كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

جمع نعْمَة قَوْله فأنعم أَن يبرد أَي بَالغ فَأحْسن قَوْله لم أنعم أَن صدقهما أَي لم تطلب نَفسِي بذلك قَوْله وَلَا نعْمَة عين أَي لَا تقر عَيْنك بذلك وَالنعْمَة بِالْفَتْح وبالضم المسرة وبالكسر مَا أنعم الله على عباده قَوْله نعما أَي نعم الشَّيْء فبولغ فِيهِ وَقد تكَرر مثل نعم كَذَا كنعم الرجل وَنعم الْمَجِيء قَوْله نعي النَّجَاشِيّ أَي أخبر بِمَوْتِهِ قَوْله نعي أبي سُفْيَان بِكَسْر الْعين وَالتَّشْدِيد أَي الْخَبَر بِمَوْتِهِ قَوْله فَسمِعت الناعي اسْم الْفَاعِل من النعي قَوْله ينعى على قتل رجل أَي يعِيبهُ بِهِ ويوبخه فصل ن غ قَوْله مَا فعل النغير بِالتَّصْغِيرِ هُوَ طَائِر يشبه العصفور قيل أَحْمَر المنقار قَوْله نغض كتفه بِضَم أَوله وَسُكُون الْغَيْن هُوَ فرع الْكَتف الَّذِي يَتَحَرَّك قَوْله فسينغضون أَي يهزون قَالَه بن عَبَّاس فصل ن ف قَوْله نفث ثَلَاث نفثات وَقَوله جعل ينفث بمثلثة أَي ينْفخ فِي الرّقية كَالَّذي يبزق وَقيل لَا بزاق فِيهِ فَإِن كَانَ فَهُوَ التفل وَقيل هما بِمَعْنى قَوْله نفث فِي روعي أَي ألْقى إِلَيّ وأوحي والروع النَّفس قَوْله أنفجنا أرنبا أَي أثرناها فنفجت أَي وَثَبت وَوهم من ذكره بِلَفْظ بعجنا بموحدة ثمَّ عين مُهْملَة ثمَّ جِيم وَفَسرهُ بشق الْبَطن وَيَردهُ فسعيت حَتَّى أدركتها قَوْله ينفح مِنْهُ الطّيب أَي يظْهر رِيحه والنفحة دفع الدَّابَّة برجلها قَوْله نفد أَي فرغ قَوْله ينافح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي يدافع ويخاصم قَوْله ينفذهم الْبَصَر بِفَتْح أَوله وبالذال الْمُعْجَمَة أَي يُحِيط برؤيتهم قَوْله حَتَّى نفذ أَي خلص قَوْله أنفذ أَي أرسل قَوْله ولينفذن الله أمره أَي يمضيه قَوْله هَؤُلَاءِ النَّفر أَي الْجَمَاعَة مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة قَوْله ونفرنا خلوف أَي جماعتنا غيب قَوْله حمر مستنفرة أَي نافرة مَذْعُورَة قَوْله وَلَا تنفرُوا وَأَن مِنْكُم منفرين هُوَ من النفار وَهُوَ الشرود والهرب وَمِنْه نفور الدَّابَّة قَوْله فانفروا ولينفر هُوَ يَوْم رحيل النَّاس من مني وَيَوْم النَّفر هُوَ الْيَوْم الثَّالِث من أَيَّام منى قَوْله نفور بِفَتْح أَوله أَي كفور وَأما بِضَم أَوله فَمن النفرة قَوْله أَكثر نَفرا أَي عددا أَو جمَاعَة قَوْله لَعَلَّك نفست أَي حِضْت وَالنُّفَسَاء الَّتِي ولدت وَالْجمع نِفَاس مثل كرام قَوْله نفاسة أَي حسدا وَمِنْه لم ينفس عَلَيْك وَمِنْه وَلَا تنافسوا قَوْله أَنْفسهَا عِنْد أَهلهَا أَي أفضلهَا قَوْله فأنفسهم بِفَتْح الْفَاء أَي أعجبهم وَعظم فِي نُفُوسهم قَوْله فلينفس عَن مُعسر أَي يُؤَخر قَوْله وَلَا يتنفس فِي الْإِنَاء أَي ينْفخ فِيهِ وَهُوَ يشرب قَوْله مِمَّا يخرج من الْأَنْفس يُشِير إِلَى الرّيح الْخَارِجَة من الدبر يصوت قَوْله اقتلتت نَفسهَا أَي توفيت فَجْأَة وَالْمرَاد بِالنَّفسِ الرّوح وتكرر فِي مَوَاضِع قَوْله اذ نفشت فِيهِ غنم الْقَوْم أَي رعت قَوْله حمى بنافض أَي برعدة قَوْله فَلم ينفض بِهِ أَي يتمسح وَمِنْه قَوْله استنفض بِهن قَوْله نفض الْأَدِيم أَي أجهدها وأعركها كَمَا يعرك الْأَدِيم قَوْله فنفط بِكَسْر الْفَاء أَي ورم قَوْله نَافق والنفاق وَالْمُنَافِقِينَ أَصله إِظْهَار شَيْء بَاطِنه بِخِلَافِهِ واشتقاقه من نافقاء اليربوع قَوْله منفقة السّلْعَة أَي سَبَب لسرعة بيعهَا قَوْله الْأَنْفَال ونفلني ونفلنا النَّفْل بِفَتْح الْفَاء الزِّيَادَة وَأطلق على الْغَنِيمَة لِأَن الله زَادهَا لَهُم فِيمَا أحل لَهُم مِمَّا حرم على غَيرهم قَالَ المُصَنّف النَّافِلَة الْعَطِيَّة وَيُطلق النَّفْل أَيْضا على الْيَمين قَوْله نفهت نَفسك بِكَسْر الْفَاء أَي أعيت وكلت قَوْله نفي وَلَده أَي أنكرهُ وَالنَّفْي الإبعاد
(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ سَمِعَ شَيْئًا)
