فِي أكمامه أَي هُوَ منضود بعضه على بعض وَقَالَ غَيره مَعْنَاهُ نضد بعضه إِلَى جنب بعض قَوْله وطلح منضود قَالَ مُجَاهِد الموز وَقَالَ غَيره الْمَعْنى لَيْسَ لَهَا سوق بارزة وَلكنهَا منضودة بالورق وَالثِّمَار من أَسْفَلهَا إِلَى أَعْلَاهَا قَوْله وَمَا فِيهَا من النضرة أَي الْبَهْجَة قَوْله قدح من نضار أَي خشب جيد والنضار الْخَالِص من كل شَيْء والنضار الذَّهَب والنضار يتَّخذ من النبع والأثل ولونه إِلَى الصُّفْرَة قَوْله وَقَالَ الْحسن نَضرة النَّعيم النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور فِي الْقلب قَوْله وَمنا من ينتضل أَي يَرْمِي بسهمه والمناضلة بِالسِّهَامِ المراماة بهَا قَوْله ينظر إِلَيّ نضيه بِفَتْح النُّون وَكسر الضَّاد وَتَشْديد الْيَاء هُوَ الْقدح وعود السهْم فصل ن ط قَوْله النطيحة أَي الدَّابَّة تنطح فتموت وَقَالَ بن عَبَّاس تنطح الشَّاة فَمَا أَدْرَكته يَتَحَرَّك فاذبح وكل وَقَوله تنطعه أَي تضربه بقرونها وَهُوَ بِكَسْر الطَّاء وَحكى فتحهَا قَوْله نطعا وَهُوَ الَّذِي يفترش من الْجُلُود وَفِيه لُغَات فتح النُّون وَكسرهَا وَسُكُون الطَّاء وَفتحهَا والأفصح كسر النُّون وَفتح الطَّاء قَوْله نُطْفَة أَي الْمَنِيّ قَوْله المتنطعون جمع متنطع وَهُوَ المبالغ فِي الْأَمر قولا وفعلا وتنطع فِي الْكَلَام أَي بَالغ فِيهِ كتشدق والنطع بِفتْحَتَيْنِ أَعلَى الْفَم من دَاخل وَحكى بِضَم ثمَّ سُكُون وَتقدم ضبط الشدق قَوْله ينطف رَأسه أَي يقطر ويسيل وَمِنْه تنطف سمنا وَعَسَلًا قَوْله ذَات النطاقين سميت بِهِ أَسمَاء بنت أبي بكر لِأَنَّهَا كَانَت تجْعَل لَهَا نطاقا فَوق نطاق وَقيل كَانَ لَهَا اثْنَان تلبس إِحْدَاهمَا وَتحمل فِي الآخر الزَّاد إِلَى أَبِيهَا وَالثَّانِي أَصمّ لِأَنَّهُ جَاءَ عَنْهَا صَرِيحًا فِي الصَّحِيح وَفِي حَدِيث هَاجر أول مَا أَتَّخِذ النِّسَاء الْمنطق بِكَسْر أَوله وَفتح ثالثه هُوَ النطاق وَالْجمع مناطق وَهُوَ أَن تلبس الثَّوْب ثمَّ تشد الْوسط بِشَيْء وترفع وسط الثَّوْب وترسله على الْأَسْفَل لِئَلَّا تعثر فِي الذيل فصل ن ظ قَوْله بِخَير النظرين أَي خير الْأَمريْنِ إِمَّا الْأَخْذ أَو التّرْك ورد فِي البيع وَفِي الْقصاص قَوْله أَن بهَا النظرة بِفَتْح ثمَّ سُكُون أَي الْعين من نظرة الْجِنّ قَوْله كنت أنظر الْمُعسر أَي أوخره وَمِنْه استنظرته أَي طلبت مِنْهُ التَّأْخِير وَالِاسْم مِنْهُ النظرة بِفَتْح ثمَّ كسر قَوْله فَقَالَ الْحجَّاج انظرني أَي انتظرني وَمِنْه حسو فانظرهم بِأَلف وصل أَي انتظرهم وَمِنْه انظرونا نقتبس قَوْله أعرف النَّظَائِر أَي الْأَشْبَاه فصل ن ع قَوْله فنعته وينعتها النَّعْت الْوَصْف وَالْجمع النعوت قَوْله نعس بِفَتْح الْعين من النعاس بِضَم النُّون وَهُوَ مُقَدّمَة النّوم قيل تَأتي ريح لَطِيفَة من قبل الدِّمَاغ إِلَيّ الْعين فتغطى الْعين هَذَا هُوَ النعاس فَإِذا وصل إِلَى الْقلب فَهُوَ النّوم قَوْله نعجه أَي امْرَأَة قَالَه مُجَاهِد قَوْله نعشهم أَي جبرهم وَقَوله وانتعش الْمَرِيض أَي أَفَاق قَوْله تنعق بغنمها أَي تصيح وَمِنْه وينعق بهما عَامر بن فهَيْرَة بِغَلَس قَوْله نعل السَّيْف هِيَ الحديدة الَّتِي تكون فِي أَسْفَل القراب قَوْله فنعله أَي ألبسهُ النَّعْل والنعل الَّتِي تلبس فِي الرجل مَعْرُوفَة وَقَوله ينتعلون الشّعْر أَي نعَالهمْ من حبال مضفورة من شعر وَقد يحْتَمل أَن مُرَاده كَمَال شُعُورهمْ ووفورها حَتَّى يطؤنها بأقادامهم قَوْله حمر النعم بِفتْحَتَيْنِ أَي الْإِبِل وحمرها أفضلهَا وَالنعَم الْإِبِل خَاصَّة وَإِذا قيل الْأَنْعَام دخلت مَعهَا الْبَقر وَالْغنم وَقيل بل النعم للثَّلَاثَة وَمِنْه قَوْله بنعمهم قَوْله نعما ثريا بِفتْحَتَيْنِ أَي إبِلا كَثِيرَة وَجَاء بِكَسْر أَوله
(قَوْلُهُ بَابُ هَلْ يُجْعَلُ)
أَيِ الْإِمَامُ وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ يُجْعَلُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَعِنْدَهُمَا يَوْمٌ بِالرَّفْعِ لِأَجْلِ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَلَى حِدَةٍ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ الْمُخَفَّفَةِ أَيْ نَاحِيَةٍ وَحْدَهُنَّ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنِ الْوَاوِ الْمَحْذُوفَةِ كَمَا قَالُوا فِي عِدَةٍ مِنَ الْوَعْدِ

[101] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا آدَمُ هُوَ بن أَبِي إِيَاسٍ قَوْلُهُ قَالَ النِّسَاءُ كَذَا لِأَبِي ذَر وللباقين قَالَت النِّسَاء وَكِلَاهُمَا جَائِز وغلبنا بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالرِّجَال بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ فَاعِلُهُ قَوْلُهُ فَاجْعَلْ لَنَا أَيْ عَيِّنْ لَنَا وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْجَعْلِ لِأَنَّهُ لَازِمُهُ وَمِنِ ابْتِدَائِيَّةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِاجْعَلْ وَالْمُرَادُ رَدُّ ذَلِكَ إِلَى اخْتِيَارِهِ قَوْلُهُ فَوَعَظَهُنَّ التَّقْدِيرُ فَوَفَّى بِوَعْدِهِ فَلَقِيَهُنَّ فَوَعَظَهُنَّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّةِ فَقَالَ مَوْعِدُكُنَّ بَيْتُ فُلَانَةَ فَأَتَاهُنَّ فَحَدَّثَهُنَّ قَوْلُهُ وَأَمَرَهُنَّ أَيْ بِالصَّدَقَةِ أَوْ حَذَفَ الْمَأْمُورَ بِهِ لِإِرَادَةِ التَّعْمِيمِ قَوْلُهُ مَا مِنْكُن امْرَأَة وللأصيلي مَا من امْرَأَة وَمن زَائِدَةٌ لَفْظًا وَقَوْلُهُ تُقَدِّمُ صِفَةٌ لِامْرَأَةٍ قَوْلُهُ إِلَّا كَانَ لَهَا