كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

قَوْله وَكَانَ وَرَاءَهُمْ أَي أمامهم وَمثله من وَرَائه جَهَنَّم وَقَوله يُقَاتل من وَرَاء الإِمَام قيل مَعْنَاهُ بَين يَدَيْهِ قَوْله يَوْم وردهَا بِكَسْر الْوَاو أَي شربهَا قَوْله وردا أَي عطاشا والورود الْأَخْذ فِي الشّرْب قَوْله ورطات الْأُمُور جمع ورطة بِسُكُون الرَّاء أَي شدائدها ومالا يتَخَلَّص مِنْهُ قَوْله هَل فِيهَا من أَوْرَق وَأَن فِيهَا الورقا الورقة من الألوان فِي الْإِبِل الَّتِي تضرب إِلَيّ لون الرماد قَوْله واروا الصبى أَي ادفنوه قَوْله ور ى بغَيْرهَا أَي سترهَا وأوهم بِذكرِهِ أَن مُرَاده غَيرهَا قَوْله توارى أَي تغطى قَوْله وَلَا توروا نَارا أَي توقدوا قَوْله حَتَّى يرِيه هُوَ من الورى بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء دَاء يُصِيب الرئة فصل وز قَوْله لَا وزر أَي لَا حصن كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره الْوزر بِالْفَتْح الْمَكَان الَّذِي يلتجأ إِلَيْهِ قَوْله وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى أَي لَا يُؤْخَذ أحد بذنب أحد والوزر الثّقل وَالْجمع أوزار وَقَوله حَتَّى تضع الْحَرْب أَوزَارهَا قَالَ أَي آثامها وَقَالَ غَيره الأوزار السِّلَاح والوزر مَا يحملهُ الْإِنْسَان وَسمي السِّلَاح بذلك قَوْله أوزاع أَي جماعات متفرقون وَأَصله من التَّوْزِيع وَهُوَ الانقسام وَمِنْه فَقَامُوا إِلَى غنيمَة فتوزعوها قَوْله يُوزعُونَ أَي يكفون قَوْله أوزعني أَي اجْعَلنِي كَذَا فِي الأَصْل وَقَالَ غَيره ألهمني قَوْله وازت برءوسنا وَقَوله وازى هُوَ من الموازاة وَهِي الْمُقَابلَة فصل وس قَوْله الوسادة هِيَ مَا تجْعَل تَحت الرَّأْس عِنْد النّوم وَقد تكَرر وَمِنْه واضطجعت فِي عرض الوسادة قَوْله إِذا وسد الْأَمر بِضَم أَوله وَالتَّشْدِيد ويخفف أَي أسْند وَجعل فِي غير أَهله وَأَصله أَن الْملك كَانَ يَجْعَل لَهُ وسَادَة يجلس عَلَيْهَا ليعلو مَجْلِسه قَوْله وسطا الْوسط الْعدْل قَوْله وَمَا وسق أَي وَمَا جمع قَوْله خَمْسَة أوسق جمع وسق بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه وَحكى كسر أَوله وَهُوَ سِتُّونَ صَاعا قَوْله الْوَسِيلَة هِيَ منزلَة فِي الْجنَّة قَوْله اتسق أَي اسْتَوَى قَوْله المتوسمين أَي الناظرين بِعَين البصيرة قَوْله الوسم فِي الصُّورَة أَي الْعَلامَة وَمِنْه ليسم إبل الصَّدَقَة والميسم الْآلَة قَوْله يخضب بالوسمة هُوَ نبت يخضب بِوَرَقَة الشّعْر أسود قَوْله أوسم أَي أجمل من الوسامة وَهِي الْجمال قَوْله الموسوس والوسواس ووسوست بِهِ صدورها الوسوسة حَدِيث النَّفس وَيُطلق الموسوس على من أختلط كَلَامه ودهش فصل وش قَوْله أوشاب أَي أختلاط قَوْله الوشاح هُوَ سير ينظم فِيهِ خرز تتوشح بِهِ الْمَرْأَة قَوْله يُوشك وأوشك أَي يسْرع وأسرع قَوْله الواشمة والمستوشمة والموشومة هُوَ من الوشم وَهُوَ شقّ الْجلد بإبرة وحشوه كحلا أَو غَيره فيخضر مَكَانَهُ قَوْله موشيا أَي مصبوغا بالوشى وَهُوَ من الْحَرِير رفيع الصَّنْعَة قَوْله يستوشيه أَي يستخرجة فصل وص قَوْله لَا وصب أَي لَا مرض قَوْله عَذَاب واصب أَي دَائِم قَوْله الوصيد هُوَ الفناء وَجمعه وصائد ووصد وَيُقَال الأصيد الْبَاب قَوْله مؤصدة أَي مطبقة قَوْله بالوصيف أَي الْخَادِم الصَّغِير ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى وَقيل المُرَاد بِهِ هُنَا الْقَبْر قَوْله تقطعت أوصاله أَي أعضاؤه ومفاصله قَوْله نهى عَن الْوِصَال أَي صَوْم اللَّيْل وَالنَّهَار دون فطر فِي اللَّيْل قَوْله الوصيلة هِيَ الشَّاة إِذا ولدت سِتَّة أبطن عناقين عناقين ثمَّ ولدت فِي السَّابِعَة عنَاقًا وجديا قَالُوا وصلت أخاها فأحلوا لَبنهَا للرِّجَال دون النِّسَاء فَإِذا ولدت فِي السَّابِع ذكر فللنساء دون الرِّجَال فَإِن ولدت مَيتا أكلوه كلهم قَوْله الْوَاصِلَة والموصولة هُوَ من وصل الشّعْر فِي الرَّأْس
قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ عَلَيْكُمْ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَا قُلْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِالْفَهْمِ شَيْئًا مَكْتُوبًا قَوْلُهُ الصَّحِيفَةَ أَيِ الْوَرَقَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ الْأَشْتَرِ فَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ قَوْلُهُ الْعَقْلُ أَيِ الدِّيَةُ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعْطُونَ فِيهَا الْإِبِلَ وَيَرْبِطُونَهَا بِفِنَاءِ دَارِ الْمَقْتُولِ بِالْعِقَالِ وَهُوَ الْحَبْلُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة بن مَاجَهْ بَدَلَ الْعَقْلِ الدِّيَاتُ وَالْمُرَادُ أَحْكَامُهَا وَمَقَادِيرُهَا وَأَصْنَافُهَا قَوْلُهُ وَفِكَاكُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْفَتْحُ أَفْصَحُ وَالْمَعْنَى أَنَّ فِيهَا حُكْمَ تَخْلِيصِ الْأَسِيرِ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ وَالتَّرْغِيبَ فِي ذَلِكَ قَوْلُهُ وَلَا يُقْتَلُ بِضَمِّ اللَّامِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَأَنْ لَا يُقْتَلَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَعُطِفَتِ الْجُمْلَةُ عَلَى الْمُفْرَدِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ فِيهَا أَيِ الصَّحِيفَةِ حُكْمُ الْعَقْلِ وَحُكْمُ تَحْرِيمِ قَتْلِ الْمُسْلِمِ بِالْكَافِرِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى مَسْأَلَةِ قَتْلِ الْمُسْلِمِ بِالْكَافِرِ فِي كِتَابِ الْقِصَاصِ وَالدِّيَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَوَقَعَ لِلْمُصَنِّفِ وَمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ فَإِذَا فِيهَا الْمَدِينَةُ حَرَمٌ الْحَدِيثَ وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً إِلَّا مَا فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا وَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبَةً فِيهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ الْحَدِيثَ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ الْأَشْتَرِ وَغَيْرِهِ عَنْ عَلِيٍّ فَإِذَا فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ الْحَدِيثَ وَلِأَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ فِيهَا فَرَائِضُ الصَّدَقَةِ وَالْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ أَنَّ الصَّحِيفَةَ كَانَتْ وَاحِدَةً وَكَانَ جَمِيعُ ذَلِكَ مَكْتُوبًا فِيهَا فَنقل كل وَاحِد من الروَاة عَنْهُ مَا حَفِظَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ قَتَادَةُ فِي رِوَايَتِهِ لِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي حَسَّانٍ عَنْ عَلِيٍّ وَبَيَّنَ أَيْضًا السَّبَبَ فِي سُؤَالِهِمْ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ ذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي حَسَّانٍ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَأْمُرُ بِالْأَمْرِ فَيُقَالُ قَدْ فَعَلْنَاهُ فَيَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ الْأَشْتَرُ هَذَا الَّذِي تَقُولُ أَهُوَ شَيْءٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ

[112] قَوْله حَدثنَا شَيبَان هُوَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُكَنَّى أَبَا مُعَاوِيَةَ وَهُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ ثُمَّ مُوَحَّدَةٌ

الصفحة 205