كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
نكرا أَي داهية قَوْله نكس أَي أطرق ونكسوا أَي أطرقوا وانتكس أَي انْقَلب على وَجهه قَوْله نكسوا أَي ردوا إِلَى وَرَاء قَوْله ويأسها من بعد أنكاسها الأنكاس جمع نكس بِالْكَسْرِ وَهُوَ الضَّعِيف قَوْله نكص على عَقِبَيْهِ وعَلى أَعْقَابهم ينكصون أَي يرجعُونَ على الْعقب قَوْله انكالا أَي قيودا أَو عُقُوبَة قَوْله كالمنكل لَهُم التنكيل الْعقُوبَة قولة ينكلُوا بِضَم الْكَاف والنكول الِامْتِنَاع فصل ن ل قَوْله نلْت مِنْهَا أَي أخذت وَكَذَا تمكنت مِنْهَا بِمَا أُرِيد فصل ن م قَوْله نمرقه بِضَم النُّون وَالرَّاء وَيُقَال بِالْكَسْرِ فيهمَا هِيَ الوسادة قَوْله نمرة بِكَسْر الْمِيم جمعه أَنْمَار وَهِي الشملة المخططة من صوف قَوْله الناموس المُرَاد بِهِ جِبْرِيل وَهُوَ فِي الأَصْل صَاحب سر الْملك قَوْله النامصة أَي الَّتِي تنتف الشّعْر والمتنمصة الَّتِي تطلبه قَوْله اتخذتم أنماطا النمط بِالْفَتْح ظهر فرَاش وَيُطلق على مَا تغشى بِهِ الهوادج والنمط أَيْضا الصِّنْف وَالطَّرِيق قَوْله لَا يدْخل الْجنَّة نمام وَقَوله يمشي بالنميمة هُوَ نقل كَلَام النَّاس لقصد الْإِفْسَاد قَوْله فنميت ذَلِك أَي نقلته قَوْله ينمي ذَلِك أَي يرويهِ فصل ن هـ قَوْله نهب إبل أَي غنيمَة إبل قَوْله نهى عَن النَّهْي بِالضَّمِّ وَكَذَا النهبة وَلَا ننتهب كُله اسْم الانتهاب وَهُوَ أَخذ الْجَمَاعَة الشَّيْء على غير اعْتِدَال قَوْله وَإِنِّي لأنهج بِفَتْح الْهَاء أَي أنفخ من التَّعَب وَقَوله النهد بِالْكَسْرِ هُوَ طَعَام الصُّلْح بَين الْقَبَائِل وَكَذَا المسافرون إِذا جمعُوا أَزْوَادهم ونهد إِلَيْهِ مثل نَهَضَ والنهد أَيْضا الثدي قَوْله فانتهرهما أَبُو بكر أَي صَاح عَلَيْهِمَا قَوْله مَا أنهر الدَّم أَي مَا أسأله وصبه بِكَثْرَة قَوْله ناهزت الِاحْتِلَام أَي قاربته قَوْله لَا ينهزه إِلَّا الصَّلَاة أَي لَا ينهضه قَوْله فنهس مِنْهَا نهسة بِالْمُهْمَلَةِ وَقيل بِالْمُعْجَمَةِ وَقيل النهس الْأكل من اللَّحْم وَأَخذه بأطراف الْأَسْنَان وبالمعجمة بالأضراس وَقَالَ الْخطابِيّ بِالْمُهْمَلَةِ أبلغ من الْمُعْجَمَة قَوْله نهيق الْحمير أَي صوتهم قَوْله تنتهك ذمَّة الله أَي تستباح ويتناول مَا لَا يحل قَوْله نهكتهم الْحَرْب بِكَسْر الْهَاء أَي أثرت فيهم ونالت مِنْهُم ونهك الرجل الْمَرَض إِذا أضعفه قَوْله المنهل كل مَاء ترده على الطَّرِيق فَإِذا كَانَ على غير الطَّرِيق فَلَا يُسمى منهلا قَوْله نهمته من سَفَره بِفَتْح النُّون أَي رغبته وشهوته قَوْله التقي ذُو نهية بِضَم النُّون وبفتح أَيْضا وَسُكُون الْهَاء أَي عقل وانتهاء عَن فعل الْقَبِيح قَوْله فتناهى بن صياد أَي انْتهى عَن الْكَلَام قَوْله لأولي النهى بِضَم النُّون أَي الْعُقُول وَقَالَ بن عَبَّاس التقي قَوْله سِدْرَة الْمُنْتَهى فسرت فِي الْخَبَر بِأَنَّهَا ينتهى إِلَيْهَا مَا دونهَا فَلَا يتجاوزها فصل ن وَقَوله فَذهب لينوء أَي ليقوم وينهض قَوْله لتنوء بالعصبة أَي لتثقل قَوْله ونواء على أهل الْإِسْلَام أَي معاداة لَهُم قَوْله مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا أَي بِنَجْم كَذَا والنوء عِنْد الْعَرَب سُقُوط نجم من نُجُوم الْمنَازل الثَّمَانِية وَالْعِشْرين وَهِي مُعينَة بالمغرب مَعَ طُلُوع الْفجْر وطلوع مُقَابِله من قبل الْمشرق قَوْله للشرف النواء بِكَسْر النُّون مَمْدُود أَي السمان قَوْله نتناوب النُّزُول أَي ننزل بالنوبة قَوْله فَكَانَت نوبتي أَي وقتي قَوْله واليك أنبت أَي رجعت والإبانة التَّوْبَة وَالرُّجُوع قَوْله من نابه شَيْء أَي نزل بِهِ قَوْله يتناوبون الْجُمُعَة أَي ينزلون إِلَيْهَا قَوْله لنوائبه أَي حَوَائِجه ولوازمه الَّتِي تحدث لَهُ قَوْله نهى النِّيَاحَة وَالنوح أَصله التناوح وَهُوَ التقابل ثمَّ اسْتعْمل فِي اجْتِمَاع النِّسَاء وتقابلهن فِي الْبكاء على الْمَيِّت قَوْله ان