أَيِ التَّقْدِيمُ حِجَابًا وَلِلْأَصِيلِيِّ حِجَابٌ بِالرَّفْعِ وَتُعْرَبُ كَانَ تَامَّةً أَيْ حَصَلَ لَهَا حِجَابٌ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْجَنَائِزِ إِلَّا كُنَّ لَهَا أَيِ الْأَنْفُسُ الَّتِي تُقَدِّمُ وَلَهُ فِي الِاعْتِصَامِ إِلَّا كَانُوا أَيِ الْأَوْلَادُ قَوْلُهُ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ هِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ وَقِيلَ غَيْرُهَا كَمَا سَنُوَضِّحُهُ فِي الْجَنَائِزِ قَوْلُهُ وَاثْنَيْنِ وَلِكَرِيمَةَ وَاثْنَتَيْنِ بِزِيَادَةِ تَاءِ التَّأْنِيثِ وَهُوَ مَنْصُوبٌ بِالْعَطْفِ عَلَى ثَلَاثَةٍ وَيُسَمَّى الْعَطْفَ التَّلْقِينِيَّ وَكَأَنَّهَا فَهِمَتِ الْحَصْرَ وَطَمِعَتْ فِي الْفَضْلِ فَسَأَلَتْ عَنْ حُكْمِ الِاثْنَيْنِ هَلْ يَلْتَحِقُ بِالثَّلَاثَةِ أَوْ لَا وَسَيَأْتِي فِي الْجَنَائِزِ الْكَلَامُ فِي تَقْدِيمِ الْوَاحِدِ

[102] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَفَادَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَائِدَتَيْنِ إِحْدَاهمَا تَسْمِيَة بن الْأَصْبَهَانِيِّ الْمُبْهَمِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةُ زِيَادَةُ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّتِي زَادَ فِيهَا التَّقْيِيدَ بِعَدَمِ بُلُوغِ الْحِنْثِ أَيْ الْإِثْمِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا لِأَنَّ الْإِثْمَ إِنَّمَا يُكْتَبُ بَعْدَ الْبُلُوغِ وَكَأَنَّ السِّرَّ فِيهِ أَنَّهُ لاينسب إِلَيْهِمْ إِذْ ذَاكَ عُقُوقٌ فَيَكُونُ الْحُزْنُ عَلَيْهِمْ أَشَدَّ وَفِي الْحَدِيثِ مَا كَانَ عَلَيْهِ نِسَاءُ الصَّحَابَة من الْحِرْص على تعلم أُمُورِ الدِّينِ وَفِيهِ جَوَازُ الْوَعْدِ وَأَنَّ أَطْفَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّةِ وَأَنَّ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدَانِ حَجَبَاهُ مِنَ النَّارِ وَلَا اخْتِصَاصَ لِذَلِكَ بِالنِّسَاءِ كَمَا سَيَأْتِي التَّنْصِيصُ عَلَيْهِ فِي الْجَنَائِزِ تَنْبِيهٌ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعٌ وَالْوَاوُ فِي قَوْلِهِ وَقَالَ لِلْعَطْفِ عَلَى مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ مِثْلُهُ أَيْ مِثْلُ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَالْوَاوُ فِي قَوْلِهِ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِلْعَطْفِ عَلَى قَوْلِهِ أَوَّلًا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالْحَاصِلُ أَنَّ شُعْبَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِإِسْنَادَيْنِ فَهُوَ مَوْصُولٌ وَوهم من زعم أَنه مُعَلّق

الصفحة 196