كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الْبَصْرِيّ شيخ البُخَارِيّ وَالْجَمَاعَة فَرد فِي الصَّحِيح وَبَقِيَّة من فِيهِ بِهَذِهِ الصُّورَة بِالْيَاءِ التَّحْتَانِيَّة وَتَخْفِيف السِّين وبتقديم السِّين وتثقيل الْيَاء التَّحْتَانِيَّة أَبُو الْمنْهَال سيار بن سَلامَة تَابِعِيّ بشر بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة كثير وبضم الْمُوَحدَة وإهمال السِّين عبد الله بن بسر الْمَازِني لَهُ فِي البُخَارِيّ حَدِيث مَوْصُول فِي صِفَةِ شَيْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَحَدِيث مُعَلّق فِي صَلَاة الْجُمُعَة قَالَ فِيهِ وَيذكر عَن عبد الله بن بسر وَبسر بن سعيد الْحَضْرَمِيّ الْمدنِي تَابِعِيّ وَبسر بن عبيد الله الْحَضْرَمِيّ الشَّامي وبفتح النُّون أَوله يحيى بن أبي بكير بن نسر لكنه لم يَقع ذكر جده فِي الصَّحِيح بريد يَأْتِي فِي يزِيد بشير كثير وبضم الْمُوَحدَة وَفتح الشين الْمُعْجَمَة بشير بن بشار الْأنْصَارِيّ الْمدنِي وَبشير بن كَعْب الْعَدوي الْبَصْرِيّ تابعيان لَيْسَ فِي الصَّحِيح بِهَذِهِ الصُّورَة مُصَغرًا غَيرهمَا وبوزنه لَكِن أَوله يَاء تَحْتَانِيَّة ثمَّ سين مُهْملَة يسير بن عَمْرو تَابِعِيّ كَبِير وَأكْثر مَا يرد بِهَمْزَة فِي أَوله بَصِير بِالْفَتْح وَكسر الصَّاد أَبُو بَصِير الثَّقَفِيّ ذكر فِي صلح الْحُدَيْبِيَة وبضم النُّون وَفتح الصَّاد نصير بن أبي الْأَشْعَث لَهُ فِي البُخَارِيّ مَوضِع وَاحِد فِي اللبَاس برة كَانَ اسْم زَيْنَب بنت أم سَلمَة فَغَيره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَذَا جوَيْرِية زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبزاي الْقَاسِم بن أبي بزَّة من صغَار التَّابِعين بَيَان ظَاهر وبفتح الْيَاء التَّحْتَانِيَّة وَتَشْديد النُّون وَآخره قَاف الْحسن بن مُسلم بن يناق من صغَار التَّابِعين وَهَذَا قد لَا يلتبس الْبَراء بِالتَّخْفِيفِ بن عَازِب وبتشديد الرَّاء أَبُو الْعَالِيَة تَابِعِيّ واسْمه زِيَاد بن فَيْرُوز على الْمَشْهُور وَأَبُو معشر واسْمه يُوسُف بن زِيَاد الْبَزَّاز بزايين جمَاعَة وبراء فِي آخِره الْحسن بن الصَّباح من شُيُوخ البُخَارِيّ وَكَذَا يحيى بن مُحَمَّد بن السكن وَبشر بن ثَابت هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فِي صَحِيح البُخَارِيّ بالراء وَمن عداهم بالزاي وَالله أعلم الْبَصْرِيّ بِالْبَاء كثير وبالنون مَالك بن أَوْس بن الْحدثَان وَعبد الْوَاحِد بن عبد الله مَا فِي الْكتاب بالنُّون غَيرهمَا حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق تُمَيْلة بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة كنية يحيى بن وَاضح وبالنون جد مُحَمَّد بن مِسْكين شيخ البُخَارِيّ وَمَا فِي الْكتاب بِهَذِهِ الصُّورَة غير هذَيْن تيهان بِالْيَاءِ التَّحْتَانِيَّة وتشديدها وَالِد أبي الْهَيْثَم الصَّحَابِيّ وبنون وباء مُوَحدَة سَاكِنة أَبُو صَالح مولي التَّوْأَمَة اسْمه نَبهَان التوزي بِالْفَتْح وتثقيل الْوَاو ثمَّ زَاي هُوَ أَبُو يعلى مُحَمَّد بن الصَّلْت وكل مَا فِي الْكتاب غَيره فَهُوَ بِالتَّاءِ الْمُثَلَّثَة وَالْوَاو سَاكِنة وبالراء الْمُهْملَة التغلبي بِإِسْكَان الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر اللَّام ثمَّ بَاء مُوَحدَة الْمسيب بن رَافع وَحده وَمن عداهُ بالثاء الْمُثَلَّثَة وَالْعين تَحت الْمُهْملَة وَفتح اللَّام حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة ثَوْر ظَاهر وبضم الْمُوَحدَة ثَوْر بن أَصْرَم شيخ البُخَارِيّ وَهُوَ بَين الْبَاء وَالْفَاء إِلَّا أَنه لم يَقع فِي الصَّحِيح مُسَمّى بل كناه قَالَ فِي الْجِهَاد حدّثنَاهُ أَبُو بكر بن أَصْرَم فَسَماهُ أَبُو ذَر فِي رِوَايَته فَقَالَ بور الْمروزِي انْتهى وَأما ثَوْر فَفِيهِ رجلَانِ رُبمَا اشتبها مدنِي وشامي فالمدني ثَوْر بن يزِيد أول اسْم أَبِيه يَاء مثناة من ثمَّ زَاي مَكْسُورَة والشامي ثَوْر بن زيد أول اسْم أَبِيه الزَّاي الْمَفْتُوحَة حرف الْجِيم جَمْرَة بِالْجِيم وبالراء الْمُهْملَة كنية نصر بن عمرَان الضبعِي وَهُوَ أَبُو جَمْرَة روى عَن بن عَبَّاس وَأبي بكر بن عمَارَة بن رويبة وَغَيرهمَا وَلَيْسَ فِي البُخَارِيّ مَا يشْتَبه بِهِ من الكنى غير أبي حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الرَّاوِي عَن زيد بن أَرقم وَغير أبي حَمْزَة السكرِي الْمروزِي وَأما الْأَسْمَاء دون الكنى فجماعة وَأما مَا وَقع فِي الْمَغَازِي من طَرِيق شُعْبَة عَن أبي جَمْرَة عَن عَائِذ بن عَمْرو فالجمهور على أَنه بِالْجِيم وَالرَّاء وَوَقع لأبي ذَر الْهَرَوِيّ عَن الْكشميهني
تَنْبِيهٌ قَدَّمَ حَدِيثَ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَطْرُقُهُ احْتِمَالُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا كَتَبَ ذَلِكَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَبْلُغْهُ النَّهْيُ وَثَنَّى بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ الْأَمْرُ بِالْكِتَابَةِ وَهُوَ بَعْدَ النَّهْيِ فَيَكُونُ نَاسِخًا وَثَلَّثَ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَقَدْ بَيَّنْتُ أَنَّ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ إِذْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَهُوَ أَقْوَى فِي الِاسْتِدْلَالِ لِلْجَوَازِ مِنَ الْأَمْرِ أَنْ يَكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ لِاحْتِمَالِ اخْتِصَاصِ ذَلِكَ بِمَنْ يَكُونُ أُمِّيا أَو أعمى وَختم بِحَدِيث بن عَبَّاسٍ الدَّالِّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَمَّ أَنْ يَكْتُبَ لِأُمَّتِهِ كِتَابًا يَحْصُلُ مَعَه الْأَمْن من الِاخْتِلَاف وَهُوَ لايهم الا بِحَق

(قَوْلُهُ بَابُ الْعِلْمِ)
أَيْ تَعْلِيمِ الْعِلْمِ بِاللَّيْلِ وَالْعِظَةُ تَقَدَّمَ أَنَّهَا الْوَعْظُ وَأَرَادَ الْمُصَنِّفُ التَّنْبِيهَ عَلَى أَنَّ النَّهْيَ عَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَ الْعِشَاءِ مَخْصُوصٌ بِمَا لَا يَكُونُ فِي الْخَيْرِ

