كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
هجر هِيَ بلد مَعْرُوف من نَاحيَة الْبَحْرين قَوْله هجع أَي نَام قَوْله هجمت عَيْنك بِفَتْح الْمِيم مخففا أَي غارت وَقَوله انهجم عَلَيْهِم الْغَار أَي سقط قَوْله الهجين هُوَ الَّذِي أَبوهُ عَرَبِيّ دون أمه فصل هـ د قَوْله هدأ نَفسه أَي سكن قَوْله الهدأة بِسُكُون الدَّال وَفتح الْهَاء والهمزة مَوضِع بَين عسفان وَمَكَّة وَبَين مَكَّة والطائف مَوضِع آخر غير هَذَا يُقَال لَهُ الهدة بِغَيْر همز وينسب إِلَيْهِ هدوى قَوْله مهدبة أَي لَهَا هدب وواحدتها هدبة وَبهَا سمي الرجل قَوْله هدد بن بدد اسْم علم على رجل قَوْله فأهدها أَي أبطلها فَلم يَجْعَل فِيهَا قصاصا قَوْله هدنة أَي صلح قَوْله الْهَدْي وأشبه النَّاس هَديا أَي طَريقَة وسمتا قَوْله يهادي بَين اثْنَيْنِ أَي يمشي مشيا ثقيلا والتهادي الْمَشْي الثقيل مَعَ التمايل قَوْله هُدُوا إِلَى الطّيب من القَوْل أَي ألهموا وَهُوَ من الْهِدَايَة قَوْله أَو لم يهد لَهُم أَي يبين لَهُم قَوْله هديناهم أَي دَلَلْنَاهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَقَوْلِهِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ وَمِنْه إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا وَالْهَدْي بِضَم الْهَاء وَالْقصر الْإِرْشَاد والإسعاد وَمِنْه أُولَئِكَ الَّذين هدى الله قَوْله أهْدى الْهدى بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال هُوَ مَا يهدى إِلَيّ الْبَيْت من بقرة وبدنة وشَاة وَأهل الْحجاز يخففونه وَبَعض الْعَرَب يثقلونه قَوْله هدنا أَي تبنا فصل هـ ذ قَوْله هذبوا ونقوا أَي أَخْلصُوا وصفوا قَوْله هَذَا كهذ الشّعْر أَي سرعَة بِالْقِرَاءَةِ وعجلة والهذ السرعة فصل هـ ر قَوْله الْهَرج فسره فِي الحَدِيث الْقَتْل وَفِي رِوَايَة بلغَة الْحَبَشَة قَالَ عِيَاض هِيَ وهم من قَول بعض الروَاة وَإِلَّا فَهِيَ عَرَبِيَّة صَحِيحَة قلت كَونهَا عَرَبِيَّة لَا يمْنَع كَونهَا بلغَة الْحَبَشَة فَإِن لغتهم توَافق اللُّغَة الْعَرَبيَّة فِي أَشْيَاء كَثِيرَة قَوْله هرة أَي قطة قَوْله إِلَى مهراس هُوَ الْحجر الَّذِي يهرس بِهِ الشَّيْء قَوْله ثنية هرشا بِسُكُون الرَّاء وبالمعجمة جبل من تهَامَة قرب الْجحْفَة قَوْله يهرعون أَي يسرعون قَوْله هريقوا عَلَيْهِ هُوَ من الْأَمر بالإراقة وَالْهَاء مبدلة من الْهمزَة وَمِنْه أهرق هَذِه القلال قَوْله هرمة أَي كَبِيرَة إِلَيّ الْغَايَة وَمِنْه أعوذ بك من الْهَرم قَوْله هرولة وأهرول ويهرولون قَالَ الْخَلِيل الهرولة بَين الْمَشْي والعدو فصل هـ ز قَوْله أتستهزيء بِي الهزء السخرية قَوْله تهتز قَالَ الْخَلِيل اهتزت الأَرْض إِذا أنبتت واهتز النَّبَات إِذا طَال وَقَوله اهتز الْعَرْش أَي استبشر وَقيل المُرَاد الْمَلَائِكَة قَوْلُهُ هُزَيْلَةٌ تَصْغِيرُ الْهَزْلِ وَهُوَ ضِدُّ الْجَدِّ فصل هـ ش قَوْله هشمت الْبَيْضَة أَي كسرت قَوْله فَأصْبح هشيما أَي جافا فصل هـ ص قَوْله هصر ظَهره أَي ثناه وَعطفه إِلَى أَسْفَل مستويا فصل هـ ض قَوْله هضبة بِسُكُون الضَّاد هِيَ الصَّخْرَة الراسية الْعَظِيمَة وَجَمعهَا هضاب وَقيل الْجَبَل المنبسط على الأَرْض قَوْله طلعها هضيم أَي يتفتت إِذا مس كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره هُوَ المنضم فِي وعائه قبل أَن يظْهر قَوْله لَا تخَاف ظلما وَلَا هضما أَي نقصا فصل هـ ط قَوْله مهطعين إِلَى الدَّاعِي أَي النسلان كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره أهطع الرجل فَهُوَ
لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَةَ وَالِاخْتِلَافُ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِلَفْظِ مَنْ حَدَّثَ عَنِّي كَذِبًا وَلَمْ يَذْكُرِ الْعَمْدَ وَفِي تَمَسُّكِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنَ اخْتِيَارِ قِلَّةِ التَّحْدِيثِ دَلِيلٌ لِلْأَصَحِّ فِي أَنَّ الْكَذِبَ هُوَ الْإِخْبَارُ بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَ عَمْدًا أَمْ خَطَأً وَالْمُخْطِئُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَأْثُومٍ بِالْإِجْمَاعِ لَكِنَّ الزُّبَيْرَ خَشِيَ مِنَ الْإِكْثَارِ أَنْ يَقَعَ فِي الْخَطَأِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَأْثَمْ بِالْخَطَأِ لَكِنْ قَدْ يَأْثَمُ بِالْإِكْثَارِ إِذْ الْإِكْثَارُ مَظِنَّةُ الْخَطَأِ وَالثِّقَةُ إِذَا حَدَّثَ بِالْخَطَأِ فَحُمِلَ عَنْهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ أَنَّهُ خَطَأٌ يُعْمَلُ بِهِ عَلَى الدَّوَامِ لِلْوُثُوقِ بِنَقْلِهِ فَيَكُونُ سَبَبًا لِلْعَمَلِ بِمَا لم يقلهُ الشَّارِع فَمن خشِي من الْإِكْثَار الْوُقُوعِ فِي الْخَطَأِ لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْإِثْمُ إِذَا تَعَمَّدَ الْإِكْثَارَ فَمِنْ ثَمَّ تَوَقَّفَ الزُّبَيْرُ وَغَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنِ الْإِكْثَارِ مِنَ التَّحْدِيثِ وَأَمَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا وَاثِقِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِالتَّثَبُّتِ أَوْ طَالَتْ أَعْمَارُهُمْ فَاحْتِيجَ إِلَى مَا عِنْدَهُمْ فَسُئِلُوا فَلَمْ يُمْكِنْهُمُ الْكِتْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَوْلُهُ فَلْيَتَبَوَّأْ أَيْ فَلْيَتَّخِذْ لِنَفْسِهِ مَنْزِلًا يُقَالُ تَبَوَّأَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ إِذَا اتَّخَذَهُ سَكَنًا وَهُوَ أَمْرٌ بِمَعْنَى الْخَبَرِ أَيْضًا أَوْ بِمَعْنَى التَّهْدِيدِ أَوْ بِمَعْنَى التَّهَكُّمِ أَوْ دُعَاءٌ عَلَى فَاعِلِ ذَلِكَ أَيْ بَوَّأَهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَالْمَعْنَى مَنْ كَذَبَ فَلْيَأْمُرْ نَفْسَهُ بِالتَّبَوُّءِ وَيَلْزَمْ عَلَيْهِ كَذَا قَالَ وَأَوَّلُهَا أَوْلَاهَا فَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَن بن عُمَرَ بِلَفْظِ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي النَّارِ قَالَ الطِّيبِيُّ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مَعْنَى الْقَصْدِ فِي الذَّنْبِ وَجَزَائِهِ أَيْ كَمَا أَنَّهُ قَصَدَ فِي الْكَذِبِ التَّعَمُّدَ فَلْيَقْصِدْ بِجَزَائِهِ التَّبَوُّءَ
[108] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ هُوَ الْبَصْرِيُّ الْمُقْعَدُ وَعَبْدُ الْوَارِث هُوَ بن سعيد وَعبد الْعَزِيز هُوَ بن صُهَيْبٌ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ حَدِيثًا الْمُرَادُ بِهِ جِنْسُ الْحَدِيثِ وَلِهَذَا وَصَفَهُ بِالْكَثْرَةِ قَوْلُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وَمَا بَعْدَهُ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ لِأَنَّهُ فَاعِلُ يَمْنَعُنِي وَإِنَّمَا خَشِيَ أَنَسٌ مِمَّا خَشِيَ مِنْهُ الزُّبَيْرُ وَلِهَذَا صَرَّحَ بِلَفْظِ الْإِكْثَارِ لِأَنَّهُ مَظِنَّةٌ وَمن حام حول الْحمى لَا يَا من وُقُوعَهُ فِيهِ فَكَانَ التَّقْلِيلُ مِنْهُمْ لِلِاحْتِرَازِ وَمَعَ ذَلِكَ فَأَنَسٌ مِنَ الْمُكْثِرِينَ لِأَنَّهُ تَأَخَّرَتْ وَفَاتُهُ فَاحْتِيجَ إِلَيْهِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ وَلَمْ يُمْكِنْهُ الْكِتْمَانَ وَيُجْمَعُ بِأَنَّهُ لَوْ حَدَّثَ بِجَمِيعِ مَا عِنْدَهُ لَكَانَ أَضْعَافَ مَا حَدَّثَ بِهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَتَّابٍ بِمُهْمَلَةٍ وَمُثَنَّاةٍ فَوْقَانِيَّةٍ مَوْلَى هُرْمُزَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ أُخْطِئَ لَحَدَّثْتُكَ بِأَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ أخرجه أَحْمد بِإِسْنَادِهِ فَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ لَا يُحَدِّثُ إِلَّا مَا تَحَقَّقَهُ وَيَتْرُكُ مَا يَشُكُّ فِيهِ وَحَمَلَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُحَافِظُ عَلَى الرِّوَايَةِ بِاللَّفْظِ فَأَشَارَ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ لَوْلَا أَنْ أُخْطِئَ وَفِيهِ نَظَرٌ وَالْمَعْرُوفُ عَنْ أَنَسٍ جَوَازُ الرِّوَايَةِ بِالْمَعْنَى كَمَا أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ عَنْهُ صَرِيحًا وَقَدْ وُجِدَ فِي رِوَايَاتِهِ ذَلِكَ كَالْحَدِيثِ فِي الْبَسْمَلَةِ وَفِي قِصَّةِ تَكْثِيرِ الْمَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَفِي قِصَّةِ تَكْثِيرِ الطَّعَامِ قَوْلُهُ كَذِبًا هُوَ نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ الشَّرْطِ فَيَعُمُّ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْكَذِبِ
[109] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ هُوَ اسْمٌ وَلَيْسَ بِنَسَبٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ سمع من سَبْعَة عشر
الصفحة 201
500