زَادَ أَبُو ذَرٍّ فَلَمْ يَفْهَمْهُ قَوْلُهُ فَرَاجَعَهُ أَيْ رَاجَعَ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْهُ وَلِلْأَصِيلِيِّ فَرَاجَعَ فِيهِ

[103] قَوْلُهُ أَن عَائِشَة ظَاهر أَوله الْإِرْسَال لِأَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ تَابِعِيٌّ لَمْ يُدْرِكْ مُرَاجَعَةَ عَائِشَةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ تَبَيَّنَ وَصْلُهُ بَعْدُ فِي قَوْلِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ قَوْله كَانَت لاتسمع أَتَى بِالْمُضَارِعِ اسْتِحْضَارًا لِلصُّورَةِ الْمَاضِيَةِ لِقُوَّةِ تَحَقُّقِهَا قَوْلُهُ إِنَّمَا ذَلِكِ بِكَسْرِ الْكَافِ الْعَرْضُ أَيْ عَرْضُ النَّاسِ عَلَى الْمِيزَانِ قَوْلُهُ نُوقِشَ بِالْقَافِ وَالْمُعْجَمَةِ مِنَ الْمُنَاقَشَةِ وَأَصْلُهَا الِاسْتِخْرَاجُ وَمِنْهُ نَقَشَ الشَّوْكَةَ إِذَا اسْتَخْرَجَهَا وَالْمُرَادُ هُنَا الْمُبَالَغَةُ فِي الِاسْتِيفَاءِ وَالْمَعْنَى أَنَّ تَحْرِيرَ الْحِسَابِ يُفْضِي إِلَى اسْتِحْقَاقِ الْعَذَابِ لِأَنَّ حَسَنَاتِ الْعَبْدِ مَوْقُوفَةٌ عَلَى الْقَبُولِ وَإِنْ لَمْ تَقَعِ الرَّحْمَةُ الْمُقْتَضِيَةُ لِلْقَبُولِ لَا يحصل النجَاة قَوْلُهُ فِي آخِرِهِ يَهْلِكُ بِكَسْرِ اللَّامِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ وَفِي الْحَدِيثِ مَا كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ مِنْ الْحِرْصِ عَلَى تَفَهُّمِ مَعَانِي الْحَدِيثِ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتَضَجَّرُ مِنَ الْمُرَاجَعَةِ فِي الْعِلْمِ وَفِيهِ جَوَازُ الْمُنَاظَرَةِ وَمُقَابَلَةُ السُّنَّةِ بِالْكِتَابِ وَتَفَاوُتُ النَّاسِ فِي الْحِسَابِ وَفِيهِ أَنَّ السُّؤَالَ عَنْ مِثْلِ هَذَا لَمْ يَدْخُلْ فِيمَا نُهِيَ الصَّحَابَةُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ كُنَّا نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ وَقَدْ وَقَعَ نَحْوُ ذَلِكَ لِغَيْرِ عَائِشَةَ فَفِي حَدِيثِ حَفْصَةَ أَنَّهَا لَمَّا سَمِعَتْ لَا يَدْخُلِ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ قَالَتْ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا فاجيبت بقوله ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا الْآيَةَ وَسَأَلَ الصَّحَابَةَ لَمَّا نَزَلَتْ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بظُلْم أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ فَأُجِيبُوا بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالظُّلْمِ الشِّرْكُ وَالْجَامِعُ بَيْنَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الثَّلَاثِ ظُهُورُ الْعُمُومِ فِي الْحِسَابِ وَالْوُرُودِ وَالظُّلْمِ فَأَوْضَحَ لَهُمْ أَنَّ الْمُرَادَ فِي كُلٍّ مِنْهَا أَمْرٌ خَاصٌّ وَلَمْ يَقَعْ مِثْلُ هَذَا مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَّا قَلِيلًا مَعَ تَوَجُّهِ السُّؤَالِ وَظُهُورِهِ وَذَلِكَ لِكَمَالِ فَهْمِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ فَيُحْمَلُ مَا وَرَدَ مِنْ ذَمِّ مَنْ سَأَلَ عَنِ الْمُشْكِلَاتِ عَلَى مَنْ سَأَلَ تَعَنُّتًا كَمَا قَالَ تَعَالَى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فَإِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ عَنْ ذَلِكَ فَهُمُ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ وَمِنْ ثَمَّ أَنْكَرَ عُمَرُ عَلَى صُبَيْغٍ لَمَّا رَآهُ أَكْثَرَ مِنَ السُّؤَالِ عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ وَعَاقَبَهُ وَسَيَأْتِي إِيضَاحُ هَذَا كُلِّهِ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَسَيَأْتِي بَاقِيهِ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَكَذَا الْكَلَامُ عَلَى انْتِقَادِ الدَّارَقُطْنِيّ لإسناده إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الصفحة 197