كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي وَالله أعلم جرير كثير وبحاء ثمَّ رَاء مهملتين وَآخره زَاي اثْنَان حريز بن عُثْمَان الرَّحبِي وَأَبُو حريز واسْمه عبد الله بن حُسَيْن قَاضِي سجستان وَلَيْسَ فِي الْكتاب بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة شَيْء وَلَا بِفَتْحِهَا وَآخره رَاء شَيْء جعيد بِضَم الْجِيم بن عبد الرَّحْمَن تَابِعِيّ وبحاء مُهْملَة وَفَاء أم حفيد لَهَا ذكر فِي حَدِيث بن عَبَّاس الْجريرِي بِالْفَتْح هُوَ يحيى بن أَيُّوب من ولد جرير بن عبد الله لَهُ ذكر فِي رِوَايَة معلقَة لكنه لم ينْسب فِيهَا وبضم الْجِيم وَفتح الرَّاء سعيد بن إِيَاس وعباس بن فروخ بصريان وَبِالْحَاءِ بِوَزْن الأول يحيى بن بشر من شُيُوخ البُخَارِيّ حرف الْحَاء الْمُهْملَة حَارِثَة جمَاعَة وبجيم وياء مثناة من تَحت جد عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُجَمِّعٍ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ وجد عَمْرو بن أبي سُفْيَان بن أسيد بن جَارِيَة وَأَبُو نصير بن أسيد بن جَارِيَة وَجَارِيَة بن قدامَة التَّمِيمِي لَهُ ذكر بِلَا رِوَايَة الحبر كثير وبخاء مُعْجمَة وياء مثناة آخر الْحُرُوف أَبُو الْخَيْر مرْثَد بن عبد الله الْيَزنِي حبَان بِالْكَسْرِ وباء مُوَحدَة مثقلة حبَان بن مُوسَى وجد أَحْمد بن سِنَان بن حبَان بن الْقطَّان وهما من شُيُوخ البُخَارِيّ وَأما حبَان بن عَطِيَّة وحبان بن العرقة فَلَهُمَا ذكر بِلَا رِوَايَة وبفتح الْحَاء وَاسع بن حبَان وبن أَخِيه مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان وحبان بن هِلَال وَمن عدا هَؤُلَاءِ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة من تَحت وكل مَا فِيهِ أَبُو حَيَّان كنية فَهُوَ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة من تَحت حُصَيْن بِفَتْح الْحَاء وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة كنية عُثْمَان بن عَاصِم الْأَسدي وَمن عداهُ بِالضَّمِّ وَفتح الصَّاد وَوهم أَبُو الْحسن الْقَابِسِيّ فَقَالَ فِي الْحصين بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنه بالضاد الْمُعْجَمَة وَالْمَحْفُوظ أَنه كالجادة وَلم يخرج البُخَارِيّ لحضين بن الْمُنْذر الَّذِي يكنى أَبَا ساسان وَهُوَ بالضاد الْمُعْجَمَة وَأما حضير آخِره رَاء مُهْملَة فَهُوَ وَالِد أسيد وَقد لَا يشْتَبه حَازِم بإلحاء الْمُهْملَة كثير وبالمعجمة وَالِد أبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بن خازم وكنية وَالِد هِشَام بن أبي خازم وَأما مُحَمَّد بن بشر الْعَبْدي فمختلف فِي كنيته هَل هُوَ أَبُو خازم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَو الْمُهْملَة وَلم يَقع عِنْده مكنيا حُجَيْر بِالضَّمِّ وَفتح الْجِيم آخِره رَاء هِشَام بن حُجَيْر عَن طَاوس وَأما حجين بن الْمثنى فَهُوَ مثله إِلَّا أَن آخِره نون حرَام بالراء الْمُهْملَة فِي نسب الْأَنْصَار وَمِنْه قَول أم سَلمَة وَعِنْده نسْوَة من بني حرَام وَفِي الروَاة بالزاي حَكِيم بن حزَام ومُوسَى بن حزَام شيخ البُخَارِيّ وَأما بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والذال فَهُوَ وَالِد خنساء بنت خذام لَهَا ذكر وَقد لَا يشْتَبه حَكِيم بِالْفَتْح كثير وبالضم مصغر رُزَيْق بن حَكِيم لَهُ ذكر وَقيل فِيهِ بِالْفَتْح أَيْضا حباب بِضَم الْحَاء وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة وَهُوَ بن الْمُنْذر لَهُ ذكر وكنية عبد الله بن أبي بن سلول لَهُ ذكر أَيْضا وكنية سعيد بن يسَار لَهُ رِوَايَة وَمن عدا هَؤُلَاءِ خباب بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وتثقيل الْبَاء وَلَيْسَ فِي الْكتاب جناب بِالْجِيم وَالنُّون حَمَّاد كثير وبكسر الْحَاء وَتَخْفِيف الْمِيم وَآخره رَاء اسْم وَاحِد ذكر فِي حَدِيث أَن رجلا صحابيا كَانَ يلقب بذلك حَبَّة بِالْبَاء الْمُوَحدَة هُوَ أَبُو حَبَّة الْأنْصَارِيّ ذكر فِي حَدِيث الْإِسْرَاء وبالياء آخر الْحُرُوف وَالِد جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيّ مَا فِي صَحِيح البُخَارِيّ بِهَذِهِ الصُّورَة غير هذَيْن حُرَيْث تَصْغِير حرث آخِره ثاء مُثَلّثَة كثير وبكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة وتثقيل الرَّاء وَآخره تَاء مثناة من فَوق وَالِد الزبير بن الخريت وَقد لَا يشْتَبه لملازمة الْألف وَاللَّام لَهُ حُبَيْش بِالضَّمِّ وَفتح الْمُوَحدَة وَآخره شين مُعْجمَة جمَاعَة وبالخاء الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون وَآخره سين مُهْملَة خُنَيْس بن حذافة صَحَابِيّ لَهُ ذكر وَاخْتلف فِي حُبَيْش بن الْأَشْعَث الْمَقْتُول يَوْم الْفَتْح فَفِي جَمِيع الرِّوَايَات كَالْأولِ وَقَالَهُ بن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي
النَّارِ انْتَهَى وَهَذَا يَدُلُّ لِوُرُودِهَا فِي التَّكْثِيرِ لَا لِأَكْثَرِيَّتِهَا فِيهِ قَوْلُهُ عَارِيَةٌ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَهِيَ مَجْرُورَةٌ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ عَلَى النَّعْتِ قَالَ السُّهَيْلِيُّ إِنَّهُ الْأَحْسَنُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّ رُبَّ عِنْدَهُ حَرْفُ جَرٍّ يَلْزَمُ صَدْرَ الْكَلَامِ قَالَ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ النَّعْتِ أَيْ هِيَ عَارِيَةٌ وَالْفِعْلُ الَّذِي تَتَعَلَّقُ بِهِ رُبَّ مَحْذُوفٌ انْتَهَى وَأَشَارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ إِلَى مُوجِبِ استيقاظ أَزْوَاجِهِ أَيْ يَنْبَغِي لَهُنَّ أَنْ لَا يَتَغَافَلْنَ عَنِ الْعِبَادَةِ وَيَعْتَمِدْنَ عَلَى كَوْنِهِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ وَنَدْبِيَّةُ ذِكْرِ اللَّهِ بَعْدَ الِاسْتِيقَاظِ وَإِيقَاظُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ بِاللَّيْلِ لِلْعِبَادَةِ لَا سِيَّمَا عِنْدَ آيَةٍ تَحْدُثُ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ الْكَلَامِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد رِوَايَة الاقران فِي موضِعين أَحدهمَا بن عُيَيْنَةَ عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّانِي عَمْرٌو وَيَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ وَفِيهِ رِوَايَةُ ثَلَاثَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ فِي نَسَقٍ وَهِنْدٌ قَدْ قِيلَ إِنَّهَا صَحَابِيَّةٌ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ تَابِعِيٍّ عَنْ مِثْلِهِ عَنْ صَحَابِيَّةٍ عَنْ مِثْلِهَا وَأُمُّ سَلَمَةَ هِيَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَكَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَتَهَا وَفِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ الْإِسْرَاعِ إِلَى الصَّلَاةِ عِنْدَ خَشْيَةِ الشَّرِّ كَمَا قَالَ تَعَالَى وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ وَالصَّلَاة وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا حز بِهِ أَمْرٌ فَزِعَ إِلَى الصَّلَاةِ وَأَمَرَ مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ فِي مَوَاضِعِهِ وَفِيهِ التَّسْبِيحُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْأَشْيَاءِ الْمَهُولَةِ وَفِيهِ تَحْذِيرُ الْعَالِمِ مَنْ يَأْخُذُ عَنْهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَتَوَقَّعُ حُصُولُهُ وَالْإِرْشَادُ إِلَى مَا يَدْفَعُ ذَلِكَ الْمَحْذُورَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(قَوْلُهُ بَابُ السَّمَرِ)
هُوَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمِيمِ وَقِيلَ الصَّوَابُ إِسْكَانُ الْمِيمِ لِأَنَّهُ اسْمُ لِلْفِعْلِ وَمَعْنَاهُ الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ قَبْلَ النَّوْمِ وَبِهَذَا يَظْهَرُ الْفَرْقُ بَيْنَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَالَّتِي قَبْلَهَا قَوْلُهُ فِي الْعِلْمِ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بِإِضَافَةِ الْبَابِ إِلَى السَّمَرِ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ بَابٌ السَّمَرُ فِي الْعِلْمِ بِتَنْوِينِ بَابٍ
[116] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيْ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَاللَّيْثُ وَعَبْدُ الرَّحْمَن قرينان قَوْله عَن سَالم أَي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ أَبِي حَثْمَةَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَاسْمُ أَبِي حَثْمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ وَأَمَّا أَبُو بكر الرَّاوِي فَتَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ لَمْ يُسَمَّ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ اسْمَهُ كُنْيَتُهُ قَوْلُهُ صَلَّى لَنَا أَيْ إِمَامًا وَفِي رِوَايَةٍ بِنَا بِمُوَحَّدَةٍ قَوْلُهُ الْعِشَاءَ أَيْ صَلَاةَ الْعِشَاءِ قَوْلُهُ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ جَاءَ مُقَيَّدًا فِي رِوَايَةِ جَابِرٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَهْرٍ قَوْلُهُ أَرَأَيْتَكُمْ هُوَ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ لِأَنَّهَا ضَمِيرُ الْمُخَاطَبِ وَالْكَافُ ضَمِيرٌ ثَانٍ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ وَالْهَمْزَةُ الْأُولَى لِلِاسْتِفْهَامِ وَالرُّؤْيَةُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ أَوِ الْبَصَرِ وَالْمَعْنَى أَعَلِمْتُمْ أَوْ أَبْصَرْتُمْ لَيْلَتَكُمْ وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَاضْبُطُوهَا وَتَرِدُ أَرَأَيْتَكُمْ لِلِاسْتِخْبَارِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ أَن أَتَاكُم عَذَاب الله الْآيَةَ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الْمَعْنَى أَخْبِرُونِي وَمُتَعَلِّقُ الِاسْتِخْبَارِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ مَنْ تَدْعُونَ ثُمَّ بَكَّتَهُمْ فَقَالَ اغير الله تدعون انْتَهَى وَإِنَّمَا أَوْرَدْتُ هَذَا لِأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ نَقَلَ كَلَامَ الزَّمَخْشَرِيِّ
الصفحة 211
500