[115] قَوْلُهُ صَدَقَة هُوَ بن الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيُّ قَوْلُهُ عَنْ هِنْدٍ هِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بَدَلُهَا عَنِ امْرَأَةٍ قَوْلُهُ وَعَمْرٌو كَذَا فِي رِوَايَتِنَا بِالرَّفْعِ وَيَجُوزُ الْكَسْرُ وَالْمَعْنَى أَن بن عُيَيْنَةَ حَدَّثَهُمْ عَنْ مَعْمَرٍ ثُمَّ قَالَ وَعَمْرٌو هُوَ بن دِينَارٍ فَعَلَى رِوَايَةِ الْكَسْرِ يَكُونُ مَعْطُوفًا عَلَى مَعْمَرٍ وَعَلَى رِوَايَةِ الرَّفْعِ يَكُونُ اسْتِئْنَافًا كَأَنَّ بن عُيَيْنَةَ حَدَّثَ بِحَذْفِ صِيغَةِ الْأَدَاءِ وَقَدْ جَرَتْ عَادَتُهُ بِذَلِكَ وَقَدْ رَوَى الْحُمَيْدِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنده عَن بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَصَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ عَنِ الثَّلَاثَةِ قَوْلُهُ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ وَأَخْطَأَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ هُوَ الْقَطَّانُ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَلَا لَقِيَهُ وَوَقَعَ فِي غَيْرِ رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ امْرَأَةٍ بَدَلَ قَوْلِهِ عَنْ هِنْدٍ فِي الْإِسْنَادِ الثَّانِي وَالْحَاصِلُ أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ رُبَّمَا أَبْهَمَهَا وَرُبَّمَا سَمَّاهَا وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ هِنْدًا وَلَا أُمَّ سَلَمَةَ قَوْلُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا مَا اسْتِفْهَامِيَّةٌ مُتَضَمِّنَةٌ لِمَعْنَى التَّعَجُّبِ وَالتَّعْظِيمِ وَعَبَّرَ عَنِ الرَّحْمَةِ بِالْخَزَائِنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ وَعَنِ الْعَذَابِ بِالْفِتَنِ لِأَنَّهَا أَسْبَابُهُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مَا نَكِرَةً مَوْصُوفَةً قَوْلُهُ أُنْزِلَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ أَنْزَلَ اللَّهُ بِإِظْهَارِ الْفَاعِلِ وَالْمُرَادُ بِالْإِنْزَالِ إِعْلَامُ الْمَلَائِكَةِ بِالْأَمْرِ الْمَقْدُورِ أَوْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي نَوْمِهِ ذَاكَ بِمَا سَيَقَعُ بَعْدَهُ مِنَ الْفِتَنِ فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْإِنْزَالِ قَوْلُهُ وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ قَالَ الدَّاوُدِيُّ الثَّانِي هُوَ الْأَوَّلُ وَالشَّيْءُ قَدْ يُعْطَفُ عَلَى نَفْسِهِ تَأْكِيدًا لِأَنَّ مَا يُفْتَحُ مِنَ الْخَزَائِنِ يَكُونُ سَبَبًا لِلْفِتْنَةِ وَكَأَنَّهُ فَهِمَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْخَزَائِنِ خَزَائِنُ فَارِسَ وَالرُّومِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا فُتِحَ عَلَى الصَّحَابَةِ لَكِنَّ الْمُغَايَرَةَ بَيْنَ الْخَزَائِنِ وَالْفِتَنِ أَوْضَحُ لِأَنَّهُمَا غَيْرُ مُتَلَازِمَيْنِ وَكَمْ مِنْ نَائِلٍ مِنْ تِلْكَ الخزائن سَالم من الْفِتَن قَوْله صَوَاحِب الْحُجَرِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ جَمْعُ حُجْرَةٍ وَهِيَ مَنَازِلُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا خَصَّهُنَّ بِالْإِيقَاظِ لِأَنَّهُنَّ الْحَاضِرَاتُ حِينَئِذٍ أَوْ مِنْ بَابِ ابْدَأْ بِنَفْسِكِ ثُمَّ بِمَنْ تعول قَوْله فَرب كاسية اسْتدلَّ بِهِ بن مَالِكٍ عَلَى أَنَّ رُبَّ فِي الْغَالِبِ لِلتَّكْثِيرِ لِأَنَّ هَذَا الْوَصْفَ لِلنِّسَاءِ وَهُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ

الصفحة 210