كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ينوروا نَارا أَي يظهروا نورها قَوْله أنَاس من حلى أُذُنِي أَي ملأهما حليا ينوس أَي يَتَحَرَّك قَوْله ونوساتها تنظف أَي قُرُون رَأسهَا تقطر المَاء وروى نسواتها وَهُوَ مقلوب قَوْله ولات حِين مناص أَي حِين فرار والنوص الْهَرَب قَوْله فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر جمع نَاصِيَة وَهِي مقدم الرَّأْس قَوْله مَالك تنوق فِي قُرَيْش من النيقة بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْمُثَنَّاة وَهُوَ فعل الْمُخْتَار فِي الْأُمُور قَوْله نَاقَة منوقة أَي مذللة قَوْله بِغَيْر نول أَي جعل وَقَوله فِيمَا نَالَ من أجر النول الْأجر والنيل بِالْفَتْح الْعَطِيَّة قَوْله مَا نَالَ للرجل أَي حَان قَوْله مَا نولك أَن تفعل أَي مَا حَقك قَوْله تناولت أَي مددت يَدي فَأخذت قَوْله حَتَّى تناولتها أَي أَخَذتهَا بلساني وَالْمرَاد الشتم والذم قَوْله المناولة هِيَ الْإِعْطَاء وَفِي الِاصْطِلَاح إِعْطَاء الْكتاب للطَّالِب ليرويه عَنهُ وَيشْتَرط أَن يُصَرح بِالْإِذْنِ على الصَّحِيح قَوْله فِي قصَّة أُميَّة بن خلف حِين نَام النَّاس أَي قيلوا وَمِنْه فأنيموهم أَي أقيلوهم قَوْله زِيَادَة كبد النُّون وَقَوله أَخذ نونا أَي حوتا والنينان الْحيتَان قَوْله وزن نواة من ذهب قَالَ أَبُو عبيد هِيَ خَمْسَة دَرَاهِم وَقيل اسْم يُطلق على مَا زنته ذَلِك وَقيل قدر نواة من ذهب قيمتهَا خَمْسَة دَرَاهِم قَوْله النَّوَى هُوَ الْمَكَان الْبعيد وَقد يُطلق على الْبعد نَفسه قَوْله أنوي أَي قصد مَكَانا بَعيدا فصل ن ي قَوْله لَا يَعْنِي إِلَّا نيئة بِالْكَسْرِ وَالْمدّ والهمز ضد النضيج قَوْله حَتَّى بَدَت أنيابه النَّاس السن الَّذِي خلف الرّبَاعِيّة قَوْله فَمن نائل وناضح أَي فَمن مدرك وَأخذ وَمِنْه مَعَ مَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة قَوْله نلْت من فلَان أَي سببته وَمِنْه فنال من عرضه حرف الْهَاء فصل هـ أقوله هَاء وهاء بِالْمدِّ ويروي بِالْقصرِ وَقيل مَعْنَاهُ هاك فأبدلت الْكَاف همزَة وأبقيت حركتها عَلَيْهَا أَي هاك وهاك بِمَعْنى خُذ وَخذ كَأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يَقُول ذَلِك لصَاحبه وَقيل مَعْنَاهُ هاك وهات قَوْله إِذا قَالَ هَا ضحك الشَّيْطَان هِيَ حِكَايَة صَوت المتثائب فصل هـ ب قَوْله هباء منثورا قَالَ بن عَبَّاس الهباء مَا تسفى بِهِ الرّيح وَقَالَ غَيره مَا يخرج من الكوة مَعَ ضوء الشَّمْس شَبيه بالغبار قَوْله هبت الركاب أَي ثارت قَوْله هَب سَاعَة من اللَّيْل أَي قَامَ من نَومه قَوْله هبورا هِيَ لُغَة نبطية بتَشْديد الْمُوَحدَة وَهُوَ دقاق الزَّرْع قَوْله اعْل هُبل هُوَ اسْم الصَّنَم الْأَكْبَر الَّذِي كَانُوا يعبدونه وَكَانُوا قد وضعوه على الْكَعْبَة قَوْله لم يهبلن أَي لم يغشهن اللَّحْم قَالَ الْخَلِيل التهبل كَثْرَة اللَّحْم فصل هـ ت قَوْله فَهَتَفَ بِي البواب أَي ناداني مُعْلنا قَوْله فهتكه أَي جذبه فَقَطعه فصل هـ ج قَوْله تهجد أَي قَامَ من اللَّيْل والهجود من الأضداد يُقَال للْقِيَام وللنوم قَوْله اهجر بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وَالِاسْم الهجر وَهُوَ الهذيان وَيُطلق على كَثْرَة الْكَلَام الَّذِي لَا معنى لَهُ قيل وَهُوَ اسْتِفْهَام إِنْكَار قَوْله لَو تعلمُونَ مَا فِي التهجير وَالصَّلَاة بالهاجرة والمهجر قَالَ الْخَلِيل وَغَيره الهجير والهاجرة نصف النَّهَار عِنْد اشتداد الْحر قَوْله هِجْرَة إِلَى الْهِجْرَة التّرْك وَهِي هُنَا التَّحَوُّل من دَار إِلَى دَار قَوْله مجوس هجر وقلال
أَنَّ تَقْوِيلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ يَقْتَضِي الْكَذِبَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّهُ إِثْبَاتُ حُكْمٍ مِنَ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ سَوَاءٌ كَانَ فِي الْإِيجَابِ أَوِ النَّدْبِ وَكَذَا مُقَابِلُهُمَا وَهُوَ الْحَرَامُ وَالْمَكْرُوهُ وَلَا يُعْتَدُّ بِمَنْ خَالَفَ ذَلِكَ مِنَ الْكَرَامِيَّةِ حَيْثُ جَوَّزُوا وَضْعَ الْكَذِبِ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ فِي تَثْبِيتِ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَاحْتَجُّوا بِأَنَّهُ كَذِبَ لَهُ لَا عَلَيْهِ وَهُوَ جَهْلٌ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَمَسَّكَ بَعْضُهُمْ بِمَا وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ مِنْ زِيَادَةٍ لَمْ تَثْبُتْ وَهِيَ مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار من حَدِيث بن مَسْعُودٍ بِلَفْظِ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ الْحَدِيثَ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ وَرَجَّحَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ إِرْسَالَهُ وَأَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ وَعَلَى تَقْدِيرِ ثُبُوتِهِ فَلَيْسَتِ اللَّامُ فِيهِ لِلْعِلَّةِ بَلْ لِلصَّيْرُورَةِ كَمَا فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَآلَ أَمْرِهِ إِلَى الْإِضْلَالِ أَوْ هُوَ مِنْ تَخْصِيصِ بَعْضِ أَفْرَادِ الْعُمُومِ بِالذِّكْرِ فَلَا مَفْهُومَ لَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا اضعافا مضاعفة وَلَا تقتلُوا أَوْلَادكُم من املاق فَإِنَّ قَتْلَ الْأَوْلَادِ وَمُضَاعَفَةَ الرِّبَا وَالْإِضْلَالَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ إِنَّمَا هُوَ لِتَأْكِيدِ الْأَمْرِ فِيهَا لَا لِاخْتِصَاصِ الْحُكْمِ قَوْلُهُ فَلْيَلِجِ النَّارَ جَعَلَ الْأَمْرَ بِالْوُلُوجِ مُسَبَّبًا عَنِ الْكَذِبِ لِأَنَّ لَازِمَ الْأَمْرِ الْإِلْزَامُ وَالْإِلْزَامُ بِوُلُوجِ النَّارِ سَبَبُهُ الْكَذِبُ عَلَيْهِ أَوْ هُوَ بِلَفْظِ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ الْخَبَرُ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ بِلَفْظِ مَنْ يَكْذِبُ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ وَلِابْنِ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ الْكَذِبُ عَلَيَّ يُولِجُ أَيْ يُدْخِلُ النَّارَ

[107] قَوْله حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد هُوَ الطَّيَالِسِيّ وجامع بْنُ شَدَّادٍ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ وَفِي الْإِسْنَادِ لَطِيفَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ تَابِعِيٍّ عَنْ تَابِعِيٍّ يَرْوِيهِ صَحَابِيٌّ عَنْ صَحَابِيٍّ ثَانِيهُمَا أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الْأَبْنَاءِ عَنِ الْآبَاءِ بِخُصُوصِ رِوَايَةِ الْأَبِ عَنِ الْجَدِّ وَقَدْ أُفْرِدَتْ بِالتَّصْنِيفِ قَوْلُهُ قلت للزبير أَي بن الْعَوَّامِ قَوْلُهُ تُحَدِّثُ حَذَفَ مَفْعُولَهَا لِيَشْمَلَ قَوْلَهُ كَمَا يُحَدِّثُ فُلَانٌ وَفُلَانٌ سُمِّيَ مِنْهُمَا فِي رِوَايَة بن مَاجَهْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَوْلُهُ أَمَا بِالْمِيم المخففة وَهِي من حُرُوف التَّنْبِيه واني بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ لَمْ أُفَارِقْهُ أَيْ لَمْ أُفَارِقْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَالْمُرَادُ فِي الْأَغْلَبِ وَإِلَّا فَقَدْ هَاجَرَ الزُّبَيْرُ إِلَى الْحَبَشَةِ وَكَذَا لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَالِ هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا أَوْرَدَ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى سَبِيلِ التَّوْجِيهِ لِلسُّؤَالِ لِأَنَّ لَازم الملازمه السماع ولازمه إِعَادَة التَّحْدِيثِ لَكِنْ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ مَا خَشِيَهُ مِنْ مَعْنَى الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ وَلِهَذَا أَتَى بِقَوْلِهِ لَكِنْ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي كِتَابِ النَّسَبِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ عَنَانِي ذَلِكَ يَعْنِي قِلَّةَ رِوَايَةِ الزُّبَيْرِ فَسَأَلْتُهُ أَيْ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مِنَ الْقَرَابَةِ وَالرَّحِمِ مَا عَلِمْتَ وَعَمَّتُهُ أُمِّي وَزَوْجَتُهُ خَدِيجَةُ عَمَّتِي وَأُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَجَدَّتِي هَالَةُ بِنْتُ وُهَيْبٍ ابْنَيْ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ وَعِنْدِي أُمُّكَ وَأُخْتُهَا عَائِشَةُ عِنْدَهُ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَوْلُهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ كَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ لَيْسَ فِيهِ مُتَعَمِّدًا وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ الْمَذْكُورَةِ وَأَخْرَجَهُ بن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِهِ وَزَادَ فِيهِ مُتَعَمِّدًا وَكَذَا

الصفحة 200