لَكِنْ أَرَادَ بِهِ الْبَاطِلَ فَإِنَّ الصَّحَابِيَّ أَنْكَرَ عَلَيْهِ نَصْبَ الْحَرْبِ عَلَى مَكَّةَ فَأَجَابَهُ بِأَنَّهَا لَا تَمْنَعُ مِنْ إِقَامَةِ الْقِصَاصِ وَهُوَ صَحِيحٌ الا أَن بن الزُّبَيْرِ لَمْ يَرْتَكِبْ أَمْرًا يَجِبُ عَلَيْهِ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَسَنَذْكُرُ مَبَاحِثَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْحَجِّ وَمَا لِلْعُلَمَاءِ فِيهِ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي الْقِتَالِ فِي الْحَرَمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِي الْحَدِيثِ شَرَفُ مَكَّةَ وَتَقْدِيمُ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى الْقَوْلِ الْمَقْصُودِ وَإِثْبَاتُ خَصَائِصِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتِوَاءُ الْمُسْلِمِينَ مَعَهُ فِي الْحُكْمِ إِلَّا مَا ثَبَتَ تَخْصِيصُهُ بِهِ وَوُقُوعُ النَّسْخِ وَفَضْلُ أَبِي شُرَيْحٍ لِاتِّبَاعِهِ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّبْلِيغِ عَنْهُ وَغَيْرِ ذَلِكَ
[105] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ بن زيد قَوْله عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِين عَن بن أَبِي بَكْرَةَ كَذَا لِلْمُسْتَمْلِي وَالْكُشْمِيهَنِيِّ وَسَقَطَ عَنِ بن أَبِي بَكْرَةَ لِلْبَاقِينَ فَصَارَ مُنْقَطِعًا لِأَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ وَفِي رِوَايَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَهِيَ خَطَأٌ وَكَأَنَّ عَنْ سَقَطَتْ مِنْهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْعِلْمِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ الصَّوَابُ وَسَيَأْتِي بِهَذَا السَّنَدِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ بَرَاءَةٌ بِإِسْقَاطِهِ عَنْ بَعْضِهِمْ وَسَأُنَبِّهُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى وَفِيه عَن بن أَبِي بَكْرَةَ عِنْدَ الْجَمِيعِ وَيَأْتِي فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ ذُكِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ اخْتِصَارٌ وَقَدْ قَدَّمْنَا تَوْجِيهَهُ هُنَاكَ وَكَأَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْ كَلَامِهِ وَمِنْ جُمْلَتِهِ قَوْلُهُ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ إِلَخْ قَوْلُهُ قَالَ مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِينَ قَوْلُهُ أَحْسِبُهُ كَأَنَّهُ شَكَّ فِي قَوْلِهِ وَأَعْرَاضكُمْ أقالها بن أَبِي بَكْرَةَ أَمْ لَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الْعِلْمِ الْجَزْمُ بِهَا وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ بِالْعَطْفِ قَوْلُهُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ هَذَا مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ تَكْمِلَةُ الْحَدِيثِ وَاعْتَرَضَ قَوْلَهُ وَكَانَ مُحَمَّدٌ إِلَى قَوْلِهِ ذَلِكَ فِي أَثْنَاءِ الْحَدِيثِ هَذَا هُوَ الْمُعْتَمَدُ فَلَا يلْتَفت إِلَى ماعداه وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى
(قَوْلُهُ بَابُ إِثْمِ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
لَيْسَ فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي فِي الْبَابِ تَصْرِيحٌ بِالْإِثْمِ وَإِنَّمَا هُوَ مُسْتَفَادٌ مِنَ الْوَعِيدِ بِالنَّارِ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَازمه
[106] قَوْله مَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِرِ الْكُوفِيُّ وَهُوَ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ وَرِبْعِيٌّ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَإِسْكَانِ الْمُوَحَّدَةِ وَأَبُوهُ حِرَاشٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ أَوَّلَهُ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ قَوْلُهُ سَمِعْتُ عليا هُوَ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ كَاذِبٍ مُطْلَقٌ فِي كُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْكَذِبِ وَمَعْنَاهُ لَا تَنْسِبُوا الْكَذِبَ إِلَيَّ وَلَا مَفْهُومَ لِقَوْلِهِ على لِأَنَّهُ لايتصور أَنْ يُكْذَبَ لَهُ لِنَهْيِهِ عَنْ مُطْلَقِ الْكَذِبِ وَقَدِ اغْتَرَّ قَوْمٌ مِنَ الْجَهَلَةِ فَوَضَعُوا أَحَادِيثَ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَقَالُوا نَحْنُ لَمْ نَكْذِبْ عَلَيْهِ بَلْ فَعَلْنَا ذَلِكَ لِتَأْيِيدِ شَرِيعَتِهِ وَمَا دروا
الصفحة 199
500